«ألف مسكن».. مزرعة المتطرفين

كتب: محمد أبوضيف

«ألف مسكن».. مزرعة المتطرفين

«ألف مسكن».. مزرعة المتطرفين

منطقة «الألف مسكن» شرق القاهرة، دائماً تكون مسرحاً للأعمال والتجمعات التخريبية لتنظيم الإخوان الإرهابى، حيث تسيطر الأفكار القطبية على بعض الشباب النازحين من الأقاليم إلى تلك المنطقة، التى تعتبر «نقطة تجمع» للعناصر التكفيرية التى بدأت عملها فى «الألف مسكن» منذ سبعينات القرن الماضى، بعد سيطرتهم على المساجد والجمعيات الخيرية. يقول خالد الزعفرانى، أحد القيادات الإخوانية المنشقة عن التنظيم، إنه مع توافد العديد من أهالى الأقاليم إلى منطقة الألف مسكن فى السبعينات، بدأ أحد أعضاء تنظيم «حرب العصابات» ويدعى رفاعى سرور، فى نشر الفكر القطبى المتشدد فى تلك المنطقة التى كانت ضمن الأحياء الراقية، موضحاً أن هذا التنظيم أسسه يحيى هاشم، وساهم «سرور» فى الترويج لهذا التنظيم ونشر أفكاره المتشددة إلى الألف مسكن والمنطقة المحيطة بها كعين شمس والمطرية، مشيراً إلى أن منطقة شرق القاهرة بأكملها ينتشر فيها الفكر التكفيرى القطبى المتشدد، موضحاً أن شباب الإخوان الموجودين فى تلك المنطقة يتبعون الفكر القطبى المتشدد، كما أن التيارات السلفية التى عملت فى تلك المنطقة كانت لا تخضع للدعوة السلفية بالإسكندرية، ولكن كان تفكيرها يميل لفكر سيد قطب، ويحملون أفكاراً أكثر تشدداً من أفكار السلفية. ويقول المهندس صادق سعد، من سكان المنطقة، كانت الألف مسكن تضم شوارع بعينها يسكنها أعضاء الجماعات الإسلامية وتنظيم الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن شارع «إبراهيم عبدالرازق» به العديد من الوافدين من الأقاليم، خاصة الصعيد، وعدد كبير منهم يكون فريسة سهلة لأعضاء التنظيمات الإرهابية، حيث يستغلون جهل وفقر المواطنين لإقناعهم بأفكار متشددة. ويؤكد أن هناك عدداً من المساجد يستغلها التيار الإسلامى للترويج لأفكارهم مثل مسجد «آدم»، ومسجد «بلال» بشارع أحمد عصمت. ويقول «سعد» إن المنطقة جاذبة للتيار الإسلامى أكثر منها مصدرة، وذلك لوجود ميدان الألف مسكن الذى يعد ميداناً مهماً للغاية يربط بين «شارع العرب» و«عين شمس» و«المطرية» و«مصر الجديدة». وهو ما حاول الإخوان السيطرة عليه كمشروع اعتصام رابعة جديد، مشيراً إلى أن الإخوان والتيار الإسلامى يأتون إليه من شارع أحمد عصمت وشارع الإنتاج قادمين من منطقة عين شمس والمطرية. ويقول سامى عبدالمنعم، من سكان المنطقة، إن الألف مسكن تحولت من مكان خصصته القوات المسلحة للضباط العائدين من حرب اليمن فى بداية الستينات من القرن الماضى، إلى بؤرة إرهابية تضم قيادات وعقولاً مدبرة للجماعة والتيارات الإسلامية.