الشرطة الكينية: مقتل 174 شخصا على يد متطرفين في 2014

الشرطة الكينية: مقتل 174 شخصا على يد متطرفين في 2014
قالت الشرطة الكينية، اليوم، إن 174 شخصًا قتلوا خلال العام 2014 في هجمات شنها متطرفون إسلاميون، وهو أكبر عدد من الضحايا تشهده كينيا خلال 3 سنوات من العنف الذي تلقي باللائمة فيه على مسلحي جماعة الشباب في الصومال.
وحصيلة قتلى 2014 أعلى من نظيرتها في 2013 التي قتل فيها المتطرفون 67 شخصًا في هجوم على متجر "ويست جيت" في نيروبي.
أشارت إحصاءات نشرتها الشرطة الكينية، اليوم، إلى أن 312 شخصًا قتلوا في البلاد إثر هجمات لمسلحين منذ العام 2012، فيما أصيب 779 شخصًا بجروح خلال نفس الفترة.
كانت مدن نيروبي ومومباسا وغاريسا ومانديرا وأجي، شهدت الهجمات فيما بين 2012 و2014، التي استهدفت قوات الأمن والأماكن التي يتردد عليها السياح والحافلات والكنائس وبعض أماكن التجمعات الأخرى، حسبما قال القائم بأعمال رئيس الشرطة صموئيل آراتشي.
وتعهدت جماعة الشباب بالثأر من كينيا لإرسالها جنودًا إلى الصومال، حيث نشرت قواتها في الصومال في أكتوبر 2011 لمواجهة المتمردين المتطرفين الذين نفذوا هجمات عبر الحدود شملت اختطاف أربعة أوروبيين.
وانضمت القوات الكينية، إلى قوة الاتحاد الإفريقي متعددة الجنسيات التي تدعم الحكومة الصومالية الضعيفة ضد مقاتلي الشباب المرتبطين بتنظيم القاعدة.
وهددت جماعة الشباب، في تسجيل مصور السبت الماضي، بشن مزيد من الهجمات على كينيا، وكان مسلحوها أطلقوا الرصاص على 60 من غير المسلمين وأردوهم قتلى في حادثتين منفصلتين شمالي كينيا آواخر نوفمبر ومطلع ديسمبر.
وقال مسؤول كيني، أمس، إن الحكومة تنظر في خيارات جديدة للسيطرة على التهديد، تتضمن إنشاء جدار أو أخاديد في أجزاء من الحدود مع الصومال التي يبلغ طولها 682 كيلومتر، وقال إن هناك مناقشات بشأن كيفية إقامة منطقة عازلة مع الصومال.
ويمنع الفساد الممنهج كينيا من التعامل مع هجمات المتطرفين بشكل فعال، بحسب أحد المحللين، وقال الخبير في شؤون الفساد جون جيثونجو، عبر البريد الإلكتروني من كاليفورنيا حيث يعمل أستاذًا زائر في جامعة ستانفورد، "الفساد الممنهج الذي أصاب جميع مؤسساتنا يؤثر على الخدمات الاجتماعية أيضًا، ويستمر ذلك في كونه عبئا ثقيلًا يؤخر جهودنا التي يجب أن نقوم بها ضد الإرهاب".