عادل حمودة: نزار قباني وجد حب حياته في دبلوماسية عراقية

عادل حمودة: نزار قباني وجد حب حياته في دبلوماسية عراقية
- عادل حمودة
- نزار قباني
- القاهرة الإخبارية
- الزواج
- واجه الحقيقة
- عادل حمودة
- نزار قباني
- القاهرة الإخبارية
- الزواج
- واجه الحقيقة
قال الإعلامي عادل حمودة إن الشاعر الكبير نزار قباني عرف الحب عندما التقى الدبلوماسية العراقية بلقيس الراوي، وكان حبا من النظرة الأولى، وكان نزار يلقي شعرا في إحدى قاعات بغداد عام 1962 حين مر طيف فتاة جميلة في العشرينيات أمامه، وسأل عنها.
حمودة: تقدم بالفعل لخطبتها إلا أن عائلتها رفضت
وأضاف «حمودة» خلال تقديمه لبرنامجه «واجه الحقيقة» والمذاع على فضائية القاهرة الإخبارية، أن الشاعر الكبير قد عرف أنها بلقيس الراوي التي تعيش في الأعظمية، وتقدم بالفعل لخطبتها إلا أن عائلتها رفضت الزواج بسبب شهرته كشاعر جريء، وبعد 7 سنوات عاد إلى العراق مرة أخرى ليشارك في مهرجان شعري، حيث ألقى قصيدة يحكي فيها قصة حبه العميق لبلقيس، تحمل عنوان «إفادة في محكمة الشعر».
وقال فيها: «مرحباً يا عراقُ، جئتُ أغنّيكَ، وبعضٌ من الغناءِ بكاء، كان عندي هنا أميرةُ حبٍّ، ثم ضاعت أميرتي الحسناء، أينَ وجهٌ في الأعظميّةِ حلوٌ لو رأتهُ تغارُ منهُ السماءُ؟»، وأثارت القصيدة تعاطف الشعب العراقي وعلى رأسهم الرئيس أحمد حسن البكر فتوسط لنزار.
وأوضح أن والد بلقيس وافق على نزار قباني بالأخير، وتزوجت منه عام 1969 وعاشا في بيروت ورزقا بطفلين هما زينب وعمر، لكن الألم لم يترك لنزار المزيد من السعادة، وفي عام 1981 انفجرت السفارة العراقية في بيروت وماتت بلقيس تحت أنقاضها، حيث يصف نزار قباني لحظة الانفجار قائلا: «كنت في شارع الحمراء حين سمعت صوت انفجار زلزلني من الوريد إلى الوريد»، مضيفا: «لا أدري كيف نطقت ساعتها: يا ساتر يا رب».
رثاء قباني لـ بلقيس: واحة حياتي
وتابع: «بعدها عرف خبر رحيل بلقيس فرد بتلقائية: بلقيس راحت، لكن شظايا الكلمات ما زالت في جسدي، ترك رحيلها جرحا غائرا في قلب نزار لم يشف منه أبدا، وكان يصفها بأنها واحة حياته، وملاذه وهويته وأقلامه، حيث أثرت وفاة بلقيس على نفسية نزار وشعره وحياته، ورثاها بقصيدة تحمل اسمها، وبعدها رفض أن يتزوج، حتى ترك بيروت وعاش متنقلا بين جنيف وباريس ليستقر في النهاية في لندن حيث أمضى آخر 14 عاما من عمره هناك».