محمد عبد الرحمن: أقدم أكشن بنكهة كوميدية في فيلم «البعبع».. وأمير كرارة «صاحب صاحبه وعِشرته طيبة وحلوة»

محمد عبد الرحمن: أقدم أكشن بنكهة كوميدية في فيلم «البعبع».. وأمير كرارة «صاحب صاحبه وعِشرته طيبة وحلوة»
أن تُصنَّف باعتبارك واحداً من نجوم الكوميديا ويعلو بك الجمهور إلى مصاف ملوك الضحك فى عالم الفن، فذلك بمثابة منحة إلهية يقدّرها الله لمن يشاء من عباده، وهى حقيقة أدركها جيداً الفنان محمد عبدالرحمن، الشهير بـ«توتا»، خصوصاً بعدما أصبح له جمهور من كل الفئات العمرية بسبب طريقته المميزة فى تقديم الكوميديا وطلَّته البشوشة ونبرات صوته التى يستطيع تطويعها حسب المشهد الذى يقدمه.. «صبى المطعم» فى فيلم «إكس لارج» والإفيه الشهير «يا عادل بيه»، يختلف كثيراً عن الشاب المجنون فى مسلسل «الكبير أوى» وما كان يردده دائماً «ليه كده يا أخى حرام عليك».
فى ماراثون أفلام العيد يطل «توتا» على الجمهور بفيلم «البعبع» الذى يجمعه بالفنان أمير كرارة للمرة الثانية بعد 8 سنوات من لقائهما فى مسلسل «ألف ليلة وليلة» الذى وصفه، خلال حواره لـ«الوطن»، بأنه ليس صديقه فقط فى الفيلم ولكن فى الحياة أيضاً يُعد من أصدقائه المقربين و«عِشرته حلوة».
حدِّثنا عن طبيعة الشخصية التى تقدمها فى فيلم «البعبع».
- أجسّد شخصية اسمها «سوكا»، وتجربة الفيلم تُعد جديدة، خصوصاً أنها تدور فى يوم واحد فقط، 24 ساعة مليئة بالتفاصيل والأحداث، والجميع يترقب كيف ينتهى الأمر وإلى ماذا سينتهى، و«سوكا» يُعد صديقاً لـ«سلطان البعبع» الذى يقوم بدوره أمير كرارة.
وماذا عن طبيعة العلاقة الحقيقية التى تجمعك وأمير كرارة؟
- فيلم «البعبع» لا يُعتبر أول عمل يجمعنا أنا وأمير كرارة، بل يُعد العمل الثانى، إذ سبق أن التقينا فى مسلسل «ألف ليلة وليلة»، وبالفعل نحن أصحاب وأصدقاء جداً، «كرارة» يُعد من الشخصيات الجميلة والممثلين العاشقين للفن ولكل ما يقدمونه من أعمال، وهذه من الصفات الجيدة فيه، وأزعم أنها موجودة لدىّ أنا أيضاً، وهذا من فضل ربنا علينا، ويا رب نحافظ على ذلك دائماً، وأهم حاجة عندنا الحقيقة إننا نفرّح الناس والجمهور بكل ما نقدمه.
وكيف اختلف التعاون فى «البعبع» بعد الصداقة؟
- بيننا مكالمات مستمرة طيلة الوقت، ولقاءات لا تنقطع فى كثير من المناسبات، حتى لو مر علينا وقت دون أن نلتقى، عندما يجمعنا مكان أو مناسبة نكون كأننا «كنا لسه مع بعض امبارح» لأنه بالفعل من الأشخاص الجميلة والطيبين جداً.
عندما عُرض عليك «البعبع» ماذا كان سبب حماسك للفيلم ولشخصية «سوكا»؟
- عندما تحدّث معى المنتج أحمد بدوى وشرح لى حدوتة الفيلم وجدت الفكرة حلوة جداً، ثم فاجأنى بأننى سأقوم بتقديم حركات أكشن فى «البعبع»، قلت له «إنت أكيد بتهزر»، فأقسم لى أن الموضوع «بجد»، طبعاً سألته: إزاى يعنى؟، قال لى: «الأكشن إنت وأمير كرارة وكده»، ولمّا حكى لى مخرج الفيلم حسين المنباوى عن الدور بكل ما فيه من حركات وانفعالات، سألته: إنت بتتكلم عنى أنا فى الفيلم ده؟ وبالفعل مع كلامهم شعرت بالطمأنينة، ومع التصوير نفذت حركات أكشن كنت أعتقد أنى لا ملك القدرة على تنفيذها.
هذا يعنى أنك قدمت أكشن بنكهة كوميدية؟
- آه بطريقة مختلفة تماماً، وأكشن وكوميديا، وأتمنى الفيلم يعجب الجمهور.
