ما حكم المبيت بمكة بعد طواف الوداع؟.. دار الإفتاء توضح

كتب: إسراء سليمان

ما حكم المبيت بمكة بعد طواف الوداع؟.. دار الإفتاء توضح

ما حكم المبيت بمكة بعد طواف الوداع؟.. دار الإفتاء توضح

يتساءل البعض حول حكم المبيت بمكة بعد طواف الوداع؟ فيقول السائل في سؤاله: «أنا ذهبت لأداء فريضة الحج، وبعد أن انتهيتُ من مناسك الحجِّ وطفت طواف الوداع لم أترك مكة بل أقمت بها يومًا بسبب الاستعداد للسفر مع الرحلة المنظمة والرفقة، فهل يلزمني إعادة طواف الوداع مرة أخرى قبل السفر مباشرةً حتى يكون آخر عهدي بمكة هو الطواف، وما الحكم لو سافرت ولم أتمكن من إعادة الطواف مرة أخرى».

رد دار الإفتاء

وأجابت دار الإفتاء المصرية عن هذا السؤال، مؤكدة أنه اتفق الفقهاء على أن المكوث بمكَّة بعد طواف الوداع بسبب الاشتغال بأسباب الخروج لا يتحقق به معنى الإقامة الذي يوجب إعادته؛ فكل ما يتعلق بالخروج واستعدادات السفر من الرجوع إلى مكان الإقامة بالفندق، وانتظار الفوج أو الرفقة التي يسير معها، وانتظار وقت رحلة الطائرة أو المواصلات التي يسافر عليها، ولا يوجب إعادة الطواف وإن استغرق ذلك يومًا أو أكثر؛ لأن هذا لا يخرج عن كونه خروجًا ووداعًا في العادة.

المبيت بعد طواف الوداع

واستدلت دار الإفتاء بما نص الحنفية عليه في هذا الأمر بأنَّ من طاف طواف الوداع ثم تشاغل بعدَه بغيره يكفيه طوافه ولا يعيده؛ لأن المراد منه آخر عهده بالبيت نسكًا لا مكثًا، فإذا تأخر السفر عن الوداع فهو غير مستنكر عرفًا؛ فيكون له ذلك شرعًا؛ لأن الشأن فيمن طاف للوداع أنه على عزْم الرجوع، ولا يجب عليه إعادته مهما طال مكثه، وضابط الإقامة التي تستوجب إعادة الطواف عندهم: أن ينوي الإقامة أو يتَّخذ مكةَ دارًا.

 

كما نصت المالكية على أن من طاف للوداع ثم أقام بمكة أو ضواحيها يومًا وليلة لا تلزمه إعادته، وتنتفي الإقامة عندهم بما يحصل به الوداع في العادة، حتى وإن كان في مكانٍ يُتِمُّون فيه الصلاة. 


مواضيع متعلقة