«مستقبل وطن»: القمة الروسية الأفريقية تحدد مسار الاقتصاد العالمي الجديد

كتب: محمد أباظة

«مستقبل وطن»: القمة الروسية الأفريقية تحدد مسار الاقتصاد العالمي الجديد

«مستقبل وطن»: القمة الروسية الأفريقية تحدد مسار الاقتصاد العالمي الجديد

قال المهندس علي جبر، أمين مساعد حزب مستقبل وطن، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالقمة الروسية الإفريقية، تستهدف الوصول لمقاربة شاملة تتعامل مع الأعباء التي فرضتها التداعيات العالمية، ودعم أولويات القارة السمراء وتعزيز قدراتها وإمكاناتها لدفع مسيرة التنمية وفقاً لرؤية أجندة الاتحاد الأفريقي التنموية 2063، فضلًا عن استكشاف آفاق جديدة للشراكات، إذ تهدف لتعزيز آليات الاستجابة لأزمة الغذاء وصادرات الحبوب والأسمدة إلى دول القارة، وتنويع مجالات التعاون الروسي الأفريقي، بما يحقق مستوى جديد نوعيًا للشراكة المتبادلة المنفعة لمواجهة تحديات القرن والمستجدات العالمية.

القمة الروسية الأفريقية تستهدف تطوير المشروعات المشتركة

وأوضح «جبر»، أن القمة الروسية الإفريقية، تأتي في وقت يمر فيه العالم بلحظة استثنائية تشهد ظروفاً غاية في الدقة، نتيجة ما فرضته الأزمة الروسية الأوكرانية من ضغوط على اقتصاديات القارة، وتعمل القمة على إنشاء وتطوير طرق لوجستية جديدة ستعتبر جزءا من مسار الاقتصاد العالمي الجديد، كما يعول عليها في دفع عجلة المشروعات الأكثر إلحاحًا بتنمية الشراكات الاستراتيجية، وتطوير هذه العلاقات على المدى الطويل، في ظل الاهتمام بالعمل في القارة بمجالات بينها التكنولوجيا المتطورة والاستكشاف الجيولوجي، وكذلك قطاع الوقود والطاقة.

أسباب مشاركة الرئيس السيسي بالقمة الروسية الأفريقية

لفت القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن مشاركة الرئيس السيسي تشكل امتداد للدور الحيوي والفاعل لمصر بالقارة، إذ ستكون معبرة عن صوت أفريقيا وهمومها، كما اعتدنا أن تكون حاضرة وبقوة في الخطاب المصري، لإعلاء مصلحة أفريقيا وتغيير وجهة نظر العالم كله تجاهها، بالتأكيد على أنها شريك مهم فى التنمية، وإعادة تقديمها للعالم بشكل مختلف لترسيخ مكانتها على المستوى العالمي، وتيسير نفاذها للسيولة اللازمة لتحجيم التداعيات الاقتصادية الناتجة عن الأزمات العالمية المتلاحقة، لاسيما وأن جائحة كورونا وأزمة روسيا وأوكرانيا زادت من الوضع سوءا، بتقويض جهود التنمية وما لحقها من تحديات ترتبط بالطاقة والغذاء وسلاسل الإمداد.

لقاء السيسي وبوتين على هامش القمة الروسية الأفريقية

وأوضح «جبر»، أن القمة سيكون لها الدور في تعزيز فرص الاندماج بالاقتصاد العالمي، ودفع مسار التبادل التجارى، بعدما وصل بين روسيا والدول الأفريقية في 2022 إلى قرابة 18 مليار دولار، مشددًا على أن الزيارة تشهد لقاء الرئيس السيسي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، وذلك في إطار الروابط الوثيقة التي تجمع بين مصر وروسيا، وحرص البلدين على تدعيم التعاون بينهما في ظل ما تمتلكه مصر من مقومات متفردة باعتبارها من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مع إمكانية النفاذ لأهم الأسواق الخارجية وجاهزية البنية التحتية لجذب المزيد من الاستثمارات.


مواضيع متعلقة