الجلسات النفسية علاج بـ«الفضفضة الجماعية».. وسيلة فعالة لوصول مرضى الاضطرابات إلى بر الأمان (ملف خاص)
مستشفي الخانكة للأمراض النفسية
نسعى جميعاً لإحاطة أنفسنا بدائرة أمان من الأهل والأصدقاء، تمنحنا الحرية فى التعبير عن أنفسنا ومشاعرنا دون التعرّض للنقد أو إصدار أحكام علينا، مما يجعلنا نعيش حالة من الاستقرار النفسى، لأن أحداً يهتم لأمرنا ويستمع إلينا.. ويزداد الأمر أهمية للوجود فى دائرة الأمان والراحة لمن يعانون من اضطرابات نفسية، كالاكتئاب والوساوس القهرية، والتوتر الشديد، وغيرها.. وهذا ما توفره جلسات العلاج النفسى الجماعى التى عُقدت لأول مرة فى مصر خلال سبعينات القرن الماضى بكلية طب قصر العينى، وفيها يحرص الأطباء على مراعاة سرية المعلومات وتوفير جميع سبل الراحة للمرضى.. وتتعدّد أنواع وطرق هذا النوع من العلاج حسب ما تطلبه كل مجموعة تعانى من اضطراب ما، والتى يُعد التأمل أحدثها، كما أوضح أساتذة الطب النفسى.
ويستخدم العلاج النفسى الجماعى فى جميع الحالات النفسية وجميع الأعمار كما يُستخدم فى حالات ليست مرضية، كالمشكلات الزوجية والعنف الأسرى وحالات الإدمان، وذلك لتحقيق مجموعة من المنافع، أهمها تخلص الفرد من شعور العزلة والوحدة، وكسر حاجز الخوف من الآخرين، وتعلم مهارات التفاعل مع الآخرين، ويمكن عقد جلسات العلاج الجماعى فى مراكز العلاج النفسى والعيادات أو الاكتفاء بها أونلاين، وفقاً لما يُحدّده المعالج النفسى.. ونتيجة انتشار هذا النوع من العلاج فى مصر مؤخراً وتحقيقه نتائج إيجابية اهتم صناع الدراما بتناوله فى عدد من المسلسلات؛ منها مسلسل «تحت السيطرة، وأحلام سعيدة، وحلاوة الدنيا» لتعريف الجمهور بماهية العلاج الجماعى وكيف يؤثر فى حياة الفرد والجماعة، ونلقى الضوء هنا أيضاً على جهود الدولة من خلال بعض المستشفيات الحكومية التى تقدم هذا النوع المهم من العلاج النفسى.