مظاهرة السويد بالمصاحف
• أسوأ شىء فى الدين والحياة أن يستفز الإنسان من خصمه ليقع فى الخطأ أو العنف أو القتل، فيتعرض للوم والعقاب ويهدم قضيته العادلة بنفسه ويحولها إلى قضية خاسرة.
• وأفضل ما فعله مسلمو السويد رداً على حرق المصحف هو التجمع فى ميدان كبير وقراءة عدة سور قصيرة من المصحف بصوت واحد وكلهم يحمل مصحفاً كبيراً.
• هذا والله أجمل رد على حارق المصحف، هذا الرد يفيد الإسلام والمسلمين فى السويد التى ينتمى إليها كل هؤلاء المواطنين مسلمين وغير مسلمين، ويعطى صورة حضارية جميلة ستجعل كل من يراها يسأل عن حقيقة الإسلام، والمصحف ورسالته، والعدل والإنصاف الذى جاء به.
• يا ليتنا نتصرف هكذا فى كل مواقف الشطط والنزق من الآخرين فنلقاها بالحكمة والتريث والبحث عن الأرفق لنا وبنا وبالآخرين ونجتهد فى صرف المجانين وأصحاب العقول الضعيفة والنفوس المريضة عن مثل هذه المشاهد، ولن يكون ذلك إلا بخطاب عقلانى جميل وحكيم يغلب الحكمة والعقل ويقارع خصوم الإسلام بالحجة والموعظة الحسنة.
• الأنبياء ورسالاتهم لن تهزم أبداً، سيزول الشطط والفجور من الكون وستبقى الحكمة «فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِى الْأَرْضِ»، سيقارن الشعب السويدى بين رجل يحرق المصحف عمداً أمام المسجد طلباً للشهرة والشو، ورغبة فى طلب حراسة خاصة، ومرتب من الاتحاد الأوروبى يجرى عليه وهو فى منزله بحجة حمايته من فتاوى قتله وتهديدات المسلمين، وسينعم بذلك على حساب الإسلام والمسلمين.
• أما الآن حينما يترك وشأنه وكأنه كلب أجرب فهو لم يحصل على ما يريد، مع وأد الفتنة التى أرادها، وقدم المسلمون اجتماعاً أفادهم شخصياً وجعلهم مترابطين متماسكين وحماهم وبلادهم من شرور الإرهاب والمتفجرات.
• سلام على العقلاء والحكماء، وطوبى لأهل الرفق، وويل للحمقى وطلاب الشهرة.