بالزي الواحاتي.. أطفال الوادي الجديد يحيون تراث الأجداد بجمع التمور

كتب: هدير محمود

بالزي الواحاتي.. أطفال الوادي الجديد يحيون تراث الأجداد بجمع التمور

بالزي الواحاتي.. أطفال الوادي الجديد يحيون تراث الأجداد بجمع التمور

وسط أشجار النخيل المثمرة الخضراء، في أحد مزارع محافظة الوادي الجديد، اصطحب معلم رياضيات، عشرات الأطفال من مختلف مدارس مدينة الخارجة، إلى رحلة لاستكشاف تاريخ الأجداد بالواحات قديماً، وحرص على أن يرتدي الأطفال الزي الواحاتي والاستعانة بكل الأدوات المصنوعة من البيئة، التي كان يستخدمها أهالي المحافظة قديماً، في جمع التمور مزارع النخيل، وذلك بهدف تعريف الجيل الجديد بتراث الواحات الذي أوشك على الاندثار. 

المحافظة على التراث الواحاتي من الاندثار 

وقال محمد برجاس، معلم رياضيات بمدرسة اللغات المتميزة بمدينة الخارجة، وصاحب فكرة مشروع العبقري الصغير، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن الفكرة جاءت من خلال مشروع العبقري الصغير الذي استمر لأكثر من 10 سنوات، لتعليم الأطفال الحساب بطرق مبتكرة وجديدة بدون استخدام الآلة الحاسبة: «استغلينا فترة الإجازة وفكرنا في إدارة مشروع مختلف، وهو أنّ الجيل الجديد من الأطفال لا يعرف ما تربينا عليه على يد أجدادنا في الواحات وتراثهم خاصة في المزارع،  إذ إن الطفل يمكنه التعرف على البيئة المحيطة به بعيداً عن التمدن والحداثة، والتعرف على تاريخ محافظته بشكل ملموس، بداية من الطبيعة الصحراوية من الرمال والغرود و زيارة المعابد الأثرية، ومعرفة المحصول الاستراتيجي الأول للمحافظة وهو التمور، وكيف يقوم المزارع بعملية «تليف وتزميط» أشجار النخيل وصولاً إلى مرحلة الحصاد». 

تعريف الأطفال على الزي الواحاتي قديمًا

وأضاف أنّ فكرة ارتداء الزي الواحاتي، جاءت لتعريف الأطفال بما كان يرتديه الأجداد، بالإضافة إلى الأدوات التي كانوا يستخدمونها في أثناء جمع التمور، وتدريب الصغار على كيفية طلوع النخيل للحصول على المحصول:«الأطفال وأولياء أمورهم كانوا سعداء بالتجربة الملموسة التي كانت تهتم في المقام الأول بالحفاظ على التراث الواحاتي القديم من الاندثار». 


مواضيع متعلقة