4 دول في مرمى العواصف النارية ..ماذا يحدث بحرائق حوض البحر المتوسط؟

كتب: هاجر عمر

4 دول في مرمى العواصف النارية ..ماذا يحدث بحرائق حوض البحر المتوسط؟

4 دول في مرمى العواصف النارية ..ماذا يحدث بحرائق حوض البحر المتوسط؟

مع ارتفاع حصيلة القتلى من حرائق البحر الأبيض المتوسط، عُثر على مسنين محترقين حتى الموت في منزلهما في إيطاليا من بين 40 شخصًا على الأقل يُعرف أنهم لقوا حتفهم مع اندلاع حرائق الغابات في مساحات شاسعة من عدد من الدول على البحر الأبيض المتوسط، وتنشر دول من بينها إيطاليا واليونان والجزائر وتركيا آلاف رجال الإطفاء لمواجهة الحرائق المدمرة التي أججتها درجات الحرارة المرتفعة والرياح العاتية.

رجال الإطفاء في مواجهة حرائق الغابات 

وذكرت الإذاعة الحكومية الجزائرية إي بي تي في نيوز يوم الاثنين، نقلاً عن وزارة الداخلية وجماعات محلية، أن أعلى حصيلة للقتلى كانت في الجزائر، حيث اندلعت حرائق غابات في 11 ولاية في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، ما أسفر عن مقتل 34 شخصًا على الأقل، وذكرت رويترز أن عشرة من الضحايا جنود.

خدمات الحماية المدنية الجزائرية: الوضع الآن تحت السيطرة

وأشارت شبكة أخبار الـ CNN الأمريكية إلى إجلاء سكان يعيشون بالقرب من الغابات بعد نشر أكثر من 8000 من رجال الإطفاء للسيطرة على الحرائق بالجزائر، وأكدت خدمات الحماية المدنية الجزائرية أن الوضع الآن تحت السيطرة، وإنها تمكنت من احتواء جميع حرائق الغابات، في بيان صادر اليوم.

10 حرائق بإيطاليا

ومن جهة أخرى، تكافح إيطاليا، وهي إحدى الدول الأكثر تضررا من الحرارة الشديدة في أوروبا، 10 حرائق في جنوب البلاد بما في ذلك حرائق في صقلية وكالابريا وأبروزو وبوغليا ، حيث تم إجلاء 2000 شخص من ثلاثة فنادق مساء أمس الثلاثاء، وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية أن أن الحرائق أودت بحياة أربعة أشخاص على الأقل بنفس اليوم.

وتوفي رجل يبلغ من العمر 98 عامًا عندما وصلت ألسنة اللهب إلى منزله في مدينة ريجيو كالابريا الساحلية في جنوب إيطاليا، وفقًا لوكالة أنسا، وفي باليرمو في صقلية تم العثور على شخصين في السبعينيات من العمر محترقين حتى الموت في منزلهما بالقرب من باليرمو وامرأة تبلغ من العمر 88 عامًا لقيت حتفها عندما تم استدعاء سيارة إسعاف لها بسبب الحرائق.

وقالت شبكة الأخبار الأمريكية CNN، أنه في بعض أجزاء صقلية، وصلت درجات الحرارة إلى 47.4 درجة مئوية 117.3 فهرنهايت يوم الاثنين الماضي، وهو بذلك يقترب من الرقم القياسي الأوروبي لدرجة الحرارة البالغ 48.8 درجة مئوية، المسجل في عام 2021.

وقالت وكالة الأرصاد الجوية الإيطالية إن درجات الحرارة ستنخفض قليلاً خلال الأيام المقبلة في الجنوب قبل أن ترتفع مرة أخرى قرب نهاية الأسبوع، ومن جهته صرح وزير الحماية المدنية في البلاد نيلو موسوميتشي يوم أمس الثلاثاء بأن إيطاليا تمر بأحد أصعب الأيام منذ عقود، وحذر في تغريدة: «الاضطرابات المناخية تتطلب تغييرًا كبيرًا من جانبنا جميعًا ، مع عدم وجود أعذار لأي شخص».

إجلاء 20 ألف شخص من منازلهم باليونان

وعلى جانب آخر من البحر المتوسط، دمرت حرائق الغابات باليونان أجزاء من البلاد، حيث تخرج الجبهات الرئيسية عن السيطرة وتقع في جزر رودس وكورفو وإيفيا، وخلال عطلة نهاية الأسبوع تم إجلاء نحو 20 ألف شخص من منازلهم ومنتجعاتهم السياحية في رودس منذ مساء الاثنين الماضي، وأمرت السلطات قريتين بالإخلاء في كورفو، واحدة في رودس وواحدة في إيفيا، وفقًا لخدمة الإطفاء اليونانية.

 متطوعة بالصليب الأحمر اليوناني: نصف الجزيرة مشتعلة 

وقالت ماريا فيجو متطوعة في الصليب الأحمر اليوناني لمقاومة الحريق في رودس لشبكة CNN يوم أمس الثلاثاء، إن الوضع يصعب وصفه، ووصفت الجزيرة اليونانية بـ «المشتعلة»، قائلة: «نصف الجزيرة مشتعلة، ويبدو أنه لا يمكن السيطرة عليها».

وقالت القوات الجوية اليونانية في بيان لها، إن طيارين يبلغان من العمر 27 و34 عاما لقيا حتفهما في إيفيا عندما تحطمت طائرتهما خلال عملية إطفاء فوق الجزيرة، كما أعلنت القوات المسلحة اليونانية الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام.

ومن جهته، صرح رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في اجتماع لمجلس الوزراء يوم الثلاثاءأن الحرائق كانت اختبارًا صعبًا للبلاد، وحذر من أن الأمور ستزداد على الأرجح، مع ارتفاع درجات الحرارة والمزيد من الجفاف والرياح القوية، وفقًا لشبكة الـ  CNN.

وكانت وكالة الأرصاد اليونانية حذرت من ارتفاع درجات الحرارة في بعض أجزاء البلاد، في حين وُضعت جزيرة كريت في حالة طوارئ من مخاطر نشوب حريق.

الحال ليس هو الأفضل في تركيا، إذ اندلعت حرائق الغابات ليل الاثنين في مقاطعة أنطاليا جنوب البحر المتوسط، بحسب بيان بلدية أنطاليا، وقال عمدة أنطاليا محيتين بوسيك: «تستمر جهودنا لإطفاء حرائق الغابات التي اندلعت الليلة الماضية في منطقة كيمير في أنطاليا».

وقال بوسيك إن 180 هكتارا من الأراضي تضررت وكان من الصعب السيطرة على الحريق بسبب شدة الانحدار في المنطقة وقوة الرياح، وفقا للبيان، وتم إخلاء ما مجموعه 10 منازل بالقرب من الحريق كإجراء احترازي، وذكرت وسائل إعلام تركية رسمية أن ستة أشخاص يتلقون العلاج في المستشفى بسبب استنشاقهم الدخان.

العلماء: الطقس المتطرف يرجع للتغيرات المناخية

ويتضح للعلماء أن هذا النوع من الطقس المتطرف، الذي يسبب الدمار عبر مساحات من البحر الأبيض المتوسط ​، سيصبح أكثر تواترًا وأكثر شدة طالما استمر العالم في حرق الوقود الأحفوري لتسخين الكوكب، بحسب ما أكدت شبكة الـ CNN الأمريكية.


مواضيع متعلقة