«سوء تفاهم».. مغامرة إنتاجية بين مصر ولبنان

كتب: خالد فرج

«سوء تفاهم».. مغامرة إنتاجية بين مصر ولبنان

«سوء تفاهم».. مغامرة إنتاجية بين مصر ولبنان

اختار صناع فيلم «سوء تفاهم» عيد الحب موعداً لطرحه فى دور العرض السينمائى، وربما حمل هذا الاختيار مغزى لارتباطه بموضوع الفيلم، والخط الأساسى له، مع ما يحمله العمل من مزج بين الرومانسية والكوميديا. «سوء تفاهم»، هو التجربة الجديدة التى تعود بها سيرين عبدالنور للسينما المصرية، بعد تجربتيها فى فيلمى «المسافر» و«رمضان مبروك أبوالعلمين»، لتأتى التجربة الثالثة لسيرين أكثر اختلافاً عن فيلميها السابقين. ويعتبر الفيلم الذى أنتجه اللبنانى صادق الصباح عودة لفكرة الإنتاج السينمائى المشترك بين مصر ولبنان، كما يعتبر عودة للسينما بالنسبة لـ«الصباح» الذى اهتم بإنتاج الدراما التليفزيونية فى الفترة الأخيرة. «الوطن» تحاور بطلة الفيلم ومخرجه ومؤلفه ومنتجه فى محاولة للوقوف على تفاصيل وأصداء طرحه فى دور العرض. أعربت النجمة اللبنانية سيرين عبدالنور عن سعادتها بردود الفعل التى تلقتها عن فيلمها الجديد «سوء تفاهم»، مشيرة إلى أنها تتابع عن كثب آراء الجمهور عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، التى حملت عبارات إشادة بالفيلم، حسب قولها. وقالت سيرين لـ«الوطن»، إنها لم تتردد فى الموافقة على بطولة «سوء تفاهم»، لأنها أعجبت بطبيعة السيناريو الذى صاغه محمد ناير، لما تضمنه من مواقف كوميدية أضحكتها بشدة أثناء مرحلة القراءة، ومن هنا زاد حماسها لخوض هذه التجربة، لأن الجمهور فى رأيها أصبح متعطشاً للضحكة، فى ظل الأوضاع السياسية المشتعلة التى تشهدها حالياً أغلب البلدان العربية. وتابعت: كنت أرغب فى التعاون فنياً مع المنتج صادق الصباح وشريكه جمال سنان، لأنى أعتز بصداقتهما على الصعيد الشخصى، ووجدت الفرصة سانحة أمامى فى «سوء تفاهم»، الذى يمزج بين الكوميديا والرومانسية، ويضم فى الوقت ذاته عناصر فنية رائعة على الصعيد التمثيلى والإخراجى، فإذا تحدثت عن جزئية الإخراج فأنا سعدت حقاً بالعمل تحت قيادة المخرج أحمد سمير فرج، لأنه من نوعية المخرجين الذين أفضل التعاون معهم، كونه يوجه ممثليه بطريقة جيدة، وأنا بطبعى أحب فكرة إدارة المخرج للممثل، وأرفض خجله منى لمجرد أننى ممثلة معروفة. وأردفت: اتسمت أجواء التصوير بالمرح والدعابة، خصوصاً من الثنائى شريف سلامة وأحمد السعدنى، فكلاهما مثلما تقولون بالمصرى: «موتونى من الضحك»، فتعبيرات وجه «شريف سلامة» فى المشاهد الصامتة كانت تضحكنى، وتحديداً عندما كان يبدى اندهاشاً أو عندما يكذب فى مشهد ما وما شابه، أما أحمد السعدنى فمن إتقانه لشخصية النصاب التى يجسدها، كنت أقول: «يا لطيف! معقولة إنه نصاب إلى هذه الدرجة؟» وهذا ينم عن فهمه لطبيعة دوره بشكل جيد للغاية. وأوضحت: مثلما كانت الضحكة حاضرة بقوة أثناء الكواليس، فكانت هناك مواقف غاية فى الصعوبة، أبرزها ارتداؤنا لملابس صيفية فى أوقات قارسة البرودة، وتحديداً فى محافظة الغردقة التى صورنا فيها عدداً من المشاهد. وحول طبيعة دورها قالت: أجسد شخصية «لينا» وهى فتاة لبنانية تتسم بالطيبة والعفوية، وتمتلك محلاً لبيع الحلويات فى لبنان، وهناك تتعرف على شاب مصرى وتنشأ بينهما علاقة عاطفية يقرران الزواج على أثرها، ولكنه يختفى فجأة فى ظروف غامضة، لتبدأ رحلة بحثها عنه. واستطردت بطلة «سوء تفاهم» فى حديثها قائلة: نتعرف عبر أحداث الفيلم على دوافعها من وراء هذه الرحلة، فهل أقدمت عليها بغرض الانتقام من حبيبها أم لمعرفة أسباب غيابه؟ وأثناء مشوارها فى البحث تتعرف على شخص آخر، ومن هنا تتوالى الأحداث. وحول أسباب ابتعادها عن السينما المصرية طيلة السنوات الماضية، ردت سيرين قائلة: كانت هناك أسباب عدة وراء غيابى، منها قلة الإنتاج السينمائى فى مصر منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، وأيضاً انشغالى بتصوير أعمالى التليفزيونية التى كان منها مسلسل «روبى»، البالغ عدد حلقاته 90 حلقة، وكذلك مسلسل «لعبة الموت»، اللذين تعرضت بسببهما لإرهاق كبير. وعن طرح فيلمها الجديد إلى جانب أفلام بعض النجوم المصريين أمثال منى زكى، محمد هنيدى، وخالد النبوى وغيرهم، قالت سيرين إنها ترحب بفكرة المنافسة، لأنها تدفع بالفنان إلى الأمام دائماً، مضيفة بقولها: الممثل الجيد يوظف إمكانياته جيداً، بغرض الوجود فى حلبة المنافسة، التى لا تقبل سوى الفنان المخلص والمجتهد فى عمله.