«الاحتفال بالمولد وتحية العلم وفوائد البنوك».. دار الإفتاء تتصدى للمفاهيم المغلوطة

كتب: سعيد حجازي

«الاحتفال بالمولد وتحية العلم وفوائد البنوك».. دار الإفتاء تتصدى للمفاهيم المغلوطة

«الاحتفال بالمولد وتحية العلم وفوائد البنوك».. دار الإفتاء تتصدى للمفاهيم المغلوطة

تنوُّع فتاوى الدار مثَّل رصانة المنهج خلال عام 2022، فجمع بين الأصالة والتجديد والتصدِّى للقضايا المثارة، وبحسب دراسة دار الإفتاء حول فتاواها، فقد مثلت نسبة فتاوى مواجهة التطرف خلال عام واحد 12%.

أوضحت الدار أنها تصدت لمختلف التوجهات المتطرفة سواء المتشددة أو المتساهلة، وذلك إيماناً منها بأنَّ الشباب يواجه تحديين فى نفس درجة الخطورة وهما الدعاة المتطرفون الذين يتحدثون باسم الدين ويشوهون سماحته وينحون بالشباب نحو الهدم وتدمير النفس والمجتمع، ومتطرفو اللادينية الذين ينبذون كل القيم الدينية وينفِّرون الشباب من الدين ويعدُّونه نوعاً من الجهل والرجعية، وفى النهاية، فإن كلا الخطابين يوجِّه خطاباً محبطاً ويائساً ينعكس على الشباب.

أوضحت الدار، فى تقرير لها، أنها أطلقت عدة حملات لمواجهة التطرف، منها حملة «اعرف الصح»، فى 2021، لتصحيح المفاهيم الخاطئة والفتاوى الشاذة، ولتقطع الطريق على التيارات المتطرفة فكرياً، التى رسّخت لدى المجتمع معتقدات ومعلومات خاطئة حول الكثير من القضايا الدينية واستخدمت فيها العاطفة الدينية للتأثير على المجتمع، وإقناع عامة الناس بأفكارهم المتشددة، وتفاعل 20 مليون شخص أون لاين مع حملة دار الإفتاء. وتنوَّعت الموضوعات التى تناولتها الحملة، فكان منها، على سبيل المثال، مواجهة فتاوى التشدد فى عدة مسائل مثل: «الاحتفال بالمولد النبوى، الاحتفال بـ6 أكتوبر، بناء الكنائس، ترك الصلاة، هدم الآثار الفرعونية، تحية العلم والوقوف حداداً، إيداع الأموال فى البنوك، التصوير والرسم، شراء سيارة أو شقَّة عن طريق البنك».

مدير «الإسلاموفوبيا»: نفند الشبهات ونجيب عن أسئلة الشباب ونشارك الدولة في ورش «مكافحة العنف»

بدوره، قال حسن محمد، مدير مرصد الإسلاموفوبيا بدار الإفتاء، لـ«الوطن» إن الدار أطلقت حملة «معركة وعى»، لفضح الفكر المتطرف والإرهابى، خاصة جماعة الإخوان الإرهابية وداعش، وتوضيح المفاهيم لدى الشباب حتى لا يكون ضحية للوقوع فى براثن هذه الجماعات المتطرفة، والتوعية بخطرهم على المجتمع والأسرة، وبيان مداخلها وأساليبها فى استقطاب الشباب، وتفاعل معها ما يزيد على 16 مليون شخص أون لاين. كما دشنت الدار مركز سلام لدراسات التطرف، وهو مركز بحثى وعلمى وفكرى، يعمل تحت إشراف الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم ودار الإفتاء، ويرتكز على أسس علمية رصينة فى تعميق المناقشات العامة والأكاديمية والدينية المتعلقة بقضية التشدد والتطرف، ودعم عملية صنع السياسات الخاصة بعملية مكافحة التطرف، وقاية وعلاجاً.

وفى إطار المواجهة، أطلقت الدار «وحدة حوار»، لتفنيد الشبهات، والإجابة عن أسئلة الشباب الفكرية، وكذلك المشاركة مع مؤسسات الدولة فى ورش عمل لمكافحة العنف والجريمة والإدمان، كما سلَّطت وسائل الإعلام الضوءَ على نشاطات مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، ومنها إطلاق برنامج «الذاكرة الرصدية» لتعزيز الدور الريادى المصرى وقيادتها فى مجال مكافحة التطرف والإرهاب، وعرض تجاربها فى هذا الشأن لإفادة المجتمعات.

فيما أكد د. خالد عمران، أمين الفتوى بالدار، أنه لم يتم إغفال الإصدارات والنشر للتصدى لجماعات التطرف، فأصدرت الدار المرجع المصرى لمكافحة التطرف فى ثلاثين مجلداً، للتعريف بالتطرف والتوعية بخطره وكيفية مواجهته من فئة الشباب، وعلى وجه الخصوص الذين يقعون فريسة فى براثن التطرف، كذلك المسئولون عن تربية النشء من آباء ومعلمين وواضعى المناهج الدراسية ونحوهم، والأطباء النفسيين والأخصائيين الاجتماعيين.

كذلك إصدارات ذاكرة التطرف، لعرض وقراءة أهم الكتب المؤسّسة للتطرف التى ترتكز عليها الجماعات والتنظيمات التكفيرية، باللغتين العربية والإنجليزية، كذلك إصدار عدد من المجلدات لعرض وقراءة كل ما كُتب فى التطرف والإرهاب، تحت عنوان «مصادر التطرف»، وإصدار موسوعة للفتاوى الشاذة والمتطرفة لأبرز التنظيمات التكفيرية.


مواضيع متعلقة