«منتجي الدواجن»: زيادة الإنتاج المحلي لمكونات الأعلاف تسهم في دعم البدائل

كتب: خالد عبدالرسول

«منتجي الدواجن»: زيادة الإنتاج المحلي لمكونات الأعلاف تسهم في دعم البدائل

«منتجي الدواجن»: زيادة الإنتاج المحلي لمكونات الأعلاف تسهم في دعم البدائل

أكد قيادات وممثلو قطاع صناعة الدواجن فى مصر أهمية البدائل والمكونات العلفية المحلية فى حل أزمة الأعلاف وتوافرها وتخفيض أسعارها، وضرورة زيادة نسبة المكون المحلى فى أعلافنا لتجنّب أى هزات مرتبطة بالأزمات الاقتصادية العالمية، مؤكدين فى الوقت نفسه ضرورة دعم وتعضيد البحث العلمى وتخصيص ميزانية مناسبة له، لاكتشاف البدائل الممكنة للمكونات المستوردة واعتمادها.

«الاتحاد»: نسبة المكونات المحلية 25% حاليا

وقال محمود العنانى، رئيس اتحاد منتجى الدواجن، إن البدائل العلفية المحلية وزيادة إنتاجيتها منها تعتبر أحد مفاتيح حل أزمة الأعلاف، مشيراً إلى أن نسبة المكونات المحلية للأعلاف تصل حالياً إلى نحو 25%، متوقعاً زيادتها مستقبلاً، بعد أن ارتفعت أسعار مكونات الأعلاف عالمياً.

وأضاف «العنانى» موضحاً: نسبة المكونات المحلية للأعلاف تصل حالياً إلى نحو 25% والمستورد نحو 75%، لافتاً إلى أن المكونات المحلية تشمل ذرة وصويا محلية، والردة، وزوائد القمح، وكميات بسيطة من كُسب عباد الشمس، متوقعاً أن تزداد نسبة الإنتاج المحلى بشدة، نتيجة ارتفاع أسعار المحاصيل العلفية عالمياً ومحلياً، وهو ما سيُشجع المزيد من المزارعين المصريين على زراعتها، مثلما حدث مع الذرة التى وصلت أسعارها السنة الماضية إلى 18 و19 ألف جنيه للطن، وهو ما عاد بمكاسب كبيرة على المزارعين.

وفى هذا السياق، توقع رئيس اتحاد منتجى الدواجن أن تكون هناك طفرة مستقبلاً فى إنتاج الذرة وفول الصويا محلياً، مشيراً إلى أن استيرادنا هذا العام من مكونات الأعلاف، التى تشمل الذرة الصفراء وفول الصويا، أقل من السنوات السابقة، وذلك لأسباب كثيرة جداً، منها أن القوة الشرائية انخفضت، وبالتالى إنتاج الدواجن قل، وهو ما يعنى أن استيراد الخامات قل أيضاً، حسب قوله.

ولفت إلى أننا كنا نستورد خلال السنوات السابقة فى حدود 700 ألف طن شهرياً ذرة صفراء، أما حالياً فالاستيراد فى حدود 500 أو 550 طناً شهرياً، وهو انخفاض يعادل 25% تقريباً فى الخامات، مقارنة بما سبق.

«الغرفة»: نسعى لإنتاج 80% من احتياجاتنا

وفى السياق نفسه، يشير د. عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية فى القاهرة، إلى أن نسبة المكونات المتاحة محلياً إلى المكونات المستوردة، تصل حالياً بالنسبة للذرة إلى نحو 20% مكونات محلية، و80% مستورد، وفى ما يتعلق بفول الصويا فإننا ننتج نحو 5% فقط من احتياجاتنا محلياً، مقابل استيراد نحو 95%.

وفى محاولة لمواجهة هذا الخلل، حسبما يضيف «السيد» فقد بدأت الدولة تتجه لما يُعرف بـ«الزراعات التعاقدية» لتحفيز المزارعين على زراعة محاصيل العلف، وبدأ الحديث عن ضرورة زيادة المساحات المنزرعة من الزراعات العلفية، أى مساحات الذرة والصويا وعباد الشمس، فى مشروع الدلتا الجديدة.

وأكد «السيد» أن مثل هذه التحركات الإيجابية يمكن أن يجعلنا خلال 3 سنوات، نعكس الوضع القائم، وننتج 80% من احتياجاتنا، ونستورد 20% منها فقط، وهو ما سيجعلنا مطمئنين فى أى ظروف اقتصادية مضطربة يمر بها العالم، لأن تدبير 80% من احتياجاتنا محلياً سيجعلنا نعيش بشكل جيد جداً، وهذا هو الاتجاه العام للدولة فى الوقت الحالى. وشدّد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية فى القاهرة، فى الوقت نفسه، على ضرورة وجود تحرّكات إيجابية لإيجاد بدائل تؤدى إلى عدم الاعتماد كلياً على الذرة والصويا، وهو ما يقتضى إجراء دراسات وبحوث علمية لإيجاد هذه البدائل، وتخصيص ميزانية مناسبة للبحث العلمى لتعضيده فى هذه المهمة، مثلما يفعل العالم كله.

 


مواضيع متعلقة