ماذا عن الإفيهات الموجودة بالفيلم، هل كان لك إضافة وتجويد بها أم التزمت بالسيناريو فقط؟
- بالتأكيد أى ممثل تكون له إضافات خاصة به، وفى أوقات تكون إضافة كبيرة كذلك، ولا أتحدث عن نفسى فقط، ولكن كل ممثل يعمل فى هذا المجال له رؤيته.
منافسة الفيلم في العيد لا تخيفني والمشاركة في بطولة جماعية ليست رجوعاً للخلف
وكيف ترى منافسة «البعبع» ضمن موسم أفلام عيد الأضحى، هل تشعر بالقلق تجاه ذلك؟
- أولاً، ربنا يكرم كل الناس ويوفق الجميع، وكل من له رزق مكتوب له سيراه وسيحصل عليه مهما كان، وأنا بقدم فيلم «الدعوة عامة» عام 2022 مع أحمد الفيشاوى وأسماء أبواليزيد، قلت لهم هذا الكلام وكنت أحفزهم بذلك «علشان أنا كنت متصدّر» والفيلم ده «كان فى وشى»، لكن فى «البعبع» الموضوع مختلف لأنه بطولة جماعية وليس محسوباً على شخص بعينه، وقد يكون ذلك سبباً للعمل بشكل أكبر على قلب رجل واحد حرصاً على نجاح الفيلم، والحقيقة فى كواليس التصوير كل الناس كانت تشعر بالسعادة والانبساط، كل فرد فى فريق العمل وكل شخص نفسه يعمل حاجة حلوة ومميزة نقدمها للجمهور، إلى جانب أننى بشكل شخصى أحب البطولة الجماعية ولست ضدها على الإطلاق، بالعكس هى الأساس فى هوليوود وبوليوود وفى كل مكان بالعالم، لكن عندنا قد نكون بـ«نصعّبها شوية علينا وفيه اللى يقول لك عايز فيلم لوحدى».
قدمت بطولات منفردة باسمك، والآن تعود مع بطولة جماعية، بصراحة ألم تتخوف من فكرة أن يُعتبر ذلك تراجعاً؟
- الأستاذ خالد صالح، عندما كان يقدم أعمالاً قوية باسمه، ثم يقدم أدواراً مهمة ومميزة فى أفلام بطولة جماعية، هل كان ذلك تراجعاً للوراء؟ بالطبع لا، طالما الدور حلو وقوى ومميز، وبالتالى ليس هناك ما يمنع، مع الاحتفاظ بأن لك أعمالاً باسمك، ومن ثم عندما تتم الاستعانة بك فى بطولة جماعية، سيتم التعامل معك على هذا الأساس والحفاظ على ذلك.
هل موسم أفلام العيد فرصة لك لتقديم نفسك بشكل جديد؟
- أحلى حاجة، والحمد لله على كل ذلك، وأدعو الله دائماً أن يُتم هذه النعمة التى أنعم بها علىّ بخصوص الجمهور العظيم وكل من يحبوننى وأحبهم، بصراحة دول أحلى ناس، والجمهور الحلو بيكون هدية من ربنا.
ظهرت كضيف شرف مع «شيكو» فى فيلم «ابن الحاج أحمد» وبعدها فى فيلم «بيت الروبى» مع كريم عبدالعزيز.. هل ظهورك يكون قائماً على المجاملة لأصدقائك، أم أن المشهد الذى ستظهر فيه لا بد أن يُمثل إضافة لك؟
فكرة «ضيف الشرف» تشبه «نقطة الفرح اللي رايحة جاية».. وانتظروا «البطة الصفرا» في الصيف
- طبعاً لا بد أن يكون إضافة، ومسألة «ضيف الشرف» أشبه ما تكون بنظام «النُقطة فى الأفراح.. رايحة جاية.. طالما أنا جيت لك فى فيلم يبقى انت كمان تشرّفنى فى عمل تانى وتكون عامل حسابك على كده»، وذلك لا يمنع أن المشاهد التى ستقدمها باعتبارك ضيف شرف يجب أن تكون بها فكرة وهدف وليست مجرد أنا رايح أعدى من أمام الكاميرا وخلاص «يعنى آجى ضيف شرف على حاجة حلوة ومميزة مش جاى والسلام، وطبعاً لازم أسيب بصمتى».
فيلم جديد
أستعد لفيلم جديد يحمل اسم «البطة الصفرا» مع نجوم وأساتذة كبار مثل غادة عادل وصلاح عبدالله ومحمود حافظ وإبرام سمير وفرح الزاهد، بخلاف عدد من ضيوف الشرف فى الفيلم، ولا أعلم توقيت عرضه فى السينما بالتحديد، من تأليف محمود عزت، وإخراج عصام نصار.