«التضامن»: مبادرة «ضمة مش فصلة» تستمد نشاطها من قصص حقيقية لأطفال مؤسسات «الرعاية الاجتماعية»

كتب: نوران علام

«التضامن»: مبادرة «ضمة مش فصلة» تستمد نشاطها من قصص حقيقية لأطفال مؤسسات «الرعاية الاجتماعية»

«التضامن»: مبادرة «ضمة مش فصلة» تستمد نشاطها من قصص حقيقية لأطفال مؤسسات «الرعاية الاجتماعية»

تسعى وزارة التضامن مع شركائها من منظمات الدفاع الاجتماعى المعنية بملفات عدة فى شئون أطفال وشباب الرعاية الاجتماعية للترويج للحملة بشكل كبير بهدف التوعية بقضاياهم من خلال النشر عبر منصات التواصل الاجتماعى وبالأخص الصفحة الرسمية على موقع «فيس بوك» الخاصة بوزارة التضامن الاجتماعى ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة.

المشروع الذى أطلقته وزارة التضامن يواجه بشكل رئيسى الوصمة الاجتماعية والتمييز والتنمُّر ضد الأطفال خاصة المعرضين للخطر أو من هم فى نزاع مع القانون، ومن أجل حمايتهم من المخاطر حيث تعمل مؤسسات الباب المفتوح والمؤسسات المغلقة وشبه المغلقة، إضافة إلى دور الملاحظة، على توفير الحماية لهم بجميع أشكالها النفسية والاجتماعية والقانونية وأيضاً الاهتمام بدمجهم مجتمعياً وتنفيذ تدخلات الرعاية اللاحقة التى توضع بمشاركة الأطفال، وتشمل من جهة الدعم النفسى والاجتماعى وبناء المهارات الحياتية والقدرات ومن جهة أخرى توفير المسكن وعمل مشروعات متناهية الصغر وتوفير فرص عمل.

الحملة تنطلق من منظور النهج التصالحى إزاء عدالة الأطفال، وهو برنامج يسعى إلى تأهيل الشباب والشابات وإخضاعهم للتدريب وتعليمهم حرفة، وذلك من خلال برامج تنموية وتأهيلية وفنية متنوعة وتقديم الدعم القانونى من استخراج أوراق ثبوتية وطلبات إنهاء إيداع، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية والنفسية وتنفيذ برامج تعليمية.

وبحسب وزيرة التضامن، فإن «ضمة مش فصلة» تأتى لمواجهة الوصمة الاجتماعية التى يعانيها الشباب والأطفال بعد خروجهم من مؤسسات الرعاية الاجتماعية، والتأكيد أن هؤلاء الشباب جزء من المجتمع ونقابلهم فى حياتنا اليومية وأن المجتمع ككل، سواء الجهات المعنية والأسر والأصدقاء والجيران وأصحاب الأعمال، يمكن توظيفه فى دعمهم ومساندتهم فى بداية حياتهم حتى لو أخطأوا حتى لا ينتهى بهم الأمر على هامش الحياة أو يعودوا إلى ارتكاب الأخطاء.

وقالت الممثل الإقليمى لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا «كريستينا ألبرتين» إن حملة «ضمة مش فصلة» تعمل فى نطاق واسع يستهدف العمل من خلال عدد كبير من المؤسسات خلال العامين القادمين، مؤكدة أن مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة يتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى على تقديم هذا الدعم منذ عام 2006 فى أكثر من 9 مؤسسات، وسيتم توسيع نطاق العمل لأكثر من 20 مؤسسة حتى نهاية عام 2025.

وصرح مصدر مسئول بوزارة التضامن لـ«الوطن» بأن الحملة التى أطلقتها الوزارة تأتى لمواجهة الوصمة والتنمُّر والتمييز وجميع أشكال الرفض الاجتماعى ضد هذه الفئة، مؤكداً أن هناك خطة موضوعة لمجابهة تحديات كبيرة ودعم هذه الفئات، فى الوقت الذى تتضافر فيه جهود الوزارة وشركائها الذين يعملون معاً على هذا الملف منذ سنوات وهم مكتب الأمم المتحدة المعنى بمكافحة الجريمة والمخدرات والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائى. تسلط الحملة الضوء على قصص من واقع أطفال وشباب دور الرعاية من خلال سرد 3 روايات حقيقية لشابين وشابة قضوا فترة إيداعهم داخل المؤسسات وشاركوا فى برامج إعادة التأهيل والإدماج والآن يبحثون عن بدايات جديدة مفعمة بالأمل داخل المجتمع.

ويشارك عدد من نجوم المجتمع ضمن الحملة الإعلامية الضخمة التى أطلقتها وزارة التضامن، ومنهم الفنان أحمد أمين، الذى يعد بمثابة شريك لوزارة التضامن فى دعم الشباب وضرورة توفير فرص أفضل لهم بعد خروجهم من المؤسسات.


مواضيع متعلقة