حملات المجتمع المدني لمكافحة التحرش: كاميرات لتصوير الواقعة وعرضها على الفضائيات

كتب: أحمد الشمسى

حملات المجتمع المدني لمكافحة التحرش: كاميرات لتصوير الواقعة وعرضها على الفضائيات

حملات المجتمع المدني لمكافحة التحرش: كاميرات لتصوير الواقعة وعرضها على الفضائيات

وسيلة جديدة للحد من ظاهرة التحرش فى العيد، بادر بها المجلس القومى للمرأة بالتنسيق مع وزارة الداخلية، حيث سيتم تركيب كاميرات مراقبة فى الشوارع والميادين العامة لرصد حالات التحرش بالسيدات والفتيات، تمهيداً لعرض صور مرتكبى هذه الجريمة على القنوات التليفزيونية ومواقع الإنترنت.. الخطوة لن تمنع الظاهرة بقدر ما سترصدها فقط، فواقعة التحرش ستحدث، الفارق الوحيد هذه المرة أنها ستكون مصورة. «الخطوة إيجابية ورائعة» كما وصفتها «إنجى غزلان» - مؤسسة خريطة التحرش بالنساء فى مصر- وتُضيف: «الكاميرات لن تمنع المتحرش عن ارتكاب فعلته بل ستؤدى إلى معاقبته بعدها، ولذا فالتحرش بالفتيات سيقع، ومش بعيد نلاقى فيديوهات التحرش دى الأعلى مشاهدة على اليوتيوب، اللى إحنا محتاجينه دلوقتى مش كاميرات ومراقبة.. عاوزين رجل الأمن يكون موجود باستمرار فى جميع الشوارع والميادين». «80% من النساء فى مصر يتعرضن لمختلف أنواع التحرش بشكل يومى»، هذا ما تؤكده دراسة صادرة عن المركز المصرى لحقوق المرأة، التحرش وفقاً لـ«إنجى» غير مقتصر على ميدان التحرير فقط أو أثناء المظاهرات: «دى ظاهرة منتشرة فى كل المحافظات، ولا تقتصر على النساء غير المحجبات فقط، بل على المنتقبات أيضاً وفيه دراسات كتير كانت بتؤكد إن ظاهرة التحرش ناتجة عن سوء الحالة الاقتصادية وارتفاع معدل البطالة فى المجتمع، علاوة على كل ده قلة الوعى الدينى». ورصدت خريطة التحرش بالنساء المُشرفة عليها «إنجى غزلان» عددا كبيرا جدا من حالات التحرش، إلا أن الناشطة فى حقوق المرأة تتوقع أن تقل نسبة المتحرشين فى عيد الأضحى: «ظروف البلد مش مساعدة حد أنه يتحرش.. البلد فى النازل.. وأعتقد إن نسب التحرش كمان هتنزل»، وتتابع بقولها: «الشباب بيتحرشوا بالإناث من سن 18 سنة إلى 40 سنة، لكن المشكلة اللى بنواجهها هى عدم امتلاك الفتيات الجرأة للإبلاغ عن التحرش اللى بيحصلهم، ده غير إن فيه مشكلة تانية بتتمثل فى أقسام الشرطة ورد فعلها الساخر والاستهزائى فور قيام إحدى الضحايا بالإبلاغ». أخبار متعلقة: «التحرش بالمتحرشين» ترفع شعار «اللى ما تربيهوش الشرطة.. يربيه الختم» رشيه بالدوكو.. هدومه تبوظ ويشاوروا عليه ويقولوا: «المتحرش أهه»