مبادرة لانشاء وحدات خاصة بالسكتة الدماغية فى مستشفيات الشرق الاوسط

مبادرة لانشاء وحدات خاصة بالسكتة الدماغية فى مستشفيات الشرق الاوسط
انطلقت مبادرة انشاء وحدات خاصة بالسكتات الدماغية فى مسشتفيات الشرق الاوسط وشمال افريقيا، بهدف انقاذ حياة المرضى الذين يفقدون فى كل دقيقة منذ حدوث المرض 2 مليون خليه من خلايا المخ تؤدي فى النهاية فى حالة تأخر العلاج الى وفاة المريض او اصابته بالشلل، ولذلك تم عمل المبادرة تحت شعار "لأن ثانية واحدة قد تجنبك مضاعفات السكتة الدماغية"، بالتعاون مع اطباء متخصصين في مجال علاج السكتة الدماغية واستشارين الأعصاب في المنطقة بهدف بتنفيذ برنامج خاص بمعالجة السكتة الدماغية يهدف إلى توفير سبل الرعاية السريعة والدقيقة للحالات الحادة في كافة أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي ومصر ولبنان.
قال الدكتور حسام صلاح رئيس وحدة السكتة الدماغية بمستشفى القصر العيني بجامعة القاهرة "ان عامل الوقت هو اساس وفيات مرضى السكتات الدماغية، فعندما يفقد الشخص 2 مليون خلية دماغية فى الدقيقة الواحدة معناها ان الامر خطير بدرجة اما قد تؤثر على حياة الشخص او اصابته فيما بعد بأمراض صعب علاجها، ولذلك فى مصر طالبنا بعمل وحدات للسكتات الدماغية فى المستشفيات فى اقرب وقت حتى لا يستغرق المريض وقت طويل ما يبن اصابته وعلاجه، الامر الذى لم تلفت اليه الحكومة المصرية اليه قدر اهتمامها بعلاج مرض مثل فيروس سي، فى حين اننا اذا قمنا بعمل مقارنة بين معدل وقفيات السكتات الدماغية و"سي" هناك فرق كبير فالسكتة الدماغية خطيرة، وانتشارها حاليا يبلغ معدله 963 مصاب من كل مائة ألف نسمة ورغم العبء الذي يشكله المرض، ثمة فجوة كبيرة وواضحة فيما يتعلق بالتصدي له".
واضاف "صلاح" هناك ما يقرب من 200 الف متوفى سنويا بسبب السكتة الدماغية على مستوى العالم، فى حين انه اذا تم التعرف عليها سريعا وعلاجها ستوقف نزيف خسائر اصابة المرضى بالاعاقة او الوفاة كنتائج لتأخر علاج السكتات، فهناك 20 مليون شخص كل عام يصابون بالمرض يتوفى منهم اكثر من ربع العدد، ومنظمة الصحة العالمية اكدت انه شخص واحد كل 6 ثواني يصاب بالكستات الدماغية وهذا مؤشر خطير، ولهذا لابد من انشاء وحدات خاصة بعلاجها فى مستشفيات مصر التى لا يوجد بها سوى وحدتين فقط".
وقال الدكتور سهيل عبد الله الركن، استشاري الأعصاب وأخصائي السكتة الدماغية بدبي "قمنا بإطلاق مركز علاج السكتة الدماغية في دولة الإمارات خلال العام السابق، وشهدنا النجاح الكبير الذي حققه حتى الآن في خفض معدلات وفيات مرضى السكتة الدماغية. فكلما طالت الفترة الفاصلة بين حدوث السكتة الدماغية ومعالجتها، ازدادت فرص الإصابة بالتلف الدماغي الناجم عنها.
واضاف"وتتضمن المبادرة ثلاث مراحل رئيسية: مرحلة استكشاف وتحديد المستشفيات، ثم مرحلة إنشاء وحدة معالجة السكتة الدماغية، وأخيراً مرحلة التحقق من مطابقة الوحدة للمعايير المعتمدة في هذا المجال ولذلك نريد من كل شخص ان يعرف اعراض المرض والتى تتلخص فى 3 اشياء، عندما يشعر احد بصداع مفاجئ او تعثر فى الكلام او ضعف فى حركة اليدين او القدمين او عدم القدرة على الرؤية بشكل جيد لابد ان نسأل المريض 3 اسئلة " ابتسم – فالبسمة تحرك عضلات الوجه وفى حالة السكتة لن يستطيع ذلك-، وارفع يديك الى اعلى 10 ثواني، واخيرا اطلب منه ان يكرر ما تقوله لك" فاذا عجز المريض عن القيام بأي من الثلاث لابد من ينقل على الفور لاقرب مستشفى لعلاج السكتة الدماغية التى لها يوم عالمي موعده فى 29 اكتوبر نظرا لخطورة الامر".
وقال محمد الطويل، المدير العام لدى "بوهرنجر إنجلهايم" لمنطقة الشرق الأوسط والأدنى "سعينا لدعم هذه المبادرة بهدف رفع مستوى الوعي لدى اللمواطن البسيط باعراض السكتة الدماغية وفى نفس الوقت انقاذ ما يمكن انقاذه لنقلل حالات الوفيات او الاصابة بالشلل مما يساهم في إنقاذ حياة المرضى وتحسين نتائج علاجهم فمن الضروري أن يكون الجميع على بينة بالإجراءات الواجب القيام بها في حال الإصابة بالسكتة الدماغية وأهمية التدخل الطبي الفوري."