صفات دفعت كلب لإنقاذ رضيعة من الموت المحقق بلبنان.. استشاريون يوضحون

كتب: هاجر عمر

صفات دفعت كلب لإنقاذ رضيعة من الموت المحقق بلبنان.. استشاريون يوضحون

صفات دفعت كلب لإنقاذ رضيعة من الموت المحقق بلبنان.. استشاريون يوضحون

تداول رواد «السوشيال ميديا» على نطاق واسع، فيديو يظهر فيه كلب ينقذ رضيعة لبنانية من الموت المحقق، بعد أن جذب الكيس الأسود الذي كانت داخله بأحد أماكن النفايات إلى الشارع، وسمع أنينها أحد المارة، ليتم إنقاذ الطفلة التي أصيبت بخدوش وجروح، نتيجة جذب الكلب لها، غير أنه لم يتعرض لها بأي أذى.

كثير من الصفات النبيلة التي يتمتع بها الكلاب، أبرزها الوفاء والإخلاص، وقد يكون هذا الأمر وراء حرص عدد كبير من الأشخاص على تربيتهم بالمنازل، حتى أن بعضهم يعتقد أنهم يحمونهم من الوحدة ويشاركونهم حياتهم.

سلوك الكلب فطري وتعامل معها كأنها رضيعته

قال الدكتور ساري خليل عبد الغفار عميد كلية الطب البيطري جامعة بدر بأسيوط لـ«الوطن»، إن سلوك الكلب بالواقعة يرجع للفطرة التي خلقها الله تعالى عليها، وهو أدى سلوكه الطبيعي، كونه اعتبر الرضيعة كأنها رضيعته هو، كما كان ابنه، وتعامل معها على هذا الأساس، فالحيوانات بصفة عامة والكلاب بصفة خاصة، تتصف بسلوكها الوفي الذي قد يفوق بعض البشر.

وأشار «عبد الغفار»، إلى حديث الرسول الكريم قال: «جعل الله الرحمة مئة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلائق، حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه»، موضحًا أن الحديث يكشف أن الرحمة التي تتصف بها الحيونات منحة ربانية، وموجودة عند كل الكائنات الحية ومن بينها الكلاب.

إشارة ربانية للتذكير بصفة الرحمة 

استشهد الدكتور أحمد هارون مستشار الصحة النفسية والعلاج النفسي في حديثه لـ«الوطن»، بقول محمد بن المرزبان بكتابه «فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب»، عن صفات الكلاب منها أنه لا يأكل الا أذا كان جائع، والوفاء كونه يلزم صاحبه، حتى إذا ضاق به الحال، ولم يجد ما يطعمه به، فلا يتركه إلى غيره، ولا يأخذ شيء ليس له، ولا يغدر بمن أطعمه، حتى إذا كان عدوه، وهي صفات التي افتقدها بعض البشر، لافتًا إلى أنه بين الحين والآخر، يمنحنا الله تعالى بعض الإشارات للتذكير بالرحمة، كما حدث من قبل، عندما أرسل الغراب لتعليم الإنسان كيف يتم الدفن بعد الوفاة.

 ضرورة الاعتناء بالكلاب عند تربيتها بالمنزل 

وشدد مستشار الصحة النفسية والعلاج النفسي، على أهمية أن يعتني الأفراد بالكلاب التي يقومون بتربيتها، وألا يكون الأمر للظهور بمظهر اجتماعي معين، إذ أن مربي الكلاب تكون له حياته التي تتضمن عمله وأصدقائه وأهله والعديد من الأشياء التي تسعده، غير أن الكلب الذي يقتنيه، تتوقف سعادته وحياته الاجتماعية على صاحبه، وقد ينتظر اليوم كاملًا للجلوس معه.


مواضيع متعلقة