«جيهان»: حل مشكلات مياه الشرب والصرف الصحى يحتاج إلى «مشاركة شعبية»

كتب: محمد عمارة وأحمد غنيم

«جيهان»: حل مشكلات مياه الشرب والصرف الصحى يحتاج إلى «مشاركة شعبية»

«جيهان»: حل مشكلات مياه الشرب والصرف الصحى يحتاج إلى «مشاركة شعبية»

قالت جيهان عبدالمنعم، معاون رئيس مجلس الوزراء، المكلفة بتولى ملف «الصرف الصحى والمياه»، موضحة أن غالبية قرى الوجه البحرى تعانى من أزمات فى محطات الصرف الصحى. وأوضحت جيهان لـ«الوطن»، أن تعطل أعمال إنشاء محطات الصرف الصحى تتنوع أسبابه ما بين تعدى مواطنين على أراض مملوكة للدولة، أو بسبب الأوضاع الأمنية الحالية، وصولاً لنقص الاعتمادات المالية. ■ ما منصبك السابق قبل تولى المنصب الجديد كمعاون لرئيس الوزراء؟ - بالأساس، كان يتم الاستعانة بى من قبل مجلس الوزراء لحل أزمات المياه والصرف الصحى، فى المحافظات، وكنت أحرص على تنفيذ قرارات وتكليفات رئيس الوزراء، مما دفعه فى النهاية لاختيارى بشكل رسمى كمعاونة له. ■ وما الملفات التى ستدخل فى نطاق عملك فى مجلس الوزراء؟ - المهندس محلب قال لنا إن مصر تعيش مرحلة صعبة، ويجب علينا أن نكون «بين الناس فى الشارع» نتابع مطالبهم، ونضع حلولاً مبتكرة، ووجه إلينا رسالة قائلاً «أنتم كمعاونين تمثلون شخصية رئيس مجلس الوزراء أمام الناس.. إياكم والخطأ»، والحقيقة أن المهندس محلب طالبنا بالعمل الفورى على حل مشاكل الناس، ومهمتنا الأساسية هى متابعة تنفيذ القرارات سواء لاجتماعات مجلس الوزراء أو الاجتماعات الثنائية بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية. ■ رئيس الوزراء يجرى أكثر من جولة ميدانية على مدار اليوم للاطمئنان على سير الأوضاع.. ماذا عن دوركم كـ«معاونين»؟ - سياسة مجلس الوزراء تعتمد على اختيار عناصر شبابية حتى تكون لديها القدرة على إنجاز المهام بأقصى سرعة. ■ ما رؤيتك لعلاج أزمات ملف «المياه والصرف الصحى»، الذى تم تكليفك بمتابعته؟ - الملف بوضعه الحالى خطير، نحتاج لاستراتيجية طويلة الأمد، فهناك محطات للمياه لا بد من تشغيلها بكامل طاقتها، فالأزمة الحقيقية فى ملف الصرف الصحى، فعلى الأقل نحتاج ما يقرب من 100 مليار جنيه، ربما لن يتوفر هذا المبلغ فى الوقت الحالى، فالخطة الحالية تعتمد على إمكانية توفير 10 مليارات جنيه سنوياً، لإنجاز الخطة على مدى 10 سنوات، ومن المتوقع أن تتم الاستعانة بهيئة استشارية لمتابعة تنفيذ دقة تلك المشروعات. ■ هل هناك شكاوى تم رصدها من سوء مستوى خدمات الصرف الصحى فى مناطق بعينها؟ - غالبية القرى فى الوجه البحرى تعانى من أزمة كبيرة فيما يتعلق بـ«الصرف الصحى»، والحقيقة أيضاً التى لا نغفلها أن هناك بعض المشروعات متوقفة، سواء لتعدى بعض الأهالى على الأراضى، أو تعدى مواطنين على خطوط المياه. ■ وماذا عن أولوياتك فى علاج أزمة الصرف الصحى والمياه فى الفترة الحالية؟ - أسعى لإنهاء جميع المشروعات المتوقفة خلال الفترة الماضية، خاصة أن هناك مشروعات تم الانتهاء من 90% من أعمال الإنشاء فيها، وأن أسباب التوقف متعددة ما بين نقص اعتمادات مالية، وتقاعس بعض المقاولين عن العمل، بالإضافة لبعض الأوضاع الأمنية، وأسعى سريعاً لوضع يدى على نقاط الأزمة لاستئناف العمل سريعاً، وكل هذا لن يتم إلا بمشاركة شعبية من الأهالى. ■ الحكومة تسعى خلال الفترة المقبلة لجلب اعتمادات مالية على شكل «منح»، لرفع كفاءة محطات المياه، هل ذلك سيسهل عملك مستقبلاً؟ - معظم أزمات تعطل محطات الصرف الصحى يأتى بسبب بعض الإجراءات سواء داخل المحليات، أو مع الأهالى وليس الاعتماد المالى، فمثلاً كانت هناك أزمة تتعلق بمحطة مياه فى قرية شطورة بمحافظة سوهاج، فسابقاً كان هناك خوف من الأهالى من إمكانية تعرض منازلهم للانهيار بسبب مرور خطوط المياه من أسفل المنازل، وبدورها الحكومة بالتعاون مع المحافظة نجحنا فى تقديم وسائل الطمأنة لهم، وعاد العمل فى المحطة. ■ وما أول قرار تنوين اتخاذه فيما يتعلق بملف المياه؟ - ربما قرار الحفاظ على مياه النيل من أى تلوثات، وتحديداً فى محافظة أسوان، والعمل على الانتهاء من إحلال وتجديد محطتى كيما 1، وكيما 2 حيث من المقرر أن تنتهى أعمال إحلال وتجديد المحطة الأولى فى يونيو المقبل، والثانية فى أغسطس المقبل لتستوعب 75 ألف متر مكعب / يوم بدلاً من 56 ألف متر مكعب / يوم وبذلك يتم منع تدفق أى مياه فى مصرف السيل، وتم رصد 40 مليون جنيه لأعمال التجديد.