قصة كفاح سيدة كريب البلكونة: «بدأت المشروع بألف جنيه وربنا كرمني»

كتب: ياسمين عزت الرزاز

قصة كفاح سيدة كريب البلكونة: «بدأت المشروع بألف جنيه وربنا كرمني»

قصة كفاح سيدة كريب البلكونة: «بدأت المشروع بألف جنيه وربنا كرمني»

«الحاجة أم الاختراع»، مقولة تنطبق على «أم راضي»، التي عملت على مدار 15 عامًا في عدة أعمال لجني مكسب حلال، ومساعدة أسرتها ودعم زوجها، حتى استقرت على العمل في المأكولات، إذ بدأت بإعداد وجبات من منزلها ثم عملت في أحد محلات الكريب، لتعود مرة أخرى لتصنعه وتبيعه من أعلى سطح بيتها وتسلمه للزبائن في «سبت الغسيل»، ليذاع صيتها بسيدة كريب البلكونة.

سيدة كريب البلكونة

تقول السيدة هبة وهبة عبد التواب محمد، 39 عاما، الشهيرة بـ«أم راضي» لـ«الوطن»، إنها متزوجة وأم لعدد 4 أبناء أكبرهم في مرحلة الثانوية العامة، لافتة إلى أنها تعمل منذ 15 عامًا لرفع مستوى معيشة أسرتها، «في البداية زوجي اعترض على شغلي ومع الوقت تفهّم ودعمني هو وأهلي وأولادي»، لتستقر في مشروع الكريب الذي بدأته بتكلفة ألف جنيه، ومنه ذاع صيتها بسيدة كريب البلكونة.

عملت في مطاعم لصنع الأكل البيتي

كانت أول تجربة لـ«أم راضي»، العمل في إعداد وجبات طعام «أكل بيتي» وبيعه من المنزل للزبائن، لافتة إلى توقفها لفترة بسبب ندرة الإقبال عليها، إلا أنها سعت لمواصلة العمل بطريقة أخرى فخرجت للعمل في مطاعم كبيرة وذلك لإعداد الأكل البيتي مثل المحشي والملوخية وغيرها، «اشتغلت في مطاعم خيرية بأجر ومطاعم تجارية لصنع الطعام البيتي واكتسبت خبرة أكبر مع الوقت».

تعلمت صنعة الكريب خلال شهرين

لجأت «أم راضي» للعمل بعد ذلك في محل كريب، لافتة إلى تعلمها الصنعة خلال شهرين من الزمن، «الكريب صنعة ومحتاجة تعلّم ويعتمد مهارة شيف الكريب على الرّول وتقفيل خبز الكريب وتحميصه على الصاج مع توازن من الجبن والصوصات واللحوم والمكونات الأخرى المتنوعة كي يكون مذاقه جيدا»، مشيرة إلى أن صاحب المحل اضطر لغلقه فلجأت لأن تبيعه لحسابها الشخصي من منزلها.

سيدة كريب البلكونة تعمل منذ 5 سنوات من منزلها

لجأت أم راضي كعادتها لمواصلة السعي والاجتهاد لدعم أسرتها بدخل مادي إضافي فقررت أن تصنع الكريب من منزلها وأن تظل رفقة أبنائها، لافتة إلى أنها أصبحت تملك الصنعة ولكنها لا تملك المكان فمنزلها ضيق ولا يستوعب مطعم ولو كان صغيرا بأدخنته المنبعثة وروائح الزيوت، فقررت أن تمارس عملها من أعلى سطح المنزل واكتسبت زبائن كُثُر على مدار 5 سنوات من العمل في الكريب من سطح منزلها، «بعمل الكريب فوق سطح البيت وبنزله بالسبت للزباين، والأسعار تبدأ من عشرين جنيه، وميزته إني بجانب ولادي».

«محل» أمنية سيدة البلكونة

ذاع صيت أم راضي بين أهل منطقتها ب وكانت في البداية تبيع ساندوتش كريب أو اثنين على الأكثر إلا أنها مع الوقت وصل العدد لنحو 25 واحدا يوميا كما أنها أصبحت توصل الطلبات إلى المنازل من خلال خدمة التوصيل، لافتة إلى أنها أطلقت على نفسها لقب سيدة كريب البلكونة فذاع صيتها بهذا الاسم، مشيرة إلى أمنيتها في أن تملك محل خاص ويزداد الاقبال عليها وأن تحج بيت الله الحرام".


مواضيع متعلقة