«أبيب أبو اللهاليب» ضيفا ثقيلا على البلاد 30 يوما.. الشهر الأشد حرارة

كتب: أمنية سعيد

«أبيب أبو اللهاليب» ضيفا ثقيلا على البلاد 30 يوما.. الشهر الأشد حرارة

«أبيب أبو اللهاليب» ضيفا ثقيلا على البلاد 30 يوما.. الشهر الأشد حرارة

تستضيف البلاد لمدة 30 يومًا، ضيفًا ثقيلًا يعرف بشهر «أبيب»، يبدأ من 8 يوليو وينتهي 6 أغسطس، إذ يعتبر أشد شهور الصيف حرارة، وفيه تسود الحرارة المرتفعة طوال الوقت، وهو الشهر الحادي عشر من السنة القبطية ويضرب به المثل في شدة الحرارة فـ يقال «أبيب أبو اللهاليب»، كما يشتهر بالتين والعنب والزبيب، فـقالوا فيه «أبيب فيه العنب يطيب» و«أبيب طباخ الزبيب».

«أبيب» أشد شهور العام حرارة

وبحسب الكاتب والباحث الأثري محمود فرحات، فإنّ اسم «أبيب» ربما يأتي تحريفًا لـ«عبب»، وهو الثعبان الكوني الذي يمثل الفوضى ويعترض المتوفى في رحلته الأخروية، وفيه احتفل المصري القديم بعيد اللقاء الجميل «حِبْ سِخْن نِفْر» حيث يخرج موكب مهيب من دندرة إلى إدفو.

ويبدأ شهر أبيب بموجة طويلة شديدة الحرارة ورطوبة عالية، إذ يعتبر هو الشهر الأشد حرارة في العام، وتتوالى فيه موجات الحر ما بين ارتفاع وارتفاع أكبر منه، حتى أنّ الحر يطال ساعات الليل مع زيادة الرطوبة صباحًا ومساءً وزيادة قطرات الندى على المزروعات.

وبحسب الدكتور محمد علي فهيم الخبير المناخي، فإنّ الحرارة العالية يصاحبها زيادة أكبر في الطاقة الحرارية «الإشعاع الشمسي» كما تزداد الرطوبة النسبية صباحًا ويزيد معدل تشكل الندى والرطوبة الحرة على أسطح النباتات، وما يتتبعه من زيادة إفراز هرمون الإثيلين وعلاقته أحيانًا بكسر صفة مقاومة بعض الأصناف للفيروسات والفطريات إجبارية التطفل.

والإثيلين عبارة عن غاز يتكون نتيجة للتفاعلات البيولوجية فى النبات وينطلق في الأنسجة النباتية، وإذا تعرضت الأنسجة النباتيه لهذا الهرمون فإنه يحدث تفاعلات معينة تؤدي إلى تغيرات في النمو واستجابات فسيولوجية معينة في النبات.

شهور السنة القبطية

وكان مجدي أبو العلا، نقيب الفلاحين بالجيزة، أشار في تصريحات سابقة لـ«الوطن»، إلى إنّ عدد شهور السنة القبطية يبلغ 12 شهرًا، وجميعها ترتبط ببعض الأمثال الشعبية الدارجة، منها:

- «توت»: «إروي ولا تفوت».

- «بابه»: «خش واقفل البوابة».

- «هاتور»: «أبو الدهب منثور».

- «كيهك»: «صباحك مساك شيل إيدك من غداك وحطها في عشاك».

- «طوبة»: «تخلي الشابة كركوبة».

- «أمشير»: «يفصص الجسم نسير نسير»، ويُعرف شهر أمشير شعبيا بـ«أبوالزعابيب»، نظرا لتقلباته المستمرة.

- «برمهات»: «روح الغيط وهات».

- «برمودة»: «دق العامودة».

- «بشنس»: «يكنس الأرض كنس».

- «بؤونة»: «تنشف الميه من الماعونة»، وكذلك يقال «بؤونة نقل وتخزين المونة».

- «أبيب»: «فيه العنب يطيب»، وكذلك «أبيب أبو اللهاليب».

- «مسرى»: «تجري فيه كل ترعة عسرة». 


مواضيع متعلقة