"حجرة الكمبيوتر".. هدية شباب "قلب واحد" لأيتام المقطم ومدينة نصر

كتب: رنا على

"حجرة الكمبيوتر".. هدية شباب "قلب واحد" لأيتام المقطم ومدينة نصر

"حجرة الكمبيوتر".. هدية شباب "قلب واحد" لأيتام المقطم ومدينة نصر

أذكياء، لكن منعزلون عن العالم الخارجي، اللهم يوماً في الأسبوع يأتيهم زائر بـ"بنبوني" أو "لعب" تسر قلوبهم ساعة ومن ثم تعود الوحدة بطلاً مسيطرًا على الأحداث، لذلك فكَّر شباب "قلب واحد" في طريقة تفتح العالم الخارجي على أبناء دور الأيتام بقدر إمكانياتهم الضئيلة فكانت "حجرة كمبيوتر" أفضل طرق التسلية والإمتاع لدى الطفل الذي حرمته الدنيا من أشكال السعادة المختلفة. "ممكن نعمل أوضة للكمبيوتر عندكم؟" الطلب الذي اقترحه مصطفى الليثي، مؤسس مجموعة "قلب واحد"، المكونة من 15 شابًا وفتاة، لمساعدة أطفال الشوارع واليتامى في إحدى دور الرعاية بفرعيها في المقطم ومدينة نصر، من أجل إنشاء حجرة للحاسب الآلي تمكن الطفل من التواصل مع العالم الخارجي عن طريق الإنترنت وسيديهات تعليمية وترفيهية لمدة ساعة يوميًا، مؤكدًا أن الفكرة القائمة على مجهوداتهم البدنية والمادية لاقت ترحيبًا واسعًا من إدارة الدار، وأضاف الشاب الثلاثيني: "بقالنا شهر ونص بنشتغل فيها من دهانات، ورسومات على الحائط، حتى الأجهزة بمساعدة أهالينا وأصحابنا قدرنا نوفر 27 جهاز مقسمين على فرعي الدار للبنين والبنات"، وفق قوله. الألوان الزاهية والتصميمات التي حملت شيئًا من الطفولة كانت أفكار أطفال الدور التي نفذها مصطفى وفريقه، مشيرًا إلى أن المكان هو ملاذ الطفل اليتيم من الوحدة التي عاشها طوال حياته من جانب، ويعد المكان أفقًا جديدًا لتوسيع إدراكهم الذي لاحظه الشاب الثلاثيني خلال تعاملهم مع الهواتف المحمولة: "المعلومة اللي كنا بنقولها كانوا بيحفظوها عن ظهر قلب، وده دليل إنهم مش همج ولا مجرمين لا الطفل بإمكانه يكون مثال للشر أو الطيبة حسب البيئة اللي بيتربى فيها". "سيبولهم حاجة تنفعهم.. الأكل بيخلص واللبس بيتقطع، لكن العلم والتعلم مدى الحياة" النصيحة التي وجهها "مصطفى" مؤسس مجموعة قلب واحد، للعديد من الشباب المتطوع قبل البدء في مشاريعهم الخيرية، مؤكدًا أن التبرعات العينية أو المادية لا بد أن تشمل شيئًا من الابتكار: "الحجرة دي مش هتكون بس وسيلة تعلم، هتكون كمان أسلوب للثواب والعقاب الطفل الشاطر هيدخل وغير مهذب هيتحرم منها يعني أنا مش بس بعلم أنا كمان بربي"، حسب مصطفى الليثي.