وصفة علمية لتغذية الدجاج بـ«صفر تكلفة»: «بقايا الطعام المنزلي كالذرة البيضاء وكسر القمح والأرز والأزولا»

كتب: خالد عبد الرسول

وصفة علمية لتغذية الدجاج بـ«صفر تكلفة»: «بقايا الطعام المنزلي كالذرة البيضاء وكسر القمح والأرز والأزولا»

وصفة علمية لتغذية الدجاج بـ«صفر تكلفة»: «بقايا الطعام المنزلي كالذرة البيضاء وكسر القمح والأرز والأزولا»

تضيف طبيعة الاحتياجات الغذائية «المحدودة» للسلالات المحلية من الدواجن، ميزة مهمة لتربية هذه السلالات، مقارنة بنظيرتها «التجارية» (البيضاء)، وهو ما يمثل سبباً إضافياً لنشر هذه السلالات والاعتماد عليها أكثر فى التربية، هذا ما يؤكده الدكتور أحمد عبدالخالق، أستاذ تغذية الدواجن، ووكيل معهد الإنتاج الحيوانى.

وفقاً لـ«عبدالخالق» فإن هذه «السلالات المحلية تمتاز بانخفاض ومحدودية احتياجاتها الغذائية، مقارنة بـ«الفراخ البيضاء»، فضلاً عن أن مقاومتها للأمراض الفيروسية والبكتيرية تجعلها أيضاً ليست فى حاجة لاتباع نظام غذائى ووقائى متخصّص».

وفى الوقت الذى ارتفعت فيه أسعار العلف إلى ما يقرب من 25 ألفاً أو 30 ألف جنيه للطن، حسبما يشير أستاذ تغذية الدواجن، بما يعنى حداً أدنى 50 جنيهاً على الأقل فى اليوم مقابل كل 2 كيلو علف، وهو الأمر الذى يعتبر شبه مستحيل بالنسبة لصغار المربين، فإن السلالات المحلية من الدجاج يمكن أن تتغذى على ما يمكن تسميته بـ«البقايا المنزلية» دون أى تكاليف إضافية.

يتوسع أستاذ تغذية الدواجن فى توضيح طبيعة هذه البقايا المنزلية، مشيراً إلى أن من بينها على سبيل المثال: «الذرة البيضاء الموجودة فى الأرياف، وكسر القمح وكسر الأرز، وبواقى الطعام مثل الأرز والمكرونة، والبقوليات، مثل كسر البذور كالفاصوليا واللوبيا والعدس، وأخيراً بواقى الخضراوات التى تعتبر مصدراً جيداً للفيتامينات والعناصر المعدنية».

ويؤكد «عبدالخالق» أن هذه التشكيلة من شأنها أن تُغطى احتياجات الطائر، مع ضرورة إضافة «حجر جيرى» (بودرة بلاط) إلى العليقة بنسبة 10% فى حالة أن الغرض من التربية هو إنتاج البيض، حتى تكون قشرة البيضة جيدة، ولا يمكن كسرها بسهولة، ونسبة الـ10% تتحدّد هنا بناءً على أن قشرة البيضة تمثل 10% من وزنها.

غير أن المفاجأة هنا التى ربما لا يعرفها كثيرون من المربين، ما يشير إليه أستاذ تغذية الدواجن، عن أنه: يمكن الاستعانة بما يُعرف بـ«النباتات المائية» وتحديداً «الأزولا» واستخدامها كغذاء شبه كامل للدجاج المستخدم فى إنتاج البيض، حيث يمكن الاعتماد عليها بنسبة 100% كغذاء فى علائق دجاج إنتاج البيض، التى تعتبر احتياجاتها الغذائية أقل من دجاج إنتاج اللحم.

«عبدالخالق»: «المحلية» تقاوم البكتيريا

وأوضح «عبدالخالق» أن الاعتماد فى تغذية الدواجن على نبات «الأزولا» المائى، الذى يمكن الحصول عليه من معهد بحوث الأراضى والمياه بمركز البحوث الزراعية، أو من كليات الزراعة أو بعض المربين، ثم تربيتها فى أطباق بلاستيكية فوق أسطح المنازل، لا يكلف المربين أى شىء فى التغذية.

وأشار إلى أنه يمكن إذا توافرت عناصر غذائية أخرى من «البقايا المنزلية» إضافتها إلى العليقة التى يدخل فى تكوينها نبات «الأزولا» وذلك لتحقيق تكامل بين العناصر الغذائية المختلفة، لاسيما فى حالة تربية الدجاج من أجل إنتاج اللحم.

وفى السياق نفسه، يشير الدكتور إبراهيم سالم، الأستاذ المساعد بمعهد بحوث الإنتاج الحيوانى، قسم تغذية الدواجن، إلى مزيد من البدائل العلفية التى يمكن استخدامها بنسب معينة لإنتاج أعلاف أرخص تدعم صغار المربين أو من يقومون بالتربية المنزلية، ومن بين هذه البدائل مخلفات مصانع التصنيع الغذائى، ومن بينها مسحوق نواة بذرة المانجو والتى يمكن أن تُستخدم بنسبة تصل إلى 10% كبديل جزئى للذرة دون أى تأثير سلبى على الأداء الإنتاجى.

«سالم»: قشر البرتقال ومخلفات الطماطم تدعم صحة الدواجن

وهناك أيضاً، حسب الدكتور إبراهيم سالم، مخلفات صناعة زيت الزيتون، مثل تفل الزيتون، حيث يمكن أن يستخدم فى علائق الدواجن بنسبة تصل إلى 10% ويضاف إلى ما سبق أيضاً، مخلفات تصنيع النباتات الطبية والعطرية التى يمكن إضافتها أيضاً فى علائق الدواجن، كما يمكن كذلك استخدام كسر البسكويت، حيث تصل نسبة البروتين به إلى 9.8%، كما أن محتواه من الطاقة يفوق محتوى الذرة الصفراء.

وكذلك يمكن استخدام مخلفات المطاعم، وذلك بعد تجفيفها وطحنها، كما يمكن استخدامها بشكل طازج كما فى حالة التربية المنزلية، ومخلفات الخضراوات، مثل البطاطس والبطاطا، بالإضافة إلى كسر المكرونة ومخلفات مصانع الشيبسى، حيث تحتوى كل هذه المخلفات على نسب جيدة من البروتين والطاقة، ويمكن إضافتها بنسب صغيرة فى علائق الدواجن، مع الحرص على عدم تخزينها لمدد كبيرة لعدم الفساد.

وبالإضافة إلى ما سبق، يمكن استخدام مستخلصات بعض مخلفات الفاكهة، التى تكون غنية بمضادات الأكسدة الطبيعية، والتى تعمل على زيادة الأداء والمناعة فى الدواجن، ومن بينها مستخلصات قشر البرتقال أو مستخلصات مخلفات الطماطم، كما يمكن استخدام مسحوق مخلفات تصنيع الفراولة ومستخلصات قشر الرمان أو مسحوقه بنسب منخفضة، أيضاً يمكن استخدام بعض أنواع الطحالب أو مستخلصاتها، وكل هذه المواد الطبيعية يُمكن أن تُغنى عن استخدام مضادات الأكسدة المستوردة كما أن لها تأثيراً إيجابياً على الصحة العامة والنمو فى الدواجن.


مواضيع متعلقة