سقوط الحكومة الهولندية إثر خلافات بشأن الهجرة.. انتخابات مبكرة تلوح في الأفق

سقوط الحكومة الهولندية إثر خلافات بشأن الهجرة.. انتخابات مبكرة تلوح في الأفق
- مارك روته
- هولندا
- المهاجرين
- رئيس الوزراء الهولندي
- الهجرة
- مارك روته
- هولندا
- المهاجرين
- رئيس الوزراء الهولندي
- الهجرة
أفادت وسائل الإعلام بأن الائتلاف الحكومي في هولندا بزعامة رئيس الوزراء، مارك روته، قد انهار أمس، وذلك بعد عام ونصف في الحكم، بسبب خلافات حول الإجراءات المتعلقة بتقليل عدد المهاجرين.
محادثات روته يقود لحل الأزمة بين الأحزاب
وقدم رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، استقالة حكومته إلى ملك البلاد فيليم ألكسندر، بعدما بلغت الخلافات بشأن الهجرة بين أعضاء الائتلاف الحاكم حدًا لا يمكن تجاوزه، وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة الهولندية.
وكان روته، الذي يعتبر أطول رئيس وزراء حكمًا في تاريخ هولندا، يقود محادثات لحل الأزمة بين الأحزاب الأربعة في الائتلاف الحاكم، لكنها فشلت في التوصل إلى اتفاق، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية مثل قناتي «أن أو أس، وآر تي أل»، ووكالة ايه أن بي».
روته أطول رئيس وزراء في تاريخ هولندا
ولم يتمّ الإعلان رسمياً من قبل مارك روته أو أي عضو في الائتلاف الحاكم بشأن هذا الأمر، وأشار مراسل وكالة «فرانس برس» إلى أن رئيس الوزراء وأعضاء الائتلاف لم يغادروا مقر اجتماعهم حتى الآن، ولا يزال الصحافيون ينتظرون خارج المبنى للحصول على أي تفاصيل.
ويعد روته أطول رئيس وزراء في تاريخ هولندا، إذ تمكّن من البقاء في السلطة لمدة 12 عامًا على الرغم من وقوع فضائح. وقد شكّل الائتلاف الحكومي الرابع في يناير 2022 بعد مفاوضات استمرت 271 يومًا.
عزم روته، البالغ من العمر 56 عاماً والزعيم اليميني الليبرالي لحزب الشعب من أجل الحرية والديموقراطية، فرض قيود على لم شمل العائلات لطالبي اللجوء في هولندا، على خلفية فضيحة العام الماضي بشأن اكتظاظ مراكز الهجرة في البلاد.
وقدم روته طلبًا بتحديد حصر لعدد أفراد عائلات المهاجرين الذين يمكن استقبالهم في هولندا من دول النزاع، بالإضافة إلى تحديد الحد الأقصى لهم بـ200 شخص شهرياً.
روته يهدد بتعطيل الحكومة في حال عدم الموافقة علي خطته
ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية، وهدد روته بتعطيل الحكومة في حال عدم الموافقة علي خطته، كما عارض حزب الديمقراطي المسيحي، الذي هو أيضاً عضو في الائتلاف الحاكم هذه الخطة بشدة.
وقامت الأحزاب الأربعة للائتلاف بمباحثات للأزمة، وذلك في محاولة لإنقاذ الحكومة المتعثرة التي مر علي توليها السلطة 18 شهراً.
وأوضحت وسائل الإعلام المحلية، أن روته كان يسعي إلى اتخاذ موقف متصلب بشأن الهجرة وذلك في محاولة لامتصاص ضغوط يتعرض لها من قبل الجناح الأكثر يمينية في حزبه.
مما وضع روته نفسه تحت ضغوط متزايدة في مسألة الهجرة نظراً لقوة الأحزاب اليمينية المتطرفة الموجود في البلاد.