حكم تفسير الأحلام والرؤى في الإسلام.. و«الإفتاء»: فعلها صاحب الرسول

حكم تفسير الأحلام والرؤى في الإسلام.. و«الإفتاء»: فعلها صاحب الرسول
- الحلم
- الرؤية
- تفسير الرؤيا
- الفقه
- تفسير الأحلام
- حكم تفسير الأحلام
- الحلم
- الرؤية
- تفسير الرؤيا
- الفقه
- تفسير الأحلام
- حكم تفسير الأحلام
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا عبر موقعها الرسمي، وكان نصه : «ما حكم الشرع في القيام بتعبير الرؤى والمنامات أو ما يسمى بتفسير الأحلام؟، وهل هذا الأمر يجوز شرعًا؟».
وأجابت الإفتاء على هذا السؤال، مؤكدا أنّ التعبير في الرؤيا يُعتبر ملكة بالنسبة للفقيه، فضلا عن أنّ الرؤيا ذُكرت في القرآن والسنة النبوية، لقوله عز وجل: «﴿وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾ [النساء: 83]، وقال تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [الأنبياء: 7]».
وأوضحت الإفتاء أنّه لا يحل لأحد أن يتكلم في هذا الأمر إلا إذا كان من أهل الذكر، لأنه مقصور على أهل العلم فقط، مستدلا بقول العلامة ابن عبد البر في «التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد»، قيل لمالك رحمه الله: أيعبر الرؤيا كلُّ أحدٍ؟ فقال: أبالنبوة يُلعب؟، وقال مالك: لا يعبر الرؤيا إلا من يحسنها، فإن رأى خيرًا أخبر به، وإن رأى مكروهًا فليقل خيرًا أو ليصمت. قيل: فهل يعبرها على الخير وهي عنده على المكروه؛ لقول من قال إنّها على ما أُوِّلت عليه؟ فقال: لا. ثم قال: الرؤيا جزء من النبوة، فلا يتلاعب بالنبوة] اهـ.
أبو بكر يفسر الأحلام بحضور النبي
كما استشهدت الإفتاء بجواز النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبي بكر رضي الله عنه أن يعبر الرؤيا، وأخبره بأنّه أصاب وأخطأ؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما، أنّه كان يحدث أنّ رجلًا أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله، إنّي أرى الليلة في المنام ظلة تنطف السمن والعسل، فأرى الناس يتكففون منها بأيديهم، فالمستكثر والمستقل، وأرى سببًا وَاصِلًا من السماء إلى الأرض، فأراك أخذت به فَعَلَوْتَ، ثم أخذ به رجل من بعدك فَعَلَا، ثم أخذ به رجل آخر فَعَلَا، ثم أخذ به رجل آخر فانقطع به، ثم وُصِلَ له فَعَلَا. قال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله، بأبي أنت، والله لتدعني فلأعبرنها، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «اعْبُرْهَا»، قال أبو بكر رضي الله عنه: أما الظلة؛ فظلة الإسلام، وأما الذي ينطف من السمن والعسل؛ فالقرآن حلاوته ولينه، وأما ما يتكفف الناس من ذلك؛ فالمستكثر من القرآن والمستقل، وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض؛ فالحق الذي أنت عليه، تأخذ به فيُعليك الله به، ثم يأخذ به رجل من بعدك فيعلو به، ثم يأخذ به رجل آخر فيعلو به، ثم يأخذ به رجل آخر فينقطع به ثم يوصل له فيعلو به، فأخبرني يا رسول الله، بأبي أنت، أصبتُ أم أخطأتُ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَصَبْتَ بَعْضًا، وَأَخْطَأْتَ بَعْضًا»، قال: فوالله يا رسول الله لتحدثني ما الذي أخطأتُ؟ قال «لَا تُقْسِمْ». متفق عليه واللفظ لمسلم.