بوساطة مصرية.. وقف تبادل إطلاق النيران بين إسرائيل وحماس بعد يومين كاملين

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الاشتباكات بين قوات الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، توقفت بعد أن استمر إطلاق النيران لأكثر من يومين بعد زيارة أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة الثاني، لقطاع غزة، والتي وصفتها إسرائيل بأنها زيارة معادية للسلام، ووقعت على إثرها اشتباكات بين قوات الجيش الإسرائيلي و"حماس"، بدأت باغتيال إسرائيل لعدد من نشطاء حماس، ورد الحركة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ على الجنوب الإسرائيلي. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية أن وساطة مصرية هي السبب في التوصل لهدنة لوقف إطلاق النيران بين الجانبين، حيث تواردت تقارير بأن إسرائيل و"حماس" توصلا لهدنة بوساطة مصرية، ولم تُطلق أية صواريخ طوال مساء أول أمس الأربعاء، كما ستعود الحياة إلى طبيعتها في المدارس الإسرائيلية التي تضررت من صواريخ المقاومة الفلسطينية. وأكد موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي إلى أن القتال في الجبهة الجنوبية توقف، بعد أن تقدمت "حماس" بطلب إلى إسرائيل عن طريق وسيط مصري لوقف إطلاق النيران، مشيرا إلى أنه على ما يبدو توصل الجانبان إلى حل يرضيهما، إلا أنه على الرغم من الاتفاق، فإنه حل غير رسمي، ولم يتم مباشرة. وتابع الموقع الإسرائيلي: "توجه أمس الأول عددا من قيادات حماس إلى مصر، لطلب التدخل والتوصل لهدنة لوقف إطلاق النيران مع إسرائيل، مشيرين إلى أنهم أدركوا من تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، أن إسرائيل مستعدة لاحتمالات هجوم موسع من الجو، وهو ما يستهدف مقرات حماس، وهو ما دفعهم للتوجه إلى النظام المصري الجديد لمنع التصعيد في المنطقة". ونقل "والا" تصريحات الرئيس محمد مرسي، والتي أكد فيها أنه لن يسمح بالاعتداء على الفلسطينيين، مشيرا إلى أن مصدر أمني إسرائيلي أكد أنه يجب على "حماس" أن تعلن التزامها الكامل بوقف إطلاق النيران، "ولكن إن توقفت عن إطلاق الصواريخ على الأهداف الإسرائيلية، فإنها ستكون قد اتخذت خطوة صحيحة". وأشار المصدر الإسرائيلي في تصريحاته للموقع، إلى أن عيد الأضحى سيشكل عاملا حاسما في وقف "حماس" إطلاق صواريخها على إسرائيل. وفي الوقت نفسه، أعلن قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلي لسكان الجنوب، عن عودة الحياة لطبيعتها بعد وقف إطلاق النيران والتوصل لهدنة مع "حماس"، مشيرا إلى أن المنظومة الأمنية في إسرائيل تعتقد أن جولة التصعيد انتهت.