خالد حنفى وزير «محلب»: حققت «الديمقراطية الاقتصادية»

خالد حنفى وزير «محلب»: حققت «الديمقراطية الاقتصادية»
قال الدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية الحالى، إنه لن يتم توزيع أسطوانات البوتاجاز بالكوبونات إلا بعد انتهاء تطبيق منظومة الخبز فى كل أنحاء الجمهورية. وأضاف فى حواره لـ«الوطن» رداً على من سماهم المشككين فى جدوى المشروع اللوجستى للحبوب إن المشروعات الناجحة تلقى معارضة كبيرة، وإنه تمت إحالة المشروع لبيت خبرة عالمى لتوثيقه، وخفض تكلفة إنشائه من 15 إلى 13 مليار جنيه. «حنفى» أشار إلى أنه يعمل حالياً للقضاء على مشكلات البطاقات الورقية بتحويلها إلى ذكية، وزيادة أعداد الفنيين فى الكروت الذكية، والتغلب على مشكلة تخزين القمح فى العراء والشون الترابية بتحويلها إلى حديثة خلال مارس المقبل.
■ منظومة السلع التموينية تعانى مشكلة عدم توافر الـسلع الإضافية؟
- السلع التموينية أصبحت ممتازة ومتنوعة بعد أن كانت 3 سلع فقط هى السكر والأرز والزيت وناقصة وغير صالحة للاستخدام، لكن الآن توجد أكثر من 30 سلعة على بطاقات التموين من زيوت وأرز وسكر وشاى ومكرونات ومسلى ودقيق وتونة وبولوبيف وصلصة ولحوم ودواجن مجمدة ومنظفات صناعية وغيرها، وللمواطن الحق فى الحصول على تلك السلع.
■ هناك إجراءات تنظيمية تعيق منظومة الخبز ومنها سقوط «السيستم» وتعطل الكارت الذكى؟
- تم تطبيق منظومة بيع الخبز فى 19 محافظة وحققت نجاحاً كبيراً، حيث تم توفير الخبز المدعم للمواطنين بجودة كبيرة وبوفرة فى الإنتاج وطوال اليوم، وسيتم تعميم المنظومة على باقى محافظات الجمهورية خلال الفترة القليلة المقبلة، وبالنسبة لعملية تنشيط البطاقات وتحويل البطاقات الورقية إلى ذكية فإنه يجرى حالياً التغلب على هذه المشكلة بعد تعهد شركات التكنولوجيا الثلاث المختصة بإصدار كروت بطاقات التموين بسرعة تحويل كافة بطاقات التموين الورقية وهى عدة آلاف إلى بطاقات تموين ذكية والانتهاء منها فى أقرب وقت وسرعة استخراج بطاقات صرف الخبز وبدل الفاقد والتالف وتسهيل عمليات إجراءات الفصل الاجتماعى والحذف والإضافة فى بطاقات التموين، وذلك تيسيراً على المواطنين، وسيتم زيادة الفنيين عن الكروت الذكية وماكينات بيع الخبز وذلك بالإدارات التموينية لزيادة الخدمات المقدمة للمواطنين وأصحاب المخابز، كما سيتم توفير ماكينات إضافية لبيع الخبز لكل مخبز، بالإضافة إلى الماكينة الأساسية وذلك حسب الاتفاق مع الوزارة.[FirstQuote]
■ هل هناك خطة لتوزيع دقيق فى بعض المناطق بدلاً من الخبز؟
- سيتم توزيع حصص دقيق فى منظومة الخبز بدلاً من حصص الخبز، بالإضافة إلى دراسة توزيع حصص قمح بدلاً من الخبز فى بعض القرى الريفية بمحافظات الوجه القبلى، نظراً لطبيعة هذه القرى الريفية التى تفضل صناعة الخبز فى المنازل، كما تم السماح بفتح مخابز ومنافذ تموينية جديدة فى المناطق التى لا توجد بها هذه الخدمات وذات الكثافة السكانية العالية، خاصة فى المراكز والقرى وأيضاً انضمام المخابز السياحية لمنظومة الخبز الجديدة لتوفير الخبز والسلع التموينية لكافة المواطنين والسماح لجمعيات الاتحاد التعاونى والجمعيات الفئوية بصرف السلع التموينية.
