انتشار أمني كثيف في العاصمة الجزائرية قبل تظاهرة ضد الغاز الصخري

كتب: أ ف ب

انتشار أمني كثيف في العاصمة الجزائرية قبل تظاهرة ضد الغاز الصخري

انتشار أمني كثيف في العاصمة الجزائرية قبل تظاهرة ضد الغاز الصخري

انتشرت أعداد كبيرة من رجال الشرطة بالزي الرسمي والمدني، في وسط العاصمة الجزائرية، تحسبا لتنظيم مظاهرة ضد الغاز الصخري، أعلنها تحالف من أحزاب المعارضة، بحسب مراسل وكالة "فرانس برس". وانتشرت قوات مكافحة الشغب، في ساحة البريد المركزي بوسط العاصمة الجزائرية منذ الصباح الباكر، كما نصب عمال الولاية المدرجات، وأغلقوا جزء من الشارع "بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات"، وهي مناسبة يتم الاحتفال بها كل عام، لكنه ليس يوم عطلة مدفوع الأجر. كانت "هيئة المتابعة والمشاورة للمعارضة"، وهو تحالف لأحزاب وشخصيات سياسية، دعا منذ أسابيع لاستغلال ذكرى تأميم المحروقات (24 فبراير 1971) لتنظيم وقفة تضامنية في كل أنحاء البلاد تحت شعار "لا لاستغلال الغاز الصخري" و"من أجل السيادة الوطنية". ونشر رئيس حركة "مجتمع السلم" عبدالرزاق مقري، أحد أهم أقطاب هذا التحاف منذ دقائق، على صفحته على موقع "فيس بوك"، تعليقا على إمكانية منع المظاهرة المقررة منتصف النهار في الحادية عشرة بتوقيت جرينتش. وكتب أنه يوم للقيام بالواجب، وإن سمح للمعارضة بالوقوف، سيكون النجاح بالقدر المتاح ثم يكون الاستمرار في المقاومة السلمية، فإن منعنا وأغلقت العاصمة، فسيكون كذلك النجاح، لأننا نكون ألجأنا النظام إلى إظهار هشاشته وفشله مرة أخرى وعدم ثقته بنفسه، وما زال قانون صدر في 2001 يمنع المسيرات والمظاهرات في العاصمة الجزائرية، سوى تلك التي تنظمها الحكومة. وتستمر المظاهرات منذ شهرين، في عين صالح المدينة الصحراوية، الأقرب إلى موقع حفر أول بئر تجريبية للغاز الصخري؛ للمطالبة بتوقيف الأشغال التي تلوث المياه الجوفية. ولم تتوقف الاحتجاجات على الرغم من التطمينات التي قدمها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وقبله رئيس الوزراء عبدالمالك سلال، لكن المدير التنفيذي لشركة النفط والغاز الجزائرية "سوناطراك" سعيد سحنون، أعلن بعد أسابيع من ذلك، أن المجموعة لن توقف أشغال الحفر في آبار استكشاف الغاز الصخري، على الرغم من احتجاجات السكان القريبين من مواقع الحفر. وعزا المدير التنفيذي لـ"سوناطراك"، حاجة الجزائر إلى استخراج الغاز الصخري، إلى ارتفاع الاستهلاك المحلي الذي سيقفز إلى 50 مليار متر مكعب في 2025. والجزائر في المرتبة الرابعة عالميا، من حيث احتياطات الغاز الصخري القابل للاستخراج، بعد الولايات المتحدة والصين والأرجنتين، وقدر المدير التنفيذي لـ"سوناطراك" هذه الاحتياطات بـ20 ألف مليار متر مكعب من الغاز الصخري.