بالأرقام| ضحايا العنف الأمريكي وإرهاب الجماعات المتطرفة

بالأرقام| ضحايا العنف الأمريكي وإرهاب الجماعات المتطرفة
خرج الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قبل أيام في مؤتمر قمة "مكافحة التطرف" في نيويورك، مدينًا في كلمته أعمال تنظيم "داعش" الإرهابية، الأمر الذي أثار سخرية البعض من ارتباك الولايات المتحدة لجرائم مماثلة.
وفي محاولة لكشف فضائح الجيش الأمريكي في حروبه التي خاضها في عدد من الدول، أكدت منظمة العفو الدولية أن القضاء العسكري الأمريكي قصّر بشكل فادح في الكشف عن جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الأمريكية بحق المدنيين في أفغانستان والعراق، فيما أشارت تقارير معهد "واتسون" عن أعداد القتلى المدنيين في العراق جراء الاعتداء الأمريكي، ونرصد بالأرقام وفقاً لإحصائيات رسمية ضحايا الحروب الأمريكية في العراق وأفغانستان واليمن وباكستان.
أدت الحرب الأمريكية في العراق إلى مقتل نحو 134 ألف مدني عراقي، ومع إدراج أعداد القتلى في صفوف قوات الأمن والمتمردين والصحفيين وعمال الإغاثة، يرتفع إجمالي ضحايا الحرب إلى ما بين 176 ألفا و189 ألفا، حسب دراسة أعدها معهد "واتسون" للدراسات الدولية بجامعة براون الأمريكية في مارس 2013.
ونشرت صحيفة "ديلي بيست" البريطانية في أغسطس 2014، تقريرًا عن التحقيقات التي أجرتها منظمة العفو الدولية بشأن عشرة حوادث جرت خلال الفترة الممتدة بين عامي 2009 و2013، والتي قتل فيها مدنيون خلال العمليات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة على أفغانستان ووجدت المنظمة خلالها أن نحو 140 مدنيًا قتلوا خلال تلك الحوادث من بينهم امرأة حامل ونحو خمسين طفلًا على الأقل.
وفي باكستان فقد سُجل أن الطائرات المقاتلة بدون طيار، قتلت على الأقل 114 شخصًا في 2014، فيما بلغ إجمالي الهجمات الأمريكية في باكستان منذ 2004 حتي 2014 (408 هجمة)، ليتراوح إجمالي عدد القتلى ما بين "2410- 3902".
وعن الجرائم الأمريكية في اليمن، فتراوح إجمالي عدد القتلى جراء العمليات التي نفذتها أمريكا في الفترة ما بين "2002-2014" إلى نحو 371-541 قتيلًا.
وفي الصومال بلغت جميع الهجمات الأمريكية في الفترة ما بين 2007-2014 نحو 10 عمليات أدت إلى سقوط حوالي 33 قتيلًا، حسب إحصائيات مكتب الصحافة الاستقصائية" the bureau of investigative journalism".
وفي الجهة المقابلة، انتشرت في الآونة الأخيرة عمليات عنف الجماعات الإرهابية، والتي تتخذ من نشر تعاليم الدين الإسلامي ستارًا للتخفي وراء جرائمها، وأدت الهجمات التي شنتها جماعات إسلامية متشددة إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين ومن بينهم مسلمون رغم ادعائهم اتباع النهج الإسلامي.
وبحسب ما توصلت إليه دراسة أجراها معهد "كينجز كوليدج" في لندن، أواخر العام الماضي عن الخسائر البشرية الناتجة عن العمليات التي شنها تنظيم القاعدة والجماعات المتفرعة عنه والتي تحمل ذات الأيديولوجيا مثل "داعش" و"بوكو حرام"، فقد تكبدت أربع دول نحو 80 % من الخسائر في تلك الهجمات وبلغ عدد القتلى الإجمالي في أربعين بلدًا 5042 شخصًا في 664 هجومًا، بمعدل وفاة يومي يبلغ 168 شخصًا وذلك في شهر نوفمبر فقط من العام الماضي، والدول الأربع هي العراق وسوريا ونيجيريا وأفغانستان ويعد العراق أكثر البلدان خطرًا، حسب الإحصائيات التي توصل إليها المعهد.