«عزيز» ورث صناعة النسيج عن أجداده في كفرالشيخ: 40 سنة خدمة.. وبدرب أجيال

كتب: سحر عزازى

«عزيز» ورث صناعة النسيج عن أجداده في كفرالشيخ: 40 سنة خدمة.. وبدرب أجيال

«عزيز» ورث صناعة النسيج عن أجداده في كفرالشيخ: 40 سنة خدمة.. وبدرب أجيال

لم تكن مجرد مهنة تعلمها على يد أبيه ومن قبله جده، بل أصبحت جزءا من روحه وشريكة عمره الذي وصل محطته الـ52، يتغزل عزيز دربالة في صناعة النسيج اليدوي والكليم، كعاشق لتلك الصناعة التي اشتهرت بها مدينة فوه بمحافظة كفر الشيخ.

يشعر بالمسؤولية اتجاه هذه الحرفة التي يتفنن في صنع أشكال متنوع بألوان مُبهجة تخطف الأنظار حفاظًا على تراثها، وتوريثها للأجيال القادمة.

مشوار «عزيز» مع صناعة النسيج والكليم اليدوي

يحكي عزيز، أنه ورث تلك المهنة عن أبيه الذي ورثها عن جده، وتعلم فنون صناعة النسيج والكليم اليدوي، وأصبح مدربًا للنسيج بقصر ثقافة فوه، مشيرًا إلى أنه يمارسها منذ 40 عامًا، يعشقها وكأنها أحد أفراد أسرته أو أبنائه، لا يطيق العمل في مهنة أخرى، رغم تراجع الإقبال عليها، إلا أنها لا تزال تجد زبائنها.

يقول الرجل الخمسيني إن الكليم اشتهر في المدينة وتطور عبر الزمن، وأصبح هناك أنواع حديثة غير التقليدية المتعارف عليها، لافتًا إلى أنه يسعى للحفاظ على الحرف اليدوية التي اشتهرت بها مدينته، إذ ينظم قصر الثقافة التابع له ورش النول والكورشيه والرسم والتطريز لضمان استمرار تلك الحرف: «وأنا ماسك ورشة النسيج والكليم».

ويضيف، أن الفئات المستهدف تعليمها الحرفة هم الأطفال بعد عمر 10 سنوات، مشيرًا إلى أن المهنة بدأت تندثر بسبب عدم الإقبال على تعليمها، وقلة التسويق للمنتجات التي ينفذونها، متمنيًا أن يكون هناك فرصة أكبر للمشاركة في معارض على مستوى الجمهورية: «البلد كلها كانت معتمدة في دخلها على السجاد والكليم»، موضحًا أنه لم يتعلم مهنة أخرى، لذا يعمل بها حتى اليوم وإلى نهاية عمره بحسب وصفه.

الإجازة الصيفية فرصة لتعليم الأطفال والشباب الحرف اليدوية، بحسب قول «عزيز»، مؤكدًا أن مدينته تضم تراثا متنوعا ما بين إسلامي وقبطي وفرعوني ويوناني، ومتواجدة على ضفاف النيل الذي يكسوها من بدايتها لنهايتها، وكل بيت فيه ورشة نول وأكثر، فيجب أن تظل محافظة على تراثها.

5 آلاف عامل في صناعة النسيج

الرجل الخمسيني يقول إن عملهم في صناعة النسيج كان معتمدًا على السياحة وتراجع مع تراجعها، موضحًا أنه كان هناك 5 آلاف عامل والآن اقتصر عددهم على 200 فقط، مطالبًا بزيادتهم من خلال توفير معارض لهم لتسويق منتجاتهم، لافتًا إلى أن مصنع الطرابيش في الخمسينيات كان في بلدتهم التي اشتهرت بنبات الفاو ذات اللون الأحمر التي كانت تستخدم في تصنيعه، واشتقت اسم البلدة من تلك الزهرة.

الحرف اليدوية في فوه

وأوضح، أن الحرف اليدوية متنوعة في فوه، منها الخوص والجريد والكراسي والترابيزات والبامبو وغيرها: «بنطلع نعلم الناس تبع المبادرة الرئاسية حياة كريمة».

يدرب طلاب من كليات فنون جميلة، يساعدهم في إعداد مشاريعهم المختلفة، يعمل بكل جهده على الحفاظ على مهنة أجداده، متمنيًا أن تطور وتزدهر وتصل لكل دول العالم الذي يحبون الشغل الفرعوني ويعشقون التراث المصري المتميز.


مواضيع متعلقة