مانجو الأقصر تغزو الأسواق.. حصاد مبكر وجودة وإنتاجية عالية

كتب: أبو الحسن عبد الستار

مانجو الأقصر تغزو الأسواق.. حصاد مبكر وجودة وإنتاجية عالية

مانجو الأقصر تغزو الأسواق.. حصاد مبكر وجودة وإنتاجية عالية

«المانجو» ملكة الفاكهة ومعشوقة المصريين، موسم حصادها بدأ مبكرًا هذا العام في الأقصر منذ نحو شهر بسبب ارتفاع درجات الحرارة، إذ تعتبر الأقصر أشهر محافظات الصعيد في زراعة المانجو، وتتركز أغلب مزارعها المانجو في مدن أرمنت وإسنا والعديسات، ومن أشهر أنواعها التي تزرع في  مدينة الشمس «العويسي والتيمور والزبدة والفص والسكرية والهندي والصديقة والجولك والبلدي وفجر كلان».

يقول علي مسعود، صاحب مزرعة مانجو بأرمنت في الأقصر، إنَّ المحصول هذا العام أفضل نسبياً من الأعوام السابقة من حيث الجودة وإنتاجية الفدان، إذ بلغت إنتاجية الفدان الواحد من 18 إلى 20 طنًا، مبينًا أنَّ هذه نسبة مرتفعة كثيراً عن العام الماضي، مرجعًا ذلك إلى ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الجفاف في طقس الأقصر، موضحًا أنَّ أفضل أنواع المانجو المناسبة للتخزين هي: «الزبدية، والصديقة وفجر كلان».  

حصاد مانجو الأقصر يتفوق على محصول الإسماعيلية

ويضيف محمود العلواني، صاحب مزرعة مانجو، أنَّ محصول المانجو هذا العام في الأقصر تفوق على محصول المانجو في الإسماعيلية، وذلك لأن العوامل الجوية في الأقصر هي الأفضل، من حيث قصر فترة الشتاء، إذ تحتاج ثمرة المانجو إلى طقس حار حتى تعطى أفضل ثمارها، وتتميز مانجو الأقصر بانخفاض نسبة الملوحة بسبب المياه التي تروى بها.

وعن أسعار المانجو هذا العام يقول محمود الدندراوي، صاحب مزرعة مانجو بالأقصر، إن سعر الطن بالنسبة للمانجو الزبدية يتراوح من 17 إلى 18 ألف جنيه، والمانجو العويسي من 25 إلى 30 ألف جنيه، أما المانجو المبروكة والتيمور فهي الأعلى سعرًا ويتمّ تصديرها، إذ تخطى سعر الكيلو حاجز 35 جنيهاً، ووصل سعر الطن إلى 35 ألف جنيه.

وبالنسبة للحصاد، أوضح «الدندراوي»، أنَّه لا يحتاج إلى أيدي عاملة كثيرة، إذ يستطيع 7 أفراد فقط لإتمام حصاد الفدان الواحد، باستخدام خطاف بعصا طويلة لإنزال الثمار الناضجة من على الأشجار، أو بتسلق الأشجار أو عن طريق هز الشجرة لإسقاط الثمار بسرعة، ويجري فرش مشمع أو حصيرة كبيرة لفرز المحصول ويساعد الأطفال في جمع الثمار الساقطة ونقلها إلى مكان الفرز وأيضاً المساعدة في تعبئة المحصول في الأقفاص.

يقول أبو الفتيان ضرغام، نقيب الفلاحين بالأقصر، إنَّ محصول المانجو لم يكن يزرع بتلك المساحات في الأقصر، فكانت المزارع صغيرة لا تتعدى الخمسة أفدنة للسوق المحلية، وكانت الأصناف البلدية هي السائدة، لكن خلال السنوات الأخيرة زادت رقعة  الأراضي المنزرعة بالمانجو، حتى تخطت الألف فدان وتركزت الزراعة في مركزي إسنا وأرمنت، خصوصًا في الأراضي المتاخمة لنهر النيل.

أكبر مساحات الأراضي المنزرعة بالمانجو تقع في جزيرتي أرمنت وزرنيخ

ويضيف «ضرغام» لـ«الوطن»، أنَّ أكبر مساحات الأراضي المنزرعة بالمانجو تقع تحديدًا في جزيرة أرمنت وجزيرة زرنيخ بإسنا، مؤكّداً أنَّ إنتاجية هذا العام كانت عالية مقارنة بالعام الماضي بسبب عدم وجود رياح شديدة في الشتاء والتي تؤدي إلى تساقط زهرة المانجو في الأرض ومن ثم قلة الإنتاج.


مواضيع متعلقة