التربية المنزلية للدواجن.. تنهض بالقطاع الريفي وتسد احتياجات الأسرة

التربية المنزلية للدواجن.. تنهض بالقطاع الريفي وتسد احتياجات الأسرة
- الدواجن
- التربية المحلية للدواجن
- القطاع الريفى
- الحيوانات المزرعية
- الدواجن
- التربية المحلية للدواجن
- القطاع الريفى
- الحيوانات المزرعية
«فى مواجهة الصعوبات التى تعانى منها صناعة الدواجن حالياً فى مصر وكثير من دول العالم، فإنه يلزم تشجيع القطاع الريفى للعودة إلى التربية المحلية للدواجن بمختلف أنواعها لسد الفجوة فى الإنتاج والاعتماد الذاتى على التربية بالقطاع الريفى لسد احتياجات الأسرة وتوفير فائض يمكن أن يسهم فى سد احتياجات المجتمع الحضرى».
هذا ما يؤكده الدكتور أحمد عبدالعزيز عبدالله، أستاذ تغذية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيوانى، مشيراً إلى أن ذلك يكون بالاعتماد على الطرق البسيطة فى الإنتاج عن طريق قيام الأسر بالقطاع الريفى بالعودة إلى التربية المنزلية للدواجن، واستخدام ما هو متاح بالقرية أو المخلفات لنواتج المحاصيل الزراعية لتكوين أعلاف غير تقليدية تكون صالحة لتغذية الدواجن والحيوانات المزرعية.
«عبدالعزيز»: يمكن الاعتماد على المخلفات المتوافرة في البيئة المحلية كبديل للأعلاف التقليدية
وأشار أستاذ تغذية الدواجن إلى أن ما يفرض ذلك هو الصعوبات الكبيرة فى عمليات الإنتاج التى تواجهها صناعة الدواجن فى مصر ومناطق كثيرة من دول العالم، وذلك نظراً لما يمر به العالم من انخفاض فى كميات ومكونات تصنيع الأعلاف على المستوى العالمى، نظراً لقلة الإنتاج، وكذلك صعوبات النقل وسلاسل الإمداد لهذه المكونات، حيث تعتمد صناعة الأعلاف فى كثير من الدول، أو كلها تقريباً، على إمدادات الحبوب والكسب التى تدخل كمكونات أساسية فى تكوين الأعلاف، وأهمها الذرة وكُسب فول الصويا، وهما من المصادر الأساسية والتقليدية فى تصنيع وتكوين أعلاف الدواجن.
ولفت إلى أن مصر تعانى فى الظرف الحالى، مثلها مثل الكثير من دول العالم فى نقص توريد هذه المكونات، وكذلك الارتفاع الكبير فى أسعارها، مما يؤدى إلى زيادة كبيرة فى أسعار الأعلاف، وبالتالى ارتفاع أسعار الدواجن، نظراً للاعتماد على استيراد هذه المكونات، وكذلك لصعوبات النقل والانخفاض الكبير فى الإنتاج لها على المستوى العالمى.
ولكل ما سبق، أكد أستاذ تغذية الدواجن أنه يلزم التوجّه إلى الداخل ومحاولة الاستفادة من المصادر المحلية المتاحة من بدائل لهذه الأعلاف التقليدية فى تكوين الأعلاف والتوجّه إلى استخدام النواتج الثانوية لمصانع المواد الغذائية والمنتجات المحلية من مخلفات يمكن إدخالها فى عمليات تكوين الأعلاف الملائمة، والتى يمكن إدخالها فى تكوين أعلاف الدواجن.
المعاهد البحثية توفر سلالات الدجاج المحلية والمستنبطة والمحسّنة عالية الإنتاج للأسر الريفية
وأوضح أنه يمكن للمعاهد البحثية والجهات ذات الصلة بالإرشاد والمؤسسات المحلية أن تسهم فى هذا المجال من خلال عدة طرق، من بينها: توفير سلالات الدجاج المحلية المستنبطة والمحسّنة عالية الإنتاج للقطاع الريفى لما لها من قدرة على المواءمة والتأقلم مع الظروف المحلية والمناخية وارتفاع قدرتها المناعية للظروف والبيئة المحلية، علاوة على ارتفاع قدرتها الإنتاجية من البيض واللحم، وكذلك ملاءمتها لذوق المستهلك المحلى واستساغة الطعم، مقارنة بالسلالات الأجنبية.
وأشار كذلك إلى أهمية قيام المراكز البحثية، خاصة قطاع البحوث الغذائية، بدور أكبر فى نشر وتوجيه القطاع الريفى لكيفية الاستفادة مما هو متاح بالبيئة الزراعية، ومخلفات ما تنتجه مصانع الإنتاج الغذائى لاستخدامها فى تغذية القطعان المنزلية، وتوجيه النظر إلى ما يمكن استخدامه منها، والتى تشمل الكثير من هذه المخلفات، والتى تعتبر من مصادر البروتين والطاقة.
ولفت، فى هذا السياق، إلى أن من هذه المصادر «الأكساب النباتية» مثل كُسب بذرة القطن، وكُسب الكتان، وكُسب عباد الشمس، وكُسب السمسم، وتفل الزيتون، وهذه تُعتبر من مصادر الإمداد بالبروتين، وكذلك الطاقة، وتوضيح طرق الاستفادة منها بمعاملات بسيطة لتصبح ملائمة لتغذية الطيور، وذلك بنشر نتائج الأبحاث عن استخدام هذه المواد بصورة آمنة.
وأشار أستاذ تغذية الدواجن إلى أن من المصادر البروتينية ما ينتج عن مصانع تعليب الأسماك أو الأسماك غير القابلة للتسويق أو مخلفاتها عن طريق تجفيفها وطحنها وإدخالها كمصدر بروتينى فى أعلاف الدواجن، وكذلك توجد مخلفات أخرى، منها مخلفات ونواتج مصانع الإنتاج الغذائى وصناعة العصائر، مثل مخلفات إنتاج عصائر الموالح، ومخلفات المانجو، التى تتوافر بكثرة فى مصر، ومخلفات الجوافة، وكل هذه النواتج يوجد الكثير من الأبحاث عن قيمتها الغذائية والنسب الآمنة منها فى تغذية القطاع الداجنى.
ووفقاً لأستاذ تغذية الدواجن، توجد مخلفات منزلية كمخلفات مضارب الأرز أو القمح والعدس التى تكون غير قابلة لتغذية الإنسان، وكذلك توجد مخلفات أخرى زراعية، منها البطاطس والبطاطا والطماطم غير المستخدمة فى تغذية الإنسان، وهى مصادر تُنتج منها كميات وفيرة، علاوة على ما يتبقى من بقايا الطعام بالمنزل.
وأشار إلى أنه يتضح مما سبق وجود الكثير من المخلفات والمصادر التى يمكن الاعتماد عليها فى تغذية الدواجن، وأنها تسهم بنسب فى توفير بدائل للأعلاف التقليدية، ويمكن للقطاع الريفى استخدامها، نظراً لرخص أسعارها وتوافرها بالبيئة المحلية.
ويلزم أن يتم التعاون مع قطاع البحوث الغذائية وقطاع الإرشاد الزراعى بالمعاهد والقطاع المحلى من الوحدات الريفية والجهات الممولة من صناديق الدعم وتنمية الصناعات الصغيرة ومؤسسات الضمان الاجتماعى والجمعيات، فى نشر هذا الفكر لما يعود بالفائدة على المجتمع الريفى والحضرى.