«التراكوتا» تماثيل الرشاقة والجمال في مصر.. صنعت من الطين المحروق

كتب: شاذلى عبدالراضي

«التراكوتا» تماثيل الرشاقة والجمال في مصر.. صنعت من الطين المحروق

«التراكوتا» تماثيل الرشاقة والجمال في مصر.. صنعت من الطين المحروق

«التراكوتا»، واحدة من التماثيل التي تتواجد داخل متحف الغردقة، التي يتهافت على زيارتها الأجانب من مختلف البلاد، فهي من التماثيل المصنوعة من الطين المحروق، حيث ظهرت في مصر تحديدًا في عصور قبل الميلاد، وتميزت بالرشاقة والجمال ودقة تسريحات الشعر والألوان الزاهية وتشتهر بها محافظتين في مصر. 

تراكوتا في محافظتين بمصر 

وقال مينا مكرم، وكيل الشؤون الأثرية بمتحف الغردقة في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن مصطلح «تراكوتا» يطلق على التماثيل المصنوعة من الطين، وبدأت شهرتها في عصور قبل الميلاد في مدينة نقراطيس بمنطقة أبو قير بالإسكندرية.

وأضاف «مكرم» أن الآراء انقسمت حول الأسباب التي دعت إلى صناعة التراكوتا، منها أنها عادة جنائزية، وقطع نذرية، وقطع للعرض في المنازل والأقداس، وأحجبة وتمائم وغيرها ومن الممكن، بالطبع، إعادة استخدام نفس القطع؛ لأغراض مغايرة.

ذروة انتشارها وشهرتها في العصر الهلينستي

وأشار إلى أن تماثيل التراكوتا ذروة انتشارها وشهرتها في العصر الهلينستي بالقرن الرابع قبل الميلاد حين كانت الإسكندرية أهم مراكز إنتاجها وكذلك الفيوم، وتميزت تلك التماثيل بالرشاقة والجمال ودقة تسريحات الشعر والألوان الزاهية ورخص التكلفة حيث أنها صغيرة الحجم ومصنوعة من الطينة المحلية، وتُمثل تماثيل التراكوتا الرجال والأطفال والحيوانات إلا أن الغالبية العظمي منها تمثل سيدة أو شابة ترتدي عباءة ذات ثنايا وطيات كثيرة ولها صلة وثيقة بالمعتقدات الدينية فى تلك الفترة.

تماثيل تراكوتا في متحف الغردقة 

وأوضح «مكرم» أن تماثيل تراكوتا تعرض في متحف الغردقة استكمالا لسلسلة حلقات الفن والجمال والرفاهية لدى الفنان المصري القديم، إذ ظهرت في القرن السادس قبل الميلاد، لافتا إلى أن هناك أنواع مختلفة كثيرة من التراكوتا، من بينها تماثيل أناس عاديين، وكافة أنواع الحيوانات، وتماثيل وجوه للملوك والملكات من العصر البطلمي، إضافة إلى منحوتات دقيقة لصور منازل ومعابد، وقطع الاستخدام اليومي، مثل المصابيح الفخارية.

 


مواضيع متعلقة