«تجربة الشُغل».. تعلم الحرف والاعتماد على النفس يقوّي الشخصية
«يوسف»: «شاركت في مصاريف البيت».. و«سهيلة»: «فرحت بأول مرتب»
![محمد يوسف أثناء عمله](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/12365556281691089333.jpg)
محمد يوسف أثناء عمله
«يا حلاوة الإيد الشغالة».. شعار اتبعته مجموعة من الشباب والفتيات، باستغلال فترة الإجازة الصيفية فى العمل، لتعلم مهارات جديدة، واكتساب علاقات اجتماعية وإنسانية، ما ينعكس بالإيجاب على شخصياتهم، ومن هؤلاء الشباب محمد يوسف، 20 عاماً، الذى قرر منذ التحاقه بالمرحلة الإعدادية أن يخوض تجربة نزول سوق العمل.
«بحس إنى مبسوط وفخور بنفسى لما حد يعتمد عليّا فى الشغل»، وفقاً لما رواه محمد لـ«الوطن»، وبجانب تحمله مسئولية نفسه، قرر مساعدة والديه فى نفقات المنزل والدروس لتخفيف العبء عن كاهل الأسرة. وقررت سهيلة مروان، ١٩ سنة، أن تعمل فى مهنة التمريض فى الإجازة، بعدما التحقت بالدراسة فى أحد معاهد التمريض: «أول ما نزلت الشغل فى عيادة حسيت برهبة من التعامل مع الناس.. بس زمايلى فى العيادة وقفوا جنبى وعلمونى كل حاجة»، واستطاعت أن تثبت نفسها، إضافة إلى حصولها على مبلغ مالى شهرى يساعدها فى شراء متطلباتها دون الاعتماد على أحد: «كنت مبسوطة بأول مرتب كأننى حققت إنجاز كبير».
وبثقة عالية فى النفس، تحدث محمد معبد، عن عمله فى أحد مصانع الرخام منذ عمر صغير حتى بلغ ١٩ عاماً، للإنفاق على دراسته، ومساعدة والده فى مصاريف مدارس إخوته الصغار: «احنا اتربينا ننزل نشتغل من وإحنا صغيرين ونكون رجالة يعتمد عليها».
واختلفت أهداف هجرة محمد «١٨ عاماً» من العمل فى الإجازة، إذ عشقت التفصيل والخياطة منذ صغرها، عندما كانت تراقب جدتها وأمها وهما تصنعان الفساتين الملونة، ومن ثم تقومان بتزيينها بالأزرار واللولى الأبيض، حتى قررت بعد التحاقها بكلية الآداب، أن تخصص فترة الإجازة للتدريب والعمل.