خسائر اقتصادية وبشرية بعد تزايد الحرائق في كندا.. الأسوأ منذ 3 عقود

خسائر اقتصادية وبشرية بعد تزايد الحرائق في كندا.. الأسوأ منذ 3 عقود
- كندا
- الغابات
- الحرائق
- الولايات المتحدة الامريكية
- خسائر اقتصادية
- رجال الإطفاء
- كندا
- الغابات
- الحرائق
- الولايات المتحدة الامريكية
- خسائر اقتصادية
- رجال الإطفاء
طقس حار غير مسبوق يضرب أنحاء متعددة من العالم، ينجم عنه العديد من الظواهر التي تحدث لأول مرة منذ عدة سنوات، منها تزايد الحرائق بعدد من الدول، مثل كندا التي أعلنت أن الحرائق لديها هذا العام هي الأسوأ منذ 3 عقود، خاصة بعد إعلان حالة الحداد على رجلين من الإطفاء، فقدا حياتهما خلال عملهما.
120 ألف شخص تركوا منازلهم بسبب حرائق الغابات
أشارت صحيفة الجارديان البريطانية، إلى تزايد الخسائر الاقتصادية والبشرية للحرائق، التي طالت ملايين الأفدنة من الغابات بكندا، وسط حالة من التأهب، خوفًا من امتداد أدخنة هذه الحرائق للولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى إجبار أكثر من 120 ألف شخص على ترك منازلهم بكندا.
كما أوقفت الحرائق في بعض الأحيان إنتاج النفط والغاز في ألبرتا واشتعلت في أكشاك خشبية قيّمة على جانبي البلاد بكندا، وهو ما دفع ديريك نيجار رئيس جمعية منتجات الغابات الكندية، إلى الإعلان عن إغلاق المصانع مؤقتًا، نتيجة التأثير الكبير للحرائق.
حرائق على مساحة بحجم آيسلندا
اتخذ موسم حرائق الغابات، الذي حطم الرقم القياسي في كندا، منعطفًا مميتًا بعد مقتل اثنين من رجال الإطفاء خلال أيام، فخلال الاثنين، احترقت ملايين الأفدنة في جميع أنحاء البلاد، وهي منطقة بحجم آيسلندا، وفقًا لما ذكرته الجارديان.
وأوضحت أن ما يحدث هذا العام، يعد أكبر موسم حرائق على الإطلاق منذ 34 عامًا.
موسم تخطي الأرقام القياسية
تحذيرات أطلقها عدد من المسؤولين، بأن الموسم الذي حطم الأرقام القياسية هذا العام، ما زال بمنتصف الطريق، ولم ينته بعد، إذ من المتوقع أن تستمر درجات الحرارة المرتفعة حتى نهاية الصيف.
توقعات بتأثر 70 مليون شخص بأدخنة الحرائق
نحو 900 حريق بكندا، سيتسبب في معاناة نحو 70 مليون شخص نتيجة آثار الهواء الرديئة الناتجة عن أدخنة حرائق الغابات، ضباب كثيف ناتج من الحرائق في غرب كندا من المتوقع أن يتحرك شرقًا إلى أجزاء من شمال الولايات المتحدة، وإلى أقصى الجنوب لتطال عدة ولايات أمريكية أبرزها ألاباما.
وأعلن مسؤولون في الأقاليم الشمالية الغربية مطلع هذا الأسبوع، وفاة رجل إطفاء السبت، أثناء إخماد حريق على مساحة 10 هكتارات بالقرب من منطقة فورت ليارد، بالقرب من الحدود مع كولومبيا البريطانية، ولم يذكر المسؤولون اسم رجل الإطفاء ولم يذكروا سبب الوفاة لكن وزير البيئة في الإقليم شين طومسون وصف يوم الأحد القتيل بأنه «خسارة لا يمكن تصورها»، وفقًا للجارديان.
وفاة اثنين من فرق الإطفاء خلال أيام قليلة
وقبل وفاة رجل الإطفاء بيومين، كان قد تم الإعلان عن وفاة ديفين جيل البالغة من العمر 19 عامًا، التي تدرس التمريض بعد أن علقت تحت شجرة تتساقط أثناء عملها على إخماد حريق بالقرب من مدينة ريفيلستوك، بالقرب من المكان الذي نشأت فيه، وتم نقلها جواً إلى المستشفى لكنها توفيت، كما ذكرات الصحيفة البريطانية.
ونعت خدمة حرائق الغابات في كولومبيا البريطانية في بيان يوم الأحد فتاة الإطفاء قائلة: «لقد جسدت اللونين الأحمر والأزرق الأيقونيين في مكافحة حرائق البراري في كولومبيا البريطانية، ولقد كانت شجاعة وذات عزيمة وتقوم بالعمل الشاق بتصميم وقيادة ونكران الذات، لقد كانت واحدة منا، كانت قلبنا».
وفيات أطقم الإطفاء نادرة
واشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أنه على الرغم من ضخامة ونطاق الحرائق بكندا، فأن الوفيات مازالت نادرة نسبيًا بين أطقم إطفاء حرائق الغابات، غير أنه يعتقد أن حالتا الوفاة اللتان وقعتا في مثل هذه الفترة القصيرة سببت اهتزازًا لطواقم الإطفاء المنهكة بالفعل والمصابة بالإحباط من أيام طويلة خلال تصديها لحرائق عنيفة يبدو أنها لا يمكن ترويضها.
ووصف رئيس الوزراء، جاستن ترودو، الأخبار بأنها «مفجعة»، وفقًا للجارديان وقال وزير الاستعداد للطوارئ، بيل بلير، إن وفاة جيل كانت بمثابة «تذكير مأساوي»، بالمخاطر التي تواجه طواقم الإطفاء في مناطق الحرائق بكندا.
2023 هو الأسوء منذ ثلاثة عقود
وكانت قد وجهت شركة Resolute Forest Products، ومقرها مونتريال تحذير بأن 2023 هو الأسوء منذ ثلاثة عقود، وتكافح كولومبيا البريطانية بغرب البلاد التي يتسم طقسها بأنه صيفي حار وسمائها مليئة بالادخنة 360 حريقًا، وفقًا للجارديان وأوضحت أن الوضع الذي تفاقم كان نتيجة الجفاف الطويل والطقس الحار والبرق، وذكرت خدمة حرائق الغابات في المقاطعة يوم أمس الاثنين أن حريقًا عنيفًا قطع طريقًا سريعًا بعد أن نما حجمه بسرعة خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلى جانب أكثر من اثني عشر حريقًا جديدًا آخرين.