غدا.. ليبيريا ترفع حظر التجول وتفتح كل حدودها بعد انحسار وباء "إيبولا"

كتب: أ ف ب

غدا.. ليبيريا ترفع حظر التجول وتفتح كل حدودها بعد انحسار وباء "إيبولا"

غدا.. ليبيريا ترفع حظر التجول وتفتح كل حدودها بعد انحسار وباء "إيبولا"

أعلنت رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف، أمس، انتهاء حظر التجول المفروض منذ أغسطس 2014 وإعادة فتح كل الحدود اعتبارًا من غدًا، بعد تراجع وباء "إيبولا". وقالت الرئاسة، في بيان أصدرته، إن الرئيسة إيلين جونسون سيرليف، أمرت برفع حظر التجول في كل أنحاء البلاد، موضحة أن هذا الإجراء يدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من غدًا، كما أعلنت إعادة فتح الحدود التي كانت أغلقت لمنع انتشار "إيبولا"، بدون تحديد موعد لذلك. وأضاف البيان، أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لمنع انتقال الفيروس عبر الحدود بالتعاون مع قوات الأمن. كانت الرئيسة سيرليف أعلنت في خطاب إلى الأمة في أغسطس 2014 فرض منع للتجول، للحد من انتشار "إيبولا" في ليبيريا إحدى ثلاث دول شهدت أكبر انتشار للوباء، وخففت بعد ذلك هذا الإجراء في سبتمبر؛ ليصبح من منتصف الليل حتى الساعة السادسة. وجاء رفع حظر التجول والإعلان عن إعادة فتح الحدود بعد استئناف الدراسة في فبراير، وكانت المدارس مغلقة بسبب وباء "إيبولا" منذ أغسطس 2014، وأعيد فتح المدارس في غينيا في 19 يناير الماضي، ويفترض أن يتم في سيراليون في 30 مارس المقبل. وجاءت هذه الإجراءات الجديدة في الدول الثلاث مع انحسار الوباء فيها. وتفيد الأرقام الأخيرة لمنظمة الصحة الدولية أن المرض أودى بحياة نحو 9500 شخص في أقل من عام في هذه البلدان، وعلى الرغم من تراجع المرض، يسود قلق في بعض أنحاء البلاد. كانت الحكومة الليبيرية، أعلنت أن مجموعة من المرضى في مستشفى كانوا على اتصال مع سيدة مصابة بـ"إيبولا" وضعوا تحت المراقبة الجمعة. ولم تعلن الحكومة عدد هؤلاء لكن وسائل الإعلام الليبيرية ذكرت أن 30 شخصًا وضعوا تحت المراقبة لرصد أي أعراض خلال الفترة القصوى لحضانة الفيروس التي تستمر 21 يومًا. وتأتي هذه الإجراءات الجديدة قبل أسبوع على زيارة الرئيسة سيرليف إلى واشنطن في 27 فبراير الجاري، حيث يستقبلها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الابيض. وكان الرئيس أوباما، أعلن قبل عشرة أيام أن عملية مدنية لإخماد الوباء ستحل محل التعبئة في الجيش الأمريكي لمكافحة الفيروس، وقال "طالما أن هناك إصابة واحدة بالمرض سيكون هناك خطر". ونشرت واشنطن 2800 جندي في غرب إفريقيا وخصوصا في ليبيريا، لبناء مراكز علاج وتأهيل طواقم طبية وتقديم دعم لوجستي لوكالات المساعدة الدولية، ويفترض أن يبقى نحو مئة منهم في المكان حتى نهاية أبريل. من جهة أخرى، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" إغلاق مركز لعلاج المصابين بـ"إيبولا" تابع لها في كايلاهون شرق سيراليون بعد مرور أكثر من شهرين على تسجيل آخر إصابة بالمرض. وقالت جوديث هيتيلييه المسؤولة في هذه المنظمة الحكومية التي ساهمت بشكل كبير في مكافحة الوباء "لن نغلق سوى وحدة كايلاهون"، موضحة أن المنشآت الأخرى لمكافحة "إيبولا" في ماغبوراكا (شمال) وبو (جنوب) وفريتاون وغيرها ستواصل العمل. وأضافت أن المنظمة تفتخر بمشاركتها في مكافحة إيبولا منذ يونيو 2014 في كايلاهون، حيث لم تسجل أي إصابة جديدة بالفيروس منذ 60 يوما، كما أعلنت وزارة الصحة في سيراليون. وكانت سيراليون، أعلنت الأربعاء الماضي، عن حملة جديدة من بيت إلى بيت في منطقة بورت لوكو شرق فريتاون لمكافحة وباء "إيبولا" بعد ارتفاع معزول في عدد الإصابات فيها. وسمحت حملة مماثلة استمرت أسبوعين في ديسمبر 2014 بمشاركة مئات المتطوعين باكتشاف إصابات عدة، ومنذ ذلك الحين انحسر الوباء في البلاد. وكان هذا الوباء الأخطر منذ اكتشاف الفيروس في 1976، بدأ في غرب إفريقيا في ديسمبر 2013 انطلاقًا من جنوب غينيا. وينتقل الفيروس بملامسة مباشرة لإفرازات الجسم بينما تتمثل أعراض المرض بالحمى والتقيؤ والنزيف.