أحد سكان العاصمة الإدارية: «ماكنتش متخيل إن مصر هتوصل للمستوى ده»

كتب: محمد سامى الكميلى

أحد سكان العاصمة الإدارية: «ماكنتش متخيل إن مصر هتوصل للمستوى ده»

أحد سكان العاصمة الإدارية: «ماكنتش متخيل إن مصر هتوصل للمستوى ده»

الدكتور محمود شوقى، مدرس نمذجة معلومات المبانى فى جامعة مونتريال بكندا، من أوائل السكان الذين قطنوا فى الحى السكنى R3 بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ حيث تُسجله تقارير جهاز تنمية مدينة العاصمة الإدارية الجديدة على اعتباره الساكن «رقم 2» فى العاصمة بأسرها.

لدى دخولك حى R3، تجد عمارات سكنية مُنمقة، انتهت الأجهزة المسئولة فى الدولة من العمل على إنشائها، وبنائها لتكون آدمية صالحة لحياة المواطنين، وسط اهتمام كبير بـ«اللاند سكيب»، والتشجير، والمساحات الخضراء، مع وجود عدد كبير من دور العبادة من مساجد وكنائس، ووحدات صحية، ومدارس، وحضانات، وغيرها من المستلزمات الرئيسية للحياة، والتى تدخل الخدمة تدريجياً فى كل مربع سكنى يقطنه عدد كبير من المواطنين.

منزل الدكتور محمود شوقى، عبارة عن وحدة سكنية ضمن عمارة مكونة من 6 أدوار، مساحتها 110 أمتار، حين تراها من الخارج تظن نفسك فى أحد الشوارع الأوروبية، ولدى دخولك لها، تجدها مُنمقة، وسط استغلال قاطنها لكل مساحة فيها لتوفر له جودة الحياة.

عندنا «جروب واتس أب» مع مسئولي جهاز تنمية العاصمة لحل أي مشكلات

«شوقى»، الذى اصطحب محررى «الوطن» فى جولة بحى R3، وداخل منزله، قال لنا إن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة فى المؤتمر الاقتصادى خلال عام 2015، جعلنى أشعر بالقيمة التاريخية والمستقبلية لها، وتفاءلت جداً بالمشروع، لأنه سيحقق الكثير لمصر.

ويضيف مدرس نمذجة معلومات المبانى فى جامعة مونتريال بكندا، لـ«الوطن»، أنه تقدم للحجز لتخصيص وحدة سكنية له بالعاصمة الإدارية الجديدة عام 2018، وحينها كانت المرة الأولى التى تتيح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وحدات سكنية للمصريين فى الخارج، وبالفعل حصل على شقته، وانتظم فى الحياة بالعاصمة الإدارية منذ عام 2021.

ويقول «شوقى»، الذى يُدرّس لطلاب جامعة مونتريال الكندية «أون لاين» من خلال وحدته فى العاصمة الإدارية الجديدة، إنه كان يعيش فى «كندا» من قبل، وحينما انتقل للحياة فى العاصمة الجديدة لم يشعر بفارق، بل إنه يقول إن الحياة فى R3، أفضل كثيراً من الحياة فى كندا، ما جعله يستقر بها.

ويشيد ثانى سكان العاصمة الإدارية الجديدة بتعاون الأجهزة المسئولة معه، قائلاً إنه حينما تسلم وحدته السكنية، سعد بما لمسه من جودة أعمال بها، إلا ملاحظة بسيطة، وتواصل مع المركز التكنولوجى لخدمة المواطنين بجهاز تنمية العاصمة الإدارية الجديدة، وعملوا على حل المشكلة، وتذليل ملاحظته فى أسرع وقت، ليستقر بعدها داخل شقته منذ عامين وسط سعادة كبيرة.

ويوضح «شوقى» أنه بعدما استقر فى العاصمة الجديدة، وجد الخدمات موجودة، والحياة بها راقية، وهو الأمر الذى دفعه لاتخاذ قرار بترك الحياة فى كندا، والعودة للقاهرة للاستقرار فى العاصمة الإدارية الجديدة.

ويقول مدرس النمذجة فى كندا: «نقلت شغلى، خليته أونلاين وتخليت عن كندا بسبب العاصمة الإدارية الجديدة.. ودى حاجة حلوة إنى عايش فى بلدى.. مكنتش متخيل إن مصر فى يوم من الأيام هتوصل للمستوى ده».

ويشيد «شوقى» بتعاون مسئولى جهاز تنمية العاصمة الإدارية الجديدة معهم، مضيفاً: «هم مع السكان قلباً وقالباً»، مضيفاً: «بصراحة ووضوح، الأجهزة المعنية بخدمة السكان هنا مثابرة لأقصى حد، ودائماً على تواصل بالمواطنين، ويقضون أكثر من وقت دوامهم فى العمل من أجل إراحة السكان وتسطير التاريخ الحديث للجمهورية الجديدة دولة 30 يونيو».

نقلت عملي في جامعة كندية ليصبح «أون لاين» بسبب جودة الحياة

وتابع أن العاصمة مدينة منخفضة الانبعاثات الكربونية، ومع الوقت سيتم تشغيل السيارات الكهربائية والاعتماد سيكون عليها بشكل مطلق، وكذلك سيارات الغاز الطبيعى، مضيفاً: «من قلة الانبعاثات الكربونية هنا أنا بمجرد ما بسيب الفاكهة والخضار خارج الثلاجة ممكن تقعد أكتر من 4 أو 5 أيام دون أن تتأثر بعوامل الجو، وهذا دليل قوى على أن التلوث هنا قليل جداً»، فالعاصمة الإدارية مبينة فوق سطح البحر، وهذا ما يجعلها تتمتع بظروف مناخية ممتازة، وهذا إن دل فيدل على جودة الدراسات.

وأشار إلى أنه اختار السكن فى العاصمة لأن حجمها يعتبر بمثابة دولة، «المرحلة الأولى فى العاصمة لوحدها 40 ألف فدان أى 45% من مساحة القاهرة، مع اكتمال العاصمة الإدارية 170 ألف فدان، ستكون بمثابة دولة جديدة؛ فالقاهرة بمفردها 90 ألف فدان»، ومن مميزات العاصمة الخدمات الذكية الموجودة، ففى القريب العاجل سيتم إصدار كارت ذكى مع السكان بكود وشفرة معينة، لفتح باب العمارة، واستخدام مختلف وسائل المواصلات مثل المونوريل والأوتوبيسات الترددية، والقطار الكهربائى الخفيف، وأيضاً بوابات النهر الأخضر.

أما عن أماكن التنزه، فقال «هنا دائماً بيكون فيه حفلات عند النهر الأخضر فى منطقة الاحتفالات أمام الحى السكنى الثانى، النهر الأخضر بمثابة مكان التنزه الرئيسى، ومن المتنزهات الأخرى ساحة الشعب، وحديقة الشعب»، مؤكداً أن هذا لم نره فى مصر من قبل، مشيداً بالروح المصرية الحارة الطاغية، التى أعطت للعