«محمد»: عانينا من انقطاع الكهرباء والإنترنت.. ونشكر الرئيس السيسي

«محمد»: عانينا من انقطاع الكهرباء والإنترنت.. ونشكر الرئيس السيسي
بخطوات متسارعة ونظرات تملأها الفرحة من جديد، دخل الطالب محمد وائل، إلى صرح جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، ليتقدّم بأوراقه، آملاً أن يستكمل بها دراسته للطب البشرى، وذلك بعد الأزمة التى حلت على الدولة الشقيقة السودان، وإجلاء جميع الطلاب المصريين، خشية أن يصيبهم مكروه، على أن يكملوا دراستهم على أرض الوطن.
ودّع السودان وقدّم أوراقه فى جامعة مصر
منذ ما يقارب عامين، سافر «محمد» إلى السودان، لدراسة الطب فى جامعة ابن سينا، بعد أن أخفق فى الالتحاق بإحدى الجامعات المصرية، بسبب عدم حصوله على المجموع المؤهل لها، دون أن يتوقع ما سيشهده هناك من أحداث دامية خلال الفترة الماضية، والاشتباكات التى وصفها بـ«الحرب»، لينتابه والمصريين المقيمين بالسودان حالة من القلق والخوف، تبدّدت بفضل جهود السلطات المصرية وبتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتم إجلاؤه وآخرون بأمن وسلام إلى أرض الوطن، مشيداً باستقبال الجامعات المصرية أوراق الطلاب العائدين من السودان لاستكمال تعليمهم.
حلم الطفولة عاد من جديد يدق باب «محمد» بأن يصبح طبيباً فى وطنه: «إنى أرجع أدرس الطب فى مصر، كان زى الحلم، ولحد وقت قريب كنت مش مصدق» حسب «محمد»، مستطرداً: «أنا وكل زمايلى بنشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكل السلطات المسئولة، على رجوعنا إلى بلدنا بعد ما فقدنا الأمل.. الناس ماتعرفش قيمة اللى فى إيدها غير لما يروح».
صعوبات كثيرة واجهها الطالب المصرى، منذ سفره للدراسة بالخارج، منها انقطاع الإنترنت والكهرباء مدة قد تصل إلى 40 ساعة متواصلة، إلا أن عزيمة الطلاب المصريين جعلتهم يتحدون هذه الظروف لمواصلة تعليمهم، إلى أن جاءت القشة التى قصمت ظهر البعير، باندلاع الاشتباكات والفوضى، وحان موعد رجوعهم إلى أرض الوطن.