رئيس السلطة التنفيذية بأفغانستان يأمل في محادثات سلام قريبة مع طالبان

رئيس السلطة التنفيذية بأفغانستان يأمل في محادثات سلام قريبة مع طالبان
أعرب رئيس السلطة التنفيذية في أفغانستان، عبدالله عبدالله، اليوم، عن أمله في بدء محادثات سلام بين الحكومة وحركة "طالبان" في الأيام المقبلة.
كما أعلن عبدالله، خلال جلسة لمجلس الوزراء اليوم، أنه يراهن على بدء حوار في وقت قريب، وقال إن محادثات السلام ستبدأ إن شاء الله في الأيام المقبلة، وهذا لمصلحة أفغانستان، مضيفا أن السكان الأفغان سيتبلغون ببدء هذه المفاوضات وبتطورها وانتهائها.
وجرت في السنوات الأخيرة، محاولات حوارية عدة بين طالبان وواشنطن، أبرز داعم لحكومة كابول، لكنها لم تسفر عن نتيجة بسبب عدم الاتفاق خصوصا على الانسحاب التام للجنود الأجانب من البلد، كما يطالب المتمردون.
لكن وصول الرئيس الأفغاني الجديد، أشرف غني، إلى السلطة في الخريف الماضي، وإشارات جديدة عن انفتاح باكستان المجاورة التي تقيم علاقات تاريخية مع طالبان الأفغانية، تدعو إلى الأمل في إقامة حوار مثمر أكثر من الماضي، بحسب مصادر عدة مقربة من الملف.
من جهة أخرى، أشاد عبدالله، اليوم، بجهود باكستان المجاورة لصالح السلام، في حين أكدت إسلام أباد أخيرا أنها تستهدف كل المجموعات الإسلامية المسلحة، بما فيها تلك التي تنشط في أفغانستان المجاورة.
وقال عبدالله عبدالله، "نأمل مع هذا الموقف الجديد لباكستان، أن تكون الطريق سالكة لبدء وإجراء مفاوضات سلام دائم وجدير في أفغانستان.
ونفت طالبان، في بيان المعلومات الذي تحدثت عن محادثات أولية مع الحكومة الأفغانية، وجاء في بيان طالبان، "قلنا مرارا إن هذه المعلومات الصحفية لم يعلنها مسؤولون في الإمارة الاسلامية في أفغانستان (الاسم الرسمي لطالبان في أفغانستان)، وأن مصادر هذه المعلومات خاطئة ولا أساس لها".
لكن حركة طالبان، تعهدت مع ذلك بالإعلان رسميا، عن أي تطور من أجل المصلحة الوطنية لأفغانستان، وكان عددا من كوادر حركة "طالبان" أعلنوا الخميس الماضي، استئناف قريب للاتصالات مع الأمريكيين في قطر في محاولة لوضع محادثات السلام على السكة بعد 13 عاما من النزاع في أفغانستان، لكن هذا الإعلان نفته واشنطن والمتحدث الرسمي باسم طالبان.