في مئوية ميلاده.. أهالي قرية البابا شنودة بأسيوط: كان محبوبا من الجميع

في مئوية ميلاده.. أهالي قرية البابا شنودة بأسيوط: كان محبوبا من الجميع
وسط الحواري الضيقة القريبة من ضفاف نهر النيل، بقرية سلام التابعة لمركز أسيوط، تجد منزل ريفي صغير مبني بالطوب اللبن مكون من طابقين، مازال يعافر الزمن من أجل البقاء وسط جدرانه، هنا ولد ونشاء نظير جيد روفائيل، الذي أصبح البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وعلى الرغم من مرور 100 عام على مولد البابا شنودة الثالث؛ إلا أن أهالي قريته فخورون بانتمائهم بالقرية التي خرج منها البابا، وما زالوا يتذكرون مواقفه في الوحدة الوطنية والسعي الدائم إلى عدم التفرقة بين أبناء النسيج الواحد أقباط ومسلمين.
توفيت والدته وأرضعته سيدات القرية
يقول بيتر وجيه، من جيران البابا شنودة، إن البابا ولد في هذا المنزل الريفي الصغير بقرية سلام التابعة لمركز أسيوط، وعاش فيها حتى ما قبل دخوله المرحلة الابتدائية، ثم قرر السفر مع شقيقة لأن والدته توفيت بالحمى، وأرضعته سيدات القرية سواء مسلمين ومسحيين.
وأضاف بيتر وجيه، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن شقيق البابا تولى تربيته، ثم انتقل إلى الدير والرهبنة وأصبح أول أسقف في التعليم بمصر.
وأوضح أن البابا شنودة كان رجلا سياسيا ودينيا أو اجتماعيا وبذل جهدا كبيرا لربط المسلم بالمسيحي حتى لا يكون هناك تفرقة، وله مواقف كثير في وقت حرائق الكنائس، وتمنى «وجيه» تحويل منزل البابا إلى كنيسة باسمه تخليدا لذكراه بقريته.
إحنا إخوة في الرب
وتروي تريزة سعدالله، سيدة من القرية لـ«الوطن»، أن البابا شنودة كان رجلا صالحا وعندما يتضرر من شي كان يقول «إحنا إخوة في الرب»، لا يفرق بين المسلمين والمسحيين وفي قريتنا سلام بمركز أسيوط جميعنا إخوة وبناكل في طبق واحد «مفيش بيننا الخيانة وآباؤنا حدثونا أن من أرضعت البابا هي سيدة مسلمة».
نشأته الأولى بقرية سلام
وأوضح رووف عادل بسطا محامي، ومن جيران منزل البابا شنودة بقرية سلام، أن أمه توفيت بحمى النفاس بعد ولادته، وكان اسمه نظير جيد رووفائيل، ولديه 3 أشقاء «روفائيل وشوقي وأخت ثالثة»، وعاش في القرية حتى عامه السادس، وكان محبوبا من الجميع بالقرية وكان لا يحب اللعب مع الأطفال، بل كان مجتهدا في دراسته، وكان يكتب أي شيء على الحائط حتى يتذكره.
وأوضح أن البابا سافر إلى مع أسرته لاستكمال تعليمه.. وبعدها ذهب إلى الدير ودخل في الرهبنة، ثم عادت أسرته مرة أخرى إلى منزلهم بقرية سلام ومعه ابن شقيقه أيضا ترهبن وأصبح راهب ويدعى بطروس بطروس جيد.
محبة البابا لأهالي قريته
وأشار «بسطا»، إلى أن كل أهالي القرية سواء مسلمين ومسحيين كبار وصغار يحبون البابا شنودة الثالث، والكل يتذكره بالخير، وبعد نياحته حزن الجميع، خاصة أنه كان محبوبا من زملائه بالقرية التي عاش فيها بتواضع ولا يزال منزله حتى الآن شاهدا على ولادته لكنه مغلق منذ فترة طويلة.