«الممشى السياحي» أبرز أماكن تجمُّع الزائرين في العلمين الجديدة: «القعدة هنا بالدنيا كلها»

كتب: كريم عثمان ومحمد عبدالعزيز

«الممشى السياحي» أبرز أماكن تجمُّع الزائرين في العلمين الجديدة: «القعدة هنا بالدنيا كلها»

«الممشى السياحي» أبرز أماكن تجمُّع الزائرين في العلمين الجديدة: «القعدة هنا بالدنيا كلها»

قبل الغروب بدقائق، ينقسم زوار ومصطافو مدينة العلمين الجديدة إلى نصفين، منهم من يستجم على الشواطئ، وآخرون يسيرون على الممشى السياحى، على يمينهم مياه البحر الزرقاء الصافية، وعلى يسارهم طرق المدينة التى صُممت بالأسلوب الحديث، تصطف الأشجار على الرصيف، بينما الأبراج الشاهقة تزين المدينة وتلفت أنظار من يسير على الممشى. أحد زوار الممشى يجلس هو وصديقه للحديث فى بعض الأمور الحياتية، معاً يتناقشون ويتحدثون دون أى مضايقات، فلا أحد يطلب أموالاً مقابل الجلوس، أو يطلب منك تناول كوب من الشاى نظير الجلوس: «القعدة هنا بالدنيا كلها، مفيش أى دوشة، تقدر تفكر فى أى حاجة وتستجم براحتك، وممكن تقعد اليوم كله بدون ما حد يقاطع خلوتك».

ساعات طويلة يقضيها الكثيرون على الممشى السياحى، يمشى بعضهم ثم يقف وهو ينظر إلى البحر، والآخرون يمتعون أعينهم بمنظر الأبراج، وعلى جوانب الممشى مقاعد حديثة مريحة للجلوس عليها للحصول على قسط من الراحة، أو هرباً من حرارة الشمس خلال ساعات النهار. وبطول الممشى، تقع فى المنتصف بعض المطاعم لخدمة زوار الممشى، ويبدأ تجهيزها وتمويلها بمختلف الأطعمة والخدمات التى يحتاجها الزوار، وأيضاً بعض المقاعد التى صُممت بطريقة دائرية حديثة، فوقها «تندة» من الخشب، وتظهر بشكل جمالى يقضى عليها الكثيرون ساعات من الجلوس والحديث.

«أماني»: المكان فرصة للترفيه وبنقضي أجمل وقت في اليوم مع الأولاد

«أمانى حكيم» تعيش بمدينة العلمين الجديدة هى وأسرتها، اشتروا «شقة» منذ فترة وقرروا البقاء خلال فترة الصيف، ثم العودة إلى القاهرة مع بدء العام الدراسى، وفقاً لحديثها لـ«الوطن»: «الأسرة كلها بتنزل الممشى لأن المكان فرصة للترفيه والقعدة الجميلة، إحنا كل يوم بعد الشغل بننزل، وبنقضى أجمل وقت فى اليوم، والأولاد بيجيبوا كورة وبيلعبوا بيها». عائلة «أبوالفتوح» لأول مرة تزور العلمين هذا الصيف، فوجئوا بالمدينة ومعالمها السياحية، ومنها الممشى الذى صُمم بطريقة حديثة تثير انتباه المارة فى شكل جمالى، وأحياناً يشترون الطعام أو يعدونه بالمنزل، ويجهزون مستلزماتهم، ثم يخرجون: «بنجهز حاجتنا عشان نقضى وقت لطيف على الممشى، بنجيب أكل البيت، أو أحياناً بنشترى، وبنقعد بالليل، لأن الجو وقتها بيكون لطيف ونسيم الهواء يرد الروح».

«سامي»: أجمل مياه وأفضل شط

«محمود سامى» سافر من محافظة الدقهلية مع زوجته لقضاء شهر العسل، تزامناً مع مهرجان العلمين وحفلة الفنان تامر حسنى، وكان الممشى السياحى هو وسيلتهما لقضاء أجمل أوقاتهما، قائلاً لـ«الوطن»: «سمعنا كلام كتير عن المدينة الجديدة وكمان المهرجان، وقررنا إننا نسافر نقضى شهر العسل هناك، ولما سافرنا فوجئنا بجو مختلف غير مصر كلها ودرجة حرارة معتدلة، وأجمل مياه وأفضل شط أنا سافرت له».

ويوجد بطول الممشى صفايات المياه، تجنباً لتجمع مياه الأمطار، فمع نزول أول قطرة مياه خلال فصل الشتاء تنجرف المياه سريعاً إلى صفاية المطر، فلا تجد لها أثراً سوى أرضية رطبة.

«أحمد عبدالعزيز» يعمل بأحد المحلات فى العلمين، يقول لـ«الوطن»: «كل حاجة معمولة هنا بحرفية، كل حاجة جميلة، أنا لازم أتمشى على الممشى ده كل يوم بعد الشغل، بنسى هموم الدنيا».

وينتشر أيضاً على الممشى السياحى أفراد الأمن، تجنباً لحدوث أى مشاكل أو مضايقات أو إصابات يتعرض لها زوار الممشى، ويتميزون بسرعة الاستجابة، فراحة الزوار والمصطافين بمدينة العلمين الجديدة هدفهم الأهم.

يصل طول الممشى السياحى إلى 14 كيلومتراً، وخضع تنفيذه إلى مرحلتين، الأولى بطول 7 كم، وتم الانتهاء منها، وسيصل فى المرحلة الثانية إلى 14 كم، وتشمل أعمال بناء الممشى السياحى أعمالاً مدنية وتشطيبات وإنشاء الجسر الترابى.


مواضيع متعلقة