المدعي العام السوادني يتهم اثنين من المعارضة بالتحالف مع مجموعات مسلحة
وجه الادعاء العام السوداني، اليوم، تهما عدة إلى معارضين اثنين أمام "محكمة الإرهاب"، بسبب توقيعهما وثيقة مع مجموعات معارضة حزبية ومسلحة.
واستمعت محكمة "مكافحة الإرهاب"، إلى لائحة الاتهام ضد أبرز قادة المعارضة، فاروق أبوعيسى (81 عاما)، وأمين مكي مدني (75 عاما)، الناشط في منظمات المجتمع المدني، اللذين اعتقلتهما السلطات منذ ديسمبر الماضي.
وقال المدعي، ياسر أحمد محمد، مخاطبا القاضي، إن الوثيقة دعت لإسقاط النظام باستخدام كافة الوسائل، بما فيها العمل العسكري والانتفاضة الشعبية، وهذا عمل إرهابي، يحض على إثارة الحرب والكراهية ضد الدولة، وطلب محاكمة أبوعيسى ومدني، بموجب إنشاء وإدارة منظمة إرهابية لإسقاط النظام الدستوري، وإثارة الحرب والكراهية ضد الدولة ونشر تقارير كاذبة".
ونشر التقارير الكاذبة، هي التهمة الوحيدة التي لا تصل عقوبتها للإعدام بين التهم الموجهة إليهما.
يذكر أن أبوعيسى، وقع وثيقة نداء السودان عن تحالف مجموع أحزاب المعارضة الذي يترأسه، بينما وقع مدني عن مجموعة منظمات تابعة للمجتمع المدني، وأرجأت الجلسة إلى الإثنين المقبل، بعد أن رفضت المحكمة الإفراج عنهما بسند كفالة، وسيقرر القاضي المحاكمة أو منعها، بعد استماع المحكمة للشهود.
واعتقلت السلطات أبوعيسى ومدني، عقب عودتهما من أديس أبابا، بعد التوقيع على وثيقة مع تحالف معارضين من الأحزاب والمجموعات المسلحة، ومنظمات المجتمع المدني لإسقاط نظام الرئيس عمر البشير.