الشمس تتعامد على وجه رمسيس الثاني بأسوان بحضور ألفي سائح

كتب: عبدالله مشالى

الشمس تتعامد على وجه رمسيس الثاني بأسوان بحضور ألفي سائح

الشمس تتعامد على وجه رمسيس الثاني بأسوان بحضور ألفي سائح

تعامدت الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بقاعة قدس الأقداس داخل معبده الكبير بمدينة أبوسمبل السياحية، جنوب محافظة أسوان، في السابعة صباحًا، في حضور نحو ألفي سائح من الأجانب والمصريين، وفي مقدمتهم اللواء مصطفى يسري، محافظ أسوان، وعددًا من الشخصيات العامة ومنهم الفنان هشام سليم. وقال الأثري حسام عبود، مدير آثار أبوسمبل، إن تعامد الشمس على وجه رمسيس أحد المعجزات الفلكية النادرة، التي تحدث فقط مرتين كل عام، إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالًا بموسم الفيضان والزراعة، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالًا ببدء موسم الحصاد، منوهًا أنه تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل "آمون" و"رع حور" و"بيتاح" التي قدسها المصري القديم، وأشرقت الشمس من خلف سلسلة جبال غرب المعبد لتعبر نهر النيل مخترقة صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 مترًا، لتستقر داخل قدس الأقداس. وأضاف عبود، في تصريح منه، أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت إيمانًا واعتقادًا من المصري القديم بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني و"رع حور" إلهة الشمس، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة اكتشفت في العام 1874، بعدما قامت المستكشفة "إميليا إدوارذ" والفريق المرافق لها برصد هذه الظاهرة وتسجيلها في كتابها المنشور عام 1899 "ألف ميل فوق النيل". يذكر أن اللواء مصطفى يسري، محافظ أسوان، ألغى فعاليات الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمدينة أبوسمبل، حدادًا على أرواح شهداء الوطن الـ(21) الذين قتلتهم يد الإرهاب الغادر في ليبيا، وكذلك مهرجان أسوان الدولي الثالث للثقافة والفنون، الذي كان سينظم في الفترة من 17 وحتى 22 فبراير الجاري، بمشاركة 18 فرقة فنون شعبية دولية ومحلية.