أنبوبة البوتاجاز بـ٧٠ جنيهاً.. ومسئولو المحافظات: «مفيش أزمة»

أنبوبة البوتاجاز بـ٧٠ جنيهاً.. ومسئولو المحافظات: «مفيش أزمة»
استمرت أزمة نقص أسطوانات الغاز بمختلف المحافظات، وشهدت المستودعات، أمس، زحاماً شديداً من قبل الأهالى، واشتكى المواطنون فى معظم القرى والمراكز من عدم توافر الأسطوانات وارتفاع أسعارها فى السوق السوداء، ليصل سعرها فى بعض المناطق إلى ٧٠ جنيهاً للأسطوانة الواحدة، فيما نفى المسئولون فى بعض المحافظات وجود أزمة، مؤكدين أن الحصص المقررة يتم توريدها لمنافذ التوزيع بانتظام.
ففى الإسكندرية، استغل تجار السوق السوداء الأزمة، ورفعوا سعر الأسطوانة إلى 35 جنيهاً، بالرغم من تأكيد مديرية التموين والتجارة الداخلية عدم وجود عجز فى أسطوانات البوتاجاز. وقال أحمد راشد، أحد أهالى منطقة الدخيلة، إن أسطوانات البوتاجاز بالفعل تصل إلى المستودعات يومياً، إلا أن المسئولين عن منافذ التوزيع يقومون بتوزيعها على تجار السوق السوداء، مضيفاً أن عدم وجود رقابة يُضيع حق المواطن فى الحصول على أسطوانة الغاز، بالرغم من توافرها.
ولفت محمود عبدالغنى، أحد أهالى منطقة خورشيد، إلى أن منافذ التوزيع تشهد مناوشات يومية بين الأهالى، والمسئولين عن المستودعات، فيما نفى مبارك عبدالرحمن، وكيل وزارة التموين بالإسكندرية، وجود أزمة بالمحافظة، مؤكداً وصول نسبة الإمداد إلى المستودعات إلى 100%. وأضاف، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن المديرية تشن حملات مكبرة يومياً على المستودعات، لضبط السوق، والقضاء على السوق السوداء.
وفى بنى سويف، تفاقمت الأزمة فى جميع مراكز المحافظة. وقال أحمد كمال، موظف، إن أسطوانات البوتاجاز اختفت من المستودعات، وأصبحت مهمة رب الأسرة الأساسية البحث عن أسطوانة تاركاً عمله، مشيراً إلى أن سعر الأسطوانة وصل إلى ٧٠ جنيهاً فى السوق السوداء. وأضاف سيد محمود، فلاح: اتعودنا خلاص كل شتاء على الأزمة ونضطر للرجوع لـ«الكانون»، لحد ما الأزمة تخلص وتتوفر الأنابيب. فيما أكد شعبان عبدالعال، مدير مديرية التموين بالمحافظة، أن المديرية تقوم بتكثيف الحملات التموينية على مستودعات البوتاجاز لضمان وصول الأسطوانات للمواطنين، فضلاً عن فحص مزارع الدواجن وتحرير مخالفات للمزارع التى يثبت استخدامها للأسطوانات المنزلية.[SecondImage]
وفى المنوفية، تقدم العديد من المواطنين بشكاوى للمحافظ لحل الأزمة. وقال محمود عيد، أحد أهالى مركز أشمون، إن سعر الأسطوانة وصل إلى 40 جنيهاً فى السوق السوداء، واتهم المسئولين بالتقصير فى الرقابة، واتفقت معه سعاد محمود، ربة منزل، مؤكدة أنها تلجأ للسوق بدلاً من الوقوف أمام المستودعات لفترات طويلة بدون الحصول على أسطوانة نتيجة نفاد الكمية قبل حصول الأهالى على احتياجاتهم.
من جانبه، أكد الدكتور هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية، أن الأزمة تتفاوت حدتها بين عدد من المناطق مشيراً إلى أنه تم ضخ 15 ألف أسطوانة للمناطق الأكثر احتياجاً إلا أن الأزمة ما زالت مستمرة، متوقعاً انتهاءها مع نهاية الشهر المقبل، فيما شنت مديرية التموين حملة مكبرة على منافذ التوزيع، وتمكنت من ضبط 300 أسطوانة بحوزة مسئول مستودع غاز بناحية شبرا قبالة مركز قويسنا خلال محاولة تهريبها للسوق السوداء.
وفى دمياط، اختفت الأسطوانات من المستودعات فى معظم قرى المحافظة. وقال محمد الشطورى، أحد أهالى مدينة فارسكور، إن الحصول على أنبوبة البوتاجاز أصبح حلماً صعب المنال، مطالباً بصرف الأسطوانات على البطاقة التموينية، لمنع التلاعب فى الحصص، خاصة أن مافيا السوق السوداء وأصحاب مزارع الدواجن يستحوذون على النسبة الأكبر من الحصص المقررة، ووقعت اشتباكات بين المواطنين فى مدينة دمياط الجديدة أمام المستودع الكائن بالمنطقة الصناعية، بسبب أولوية الحصول على الأسطوانات التى وصل سعرها إلى 50 جنيهاً فى السوق السوداء، واضطرت قوات الأمن للتدخل لوقف الاشتباكات وتنظيم عملية التوزيع.
من جانبه، قال الدكتور خالد حنفى وزير التموين إنه اتفق مع المهندس شريف إسماعيل وزير البترول على رفع نسبة المعروض من أسطوانات البوتاجاز فى السوق المحلية إلى مليون و200 ألف أسطوانة يومياً.
وقال محمود دياب، المتحدث باسم وزارة التموين: إن الوزارة فى تنسيق دائم مع وزارة البترول لضخ الأنابيب فى الأماكن التى تنقصها، مؤكداً أن هناك 700 مستودع تم تحرير محاضر ضدها لاتهامها ببيع الأسطوانات بأكثر من ثمنها الأصلى.
وأضاف أن مشروع توزيع أسطوانات البوتاجاز بالكوبونات سيتم خلال شهر أو اثنين على الأكثر بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة لبدء المشروع، مضيقاً: «سيتم تخصيص حصة من أسطوانات البوتاجاز شهرياً لكل أسرة، والمواطن الذى لا يوجد لديه بطاقة تموين سيتم استخراج بطاقة صرف بوتاجاز له مثل ما يتم تطبيقه فى منظومة الخبز».