بروفايل| ليليان داود محكمة «تويتر»

بروفايل| ليليان داود محكمة «تويتر»
أصابع نحيلة تدق على مفاتيح الحاسب الشخصى، تسبك الحروف بعد الحروف، تثير كلماتها أصابع المغردين بين معارض لأنها «انتهكت حاجز القانون بتعليقها على حكم قضائى»، ومدافع عن اللبنانية التى تعلق على حكم بحبس نشطاء سياسيين وتغريمهم. نصب المغردون المحكمة على «تويتر» خلف حاجز الهاشتاج «#ليليان_لازم_ترحل». محكمة افتراضية تبارى فيها المدافعون والمهاجمون حول تعليق مقدمة البرامج اللبنانية ليليان داود حول حكم المحكمة فى القضية المعروفة إعلامياً باسم «قضية مجلس الشورى».
«من إمتى الذى يتحدث عن قضايا مصر يجب أن يحمل جنسيتها»، كلمات قالتها الإعلامية ليليان داود، عقب سيل التعليقات الذى انتقد تدخلها بالتعليق على حكم قضائى صادر من محكمة مصرية بحق مواطنين مصريين، وهى المذيعة اللبنانية التى تقدم برنامجها «الصورة الكاملة» على فضائية «ON TV».
التعليق الذى كتبته «داود» على حسابها الشخصى على «تويتر» جاء نصه: «شباب ما تخلوا شىء يحبطكم.. الشعب ده ياما شاف وكمل، بأيديكم سلاح اسمه إرادة الحياة، والجلاد مش بإيده إلا يحاول سلبها منكم، اتمسكوا بيها»، أثار تحفظ بعض مغردى موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» من جانبين؛ الأول: كونها تجاوزت بنداً قانونياً يحظر التعليق على الأحكام القضائية التى تصدرها المحاكم فى مصر، والثانى: كونها «تدخلت فى سياسة الدولة المصرية وعلقت على أحكام القضاء، وحرضت على الدولة»، بحسب معارضين لتعليق المذيعة. أفسحت الإعلامية اللبنانية ليليان داود الانتقال بين مؤسسات صحفية ابتداءً من وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، أولى خطوات «داود» فى عالم الإعلام والصحافة، ثم هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، التى قضت فيها لبنانية الجنسية ما يزيد على الـ12 عاماً، فى مؤسسة تشتهر بالضوابط المهنية والأخلاقية الصارمة، لتتنقل من بعدها بين عدد من القنوات الفضائية والتليفزيونية. مسيرة مهنية حصلت «ليليان داود» خلالها على درجة الماجستير فى «الأنثروبولوجيا»، فعملت كمذيعة فى القسم العربى لهيئة الإذاعة البريطانية، بالإضافة إلى عملها فى الصحافة المكتوبة مع صحف عربية منها «الشرق الأوسط» السعودية و«النهار» اللبنانية.
«كانت هذه هى المرة الثانية التى أكون فيها على الهواء لإعلان سقوط ديكتاتور عربى بعد مبارك»، هكذا علقت «داود» على خبر إعلان عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، على الهواء، فى 3 يوليو، بعد أن جاءت ثورات الربيع العربى بالتزامن مع مرحلة جديدة فى الحياة المهنية للمذيعة اللبنانية، حينما انتقلت إلى قناة «ON TV» المصرية بعد الثورة فى 2011.