جنايات أسيوط تحيل أوراق طالب إلى المفتي لإدانته بخطف وقتل طفل

جنايات أسيوط تحيل أوراق طالب إلى المفتي لإدانته بخطف وقتل طفل
قررت الدائرة التاسعة بمحكمة جنايات أسيوط، بإجماع الآراء، إحالة أوراق طالب لمفتي الجمهورية، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، لقيامه باستدراج طفل واختطافه وطلب فدية 2 مليون جنيه من أسرته مقابل إطلاق صراحه، ثم أقدم على قتله وإخفاء جثته في مخزن، بعد محاولة المجني عليه الاستغاثة بمركز القوصية في أسيوط.
وصدر القرار برئاسة المستشار أحمد فاروق زيدان رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد فاروق علي الدين، ونصر الدين عبد اللطيف، وأمانة سر بخيت شحاتة وفنجري عبد الرحيم.
خطف طفل وقتله
تعود وقائع القضية رقم 8874 لسنة 2021 جنايات مركز القوصية إلى تلقي مركز شرطة القوصية بلاغا من «عطية . ف . ع»، بتغيب نجل شقيقه «يوسف . ح . ع»، 14 عاما، طالب بالصف الثاني الإعدادي، لافتا إلى أن المجني عليه كان بصحبة أصدقائه ليلة عيد القيامة في مخزن أخشاب خاص بأهل المتهم «جوزيف. ع . ص»، 18 عاما، طالب بالصف الثالث الثانوي، وعاد جميع أصدقاؤه إلى منازلهم إلا نجل شقيقه، وأنه يخشى أن يكونوا قد أحدثوا به أي ضرر.
تحرير محاضر ضد المتهم
وتوصلت تحريات النقيب هيثم عبد الحميد، معاون مباحث مركز شرطة القوصية، إلى أن المتهم «جوزيف . ع . ص» اعتاد صرف مبالغ مالية في تعاطي المخدرات، وعندما علم أهله بذلك امتنعوا عن إعطائه أموال لتقويم سلوكه، مما أدى إلى تراكم الديون عليه ومطالبته بتلك الأموال من قبل أصحابها، وتهديده بتحرير محاضر ضده أو أخذها عنوة منه، مما دفعه إلى التفكير لاستدراج المجني عليه إلى مكان الواقعة لخطفه واحتجازه وطلب فدية من أهله لسداد ديونه وشراء مستلزماته من المواد المخدرة.
وبحسب أوراق القضية، حاول المتهم الاستعانة بأحد أصدقائه في ارتكاب الواقعة، وتوجه إليه قبل ارتكاب جريمته بـ9 أيام واتفقا فيما بينهما على خطف المجني عليه واحتجازه وطلب فدية مالية 2 مليون جنيه من أهله، إلا أنه يوم ارتكاب الواقعة رفض صديق المتهم الاشتراك في الواقعة خشية المساءلة الجنائية.
ارتكاب الجريمة في مخزن أخشاب
وأشارت التحريات إلى أنه يوم الواقعة استدرج المتهم المجني عليه من أحد الشوارع الجانبية، بعد أن أرسل له رسالة على تطبيق «واتس آب» إلى مخزن أخشاب ملك أسرة المتهم، وتناول المتهم والمجني موادا كحولية، وحال شعور المتهم بفقدان المجني عليه للوعي حاول تنفيذ مخططه بتقييد المجني عليه، إلا انه قام بالصياح والاستغاثة مما دفع المتهم إلى التعدي عليه بالضرب والتعذيب حتى فقد القدرة على المقاومة، وقام المتهم بتجريد المجني عليه من الحزام الجلدي الذي كان يرتديه حول بنطاله وقام بلف الحزام حول رقبة المجني عليه وخنقه وأزهق روحه، ولم يتركه حتى تأكد من مفارقته للحياة.
واستولى المتهم على التليفون الذي كان بحوزة المجني عليه، وأحضر جوالا بلاستيكي ووضع جثة المجني عليه بداخله، وأخفاها في أحد أركان المخزن.