جزيرة أمريكية مهددة بالاختفاء بسبب التغيرات المناخية.. قد تبتلعها المياه

كتب: أحمد عادل موسى

جزيرة أمريكية مهددة بالاختفاء بسبب التغيرات المناخية.. قد تبتلعها المياه

جزيرة أمريكية مهددة بالاختفاء بسبب التغيرات المناخية.. قد تبتلعها المياه

التغيرات المناخية باتت تهديدا عالميا خطيرا، حيث توجد مناطق ترتفع فيها درجات الحرارة وتسبب في حرائق ومناطق آخرى من المتوقع تختفي بفعل التغيرات المناخية.

وأصابت آثار التغيرات المناخية جزيرة سميث آيلند الواقعة في ولاية ماريلاند الأمريكية، المتاخمة للعاصمة واشنطن دي سي، وباتت معرضة للاندثار بعد أكثر من 400 عام من الوجود، بحسب ما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

وصف السكان  الإعصار بـ«الأرخبيل»

وألحق إعصار ساندي قبل سنوات أضرارا بليغة بمنازل الجزيرة، وكادت المياه أن تمحو الجزيرة من الخريطة، ووصف السكان الإعصار بـ«الأرخبيل».

ورغم ما حدث، رفض سكان سميث آيلند المغادرة وفضلوا البقاء وحشد جهودهم للحصول علي عشرات الملايين من التمويل الحكومي لترقية البنية التحتية والتحصينات ضد الأمواج.

من ينتقل للجزيرة سيكون تحت رحمة خطر المناخ

ولم يتصور السكان ما يحدث، حيث حدثت طفرة عقارية وبيعت منازل كثيرة في الجزيرة خلال السنوات الـ3 الماضية، مقارنةً بالسنوات الـ11 السابقة لها، ورأوا أن هذا أمل في البقاء وبدأوا يفكرون في طريقة للتغلب على ارتفاع منسوب المياه رغم أن الخبراء ذكروا أن العيش علي الجزيرة قد يشكل خطرا عليهم ولو على المدى البعيد.

ووصفت الدراسات أن من ينتقل إلى جزيرة سميث سيكون تحت رحمة خطر التغيرات المناخية.

وانتقل صديقان يدعان نيك بوشيل وتيفاني ووتيلا، إلى الجزيرة في الصيف الماضي، وأردا البقاء في هذا المكان، لكن حدثت كارثة بمجرد وصولهما، حيث ضربت المياه المرتفعة بيتهما وأتلفت العديد من ممتلكاتهما.

وبحسب تقرير واشنطن بوست، ذكر ويليام سويت، خبير في المحيطات والغلاف الجوي، أن الجزيرة يبلغ ارتفاعها قدمين فوق مستوى سطح البحر، ويمكن أن ترتفع المياه بمقدار قدم تقريبا بحلول عام 2050، وبحلول 2100 من المؤكد أن يرتفع مستوى سطح البحر أكثر وهو سيناريو يمكن أن يُغرق الجزيرة بأكملها.

مجموعة من السكان يحاولون بقاء الجزيرة 400 عام من الآن

 وفي وقت سابق من عام 2013، قام مسؤول ولاية ماريلاند بعرض الاستحواذ على جزء كبير من السكنات بعد الأضرار التي سببها إعصار ساندي، وتلك الخطة أغضبت غالبية السكان، وانتقدها إيدي سومرز الذي نشأ داخل الجزيرة ويعيش الآن في البر الرئيسي، وقال إنه يجب على الحكومة أن تساعد المنكوبين لا أن تشتري منازلهم.

وقام سومرز وآخرون بتشكيل مجموعة تسمى «سيمث آلاند» للوقوف ضد عمليات الاستحواذ، بالإضافة إلى ضمان بقاء الجزيرة على الأرض نحو 400 عام من الآن.

وفي عام 2015 قامت الحكومة بوضع خطة لتجديد الجزيرة وواصلوا بإصرار البحث عن التمويل المحلي والولائي والفيدرالي لتحقيق ذلك في السنوات القادمة، وتشمل المساعدات 9 ملايين دولار لمشروع ساحلي لحماية الحياة البرية في الجزء الشمالي من الجزيرة، بالإضافة إلى 7 ملايين دولار للأرصفة لحماية رودس بوين، وملايين أخرى للطرق والأرصفة والمجاري وترقيات أخرى، ولقت هذه التعديلات إعجاب سومرز والآخرين وبدأوا يتفائلون بشأن مستقبل جزيرتهم.

 وعلي جانب آخر، تحدث مؤسس ومدير Chesapeake Climate Action Network، مايك تيدويل، وصانع فيلم عن جزيرة سميث، أنه بالرغم من الإصلاحات والمحاولة في البقاء إلا أن الحقيقة المرة هي أنها ستكون غير صالحة للسكن، ويجب حاليا التخطيط للخروج وليس الضغط من أجل المزيد من البقاء.

ونوهه تيدويل إلى أن فكرة أنها ستختفي تماماً وسنرفع الراية البيضاء أمر لا يمكن تصوره بالنسبة لمعظم الناس، ولكن لو فكرت للحظات ستجد أن هذا الأمر لا مفر منه.


مواضيع متعلقة