وزير التعليم العالي الأسبق: لا توجد كليات قمة وقاع.. بل هناك رغبة في التميز (حوار)

كتب: هبة هشام

وزير التعليم العالي الأسبق: لا توجد كليات قمة وقاع.. بل هناك رغبة في التميز (حوار)

وزير التعليم العالي الأسبق: لا توجد كليات قمة وقاع.. بل هناك رغبة في التميز (حوار)

تساؤلات عديدة يطرحها الطلاب وأولياء الأمور عقب معرفة نسبة النجاح للعام الحالي 2023 والتي أعلن عنها الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل قليل والذي كرم فيه الأوائل على مستوى الجمهورية من طلاب الثانوية العامة، وتدور التساؤلات حول مؤشرات التنسيق داخل الكليات هذا العام لذلك تحاورت «الوطن» مع الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق.   

هل مؤشر نجاح الطلاب في الثانوية العامة تؤثر على التنسيق؟

لا بل ما يؤثر على التنسيق هو مؤشرات المجاميع والشرائح وليس نسب النجاح.

ما هي توقعاتك حول تنسيق الجامعات لطلاب الثانوية العامة؟ 

التنسيق طبقاً لأرقام ونتائج طلاب الثانوية العامة سيكون مثل العام الماضي أو أعلى قليلاً بنسبة 1% فقط لأن مجاميع الطلاب في العام الحالي 2023 أعلى من العام الماضي لأن من المنطق أنه كلما ارتفعت المجاميع كلما ارتفع التنسيق وهناك حالة وحيدة يمكن أن ينخفض فيها التنسيق على الرغم من ارتفاع درجات الطلاب وهى أن يرغب هؤلاء الطلاب للالتحاق بالجامعات الأهلية فيصيح هناك مقاعد فارغة أمام باق الطلاب الآخرين. 

هل هناك عوامل تؤثر على التنسيق؟ 

نعم، يتم مراجعة أعداد الطلاب من حيث مجاميعهم وشرائحهم ثم تحدد كل كلية العدد والمجموع الذي تقبله لكن في بعض الأحيان يمكن أن تقبل الكليات النظرية أكثر من العدد المطلوب لأن قدرتها على الاستيعاب أكبر من الكليات العملية، فضلاً على أن مطالبها أقل أما الكليات الطبية والهندسية والعلمية تحتاج إلى معامل وأجهزة. 

ما هي الكليات والتخصصات المستقبلية التي تحتاج إليها سوق العمل؟ 

تحتاج سوق العمل في الوقت الحالي إلى العديد من الوظائف المستفبلية المهمة مثل تخصصات وكليات الذكاء الاصطناعي الذي أصبح موجوداً حولنا بطريقة كبيرة، وأصبح هناك العديد من الوظائف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، البرمجة، التسويق، التجارة.

ما هي أبرز النصائح التي توجهها لطلاب الثانوية العامة الذين لم يحالفهم الحظ؟ 

ليس هناك ما يسمى بكليات القمة والقاع بل هناك شخص يرغب في التميز حتى وإن دخل كلية لا يعلم عنها شيئاً، لذلك على الطلاب التكيف مع الأمر الراهن وألا يرهقوا أنفسهم ويندموا على الماضي لأن الثانوية العامة ليست نهاية المطاف بل التعليم الجامعي أيضاً هو نقطة في بحر الحياة والتعلم والتجارب، فالتعليم ليس الهدف منه الحصول على الدرجات أو غيره بل الهدف الأساسي هو بناء شخص قادر على التعامل مع متطورات الحياة والمتغيرات، مواكب للعصر، مثقف يستطيع اكتساب وتعلم المزيد من الثقافة والعلم مهما اختلفت كليته أو مجاله. 

على أولياء الأمور ألا يضغطوا على أبنائهم الطلاب في اختيار كليات معينة نظراً لاستخسار المجموع لاحتمالية فشل الطالب في هذه الكلية لأنها يمكن أن تكون عكس قدراته وميوله، لذلك على الطالب أن يكتشف نفسه، وأن يضع خيارات للكليات ليس على حسب المجموع الكبير بل على حسب قدرته على النجاح أيضاً الطلاب الذين لم يحالفهم الحظ في النتائج عليهم عدم اليأس أو فقدان الثقة بالنفس ومحاولة التميز في الكلية والحياة الجديدة. 

ما هي ذكرياتك مع الثانوية العامة؟ 

لم يكن هناك ضغط علينا، خلال فترة الثانوية العامة بل لم يكن هناك رهبة مثل حال جميع الطلاب وأولياء الأمور اليوم، لذلك كنا نتوكل على الله وندع له الأمر، فأتذكر أن والدي كان يرغب في التحاقي بكلية الطب البشري بعدما حصلت على مجموع كبير وقتها إلا أنني لم أوافق نظراً لعدم شغفي تجاه الطب والعمليات الجراحية وغيرها فعقدت العزم ودخلت كلية الهندسة لتصبح نقطة بداية حقيقية في تحقيق المزيد من النجاحات.  


مواضيع متعلقة