■ هناك أقاويل تثار حول عدم جدوى المشروع اللوجستى لتخزين الحبوب بدمياط؟
- المشروع جيد وتمت إحالته إلى بيت خبرة عالمى لتوثيقه، والهجوم عليه غير مبرر، فالمشروعات الناجحة تجد معارضة كبيرة، لكن يتوقع أن يحقق المشروع عوائد اقتصادية واجتماعية وقومية كبرى للاقتصاد المصرى وينشئ بنية أساسية تتناسب مع المعايير العالمية، حيث يتضمن إنشاء صوامع وقباب تخزينية حديثة فى 3 مناطق تحقق زيادة فى الطاقة التخزينية من 2.5 إلى 7.5 مليون طن وأرصفة بحرية ونهرية وأيضاً 5 مناطق استثمارية صناعية لإنتاج واستخلاص الزيوت والصابون والفركتوز والأعلاف والسكر والدقيق، كما تم تخفيض التكلفة الاستثمارية للمركز اللوجيستى من 15 ملياراً إلى 13 مليار جنيه من خلال عمل تصميمات متميزة لاستخدام تكنولوجيا متقدمة من أجل تحقيق أقصى استفادة من المشروع وتقليل التكلفة لصالح جوانب أخرى بالمشروع، وأن عدداً كبيراً من المستثمرين المصريين والعرب والأجانب وشركات عالمية تقدموا للمشاركة والاستثمار فى هذا المشروع، وذلك من عدة دول عربية منها الإمارات والسعودية والسودان وأيضاً من أمريكا وكندا وإيطاليا وروسيا وسلوفينيا وغيرها، وسيتم عرض المشروع بالإضافة إلى مدينة السياحة والتسوق فى المؤتمر الاقتصادى أمام المستثمرين.
■ تقول إن منظومتى الخبز والسلع التموينية حققتا للمواطنين الديمقراطية الاقتصادية، كيف؟
- بالفعل أصبح من حق المواطن اختيار السلع التى يحتاجها والبقال والمخبز الذى يشترى حاجاته منه والمبلغ الذى يدفعه، والكميات التى يرغبها، وأن منظومة الخبز أتاحت دعماً إضافياً للمواطن، من خلال فارق نقاط الخبز الذى يحصل بموجبه على سلع غذائية مجانية مقابل توفيره فى استهلاك الخبز، كما أدت المنظومتان إلى إدخال 50 ألف صاحب مخبز وبقال تموينى ضمن النشاط الرسمى، حيث أصبح لهم حسابات فى البنوك ويتم التعامل معهم من خلالها وتم ربطهم إلكترونياً بالموردين وأصبح إجمالى قيمة السلع التى يتم تداولها شهرياً تصل إلى مليار جنيه، وأحدثت انتعاشاً كبيراً لدى قطاع التجارة الداخلية وزيادة فرص العمل وتنشيط مصانع الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية واستغلال طاقتها القصوى فى الإنتاج وتعظيم أرباحها بما عاد بالنفع على العاملين فيها.[SecondQuote]
■ إلى متى سيظل القمح المصرى مهاناً بتخزينه فى العراء والشون الترابية؟
- انتهى عصر تخزين القمح فى الشون الترابية، وجار حالياً تطوير الشون الترابية وتحويلها إلى شون حديثة متطورة وسيتم الانتهاء منها فى شهر مارس المقبل لاستقبال محصول القمح المحلى الجديد، حيث سيتم تخزين القمح بالطرق الحديثة فى شون مغلقة بعد فرزه وتنقيته للتخلص من الشوائب وتجفيفه وربط هذه الشون بالمركز اللوجيستى العالمى للحبوب، مع إقامة عدد من البورصات السلعية واستغلال النقل النهرى بعد تحديثه فى نقل الأقماح والحبوب حيث يوفر 50% من تكلفة النقل.
■ هناك الكثير من المتوفين وغير المستحقين مسجلون على البطاقات التموينية؟
- طالبنا المواطنين بسرعة التقدم إلى مكاتب التموين التابعين لها لحذف الأشخاص غير المستحقين على البطاقات التموينية، وهم المسافرون إلى الخارج لمدة تزيد على ستة أشهر والوفيات منذ أكثر من 3 شهور والمكررون فى أكثر من بطاقة تموينية لأسباب تتعلق بإجراءات الفصل الاجتماعى أو تغيير محل الإقامة ولا يزالون يصرفون من أماكنهم الأصلية، للاستفادة من فترة الإعفاء التى تستمر حتى نهاية شهر مارس المقبل، من سداد فروق أسعار السلع التموينية المستحقة عليهم عن الأشخاص غير المستحقين فى البطاقات التموينية.
■ ماذا عن إضافة مواليد جدد على البطاقات التموينية؟
- تتم حالياً مراجعة بيانات المواليد التى تم تسجيلها وهى من عام 2006 حتى عام 2011 التى بلغت أكثر من 6 ملايين مولود، وذلك لعرضها على مجلس الوزراء لاعتمادها وتوفير الاعتمادات المالية لهم بداية من العام المالى الجديد 2015- 2016.
■ أزمة أسطوانات البوتاجاز تسبب حالة من عدم الرضا لدى المواطنين على أداء الحكومة؟
- تم التنسيق مع وزارة البترول على دراسة تطبيق نظام توزيع أسطوانات البوتاجاز بنظام الكوبون، لكن لن نستطيع تنفيذ ذلك إلا بعد انتهاء تطبيق منظومة الخبز على كامل محافظات الجمهورية لحصر المستحقين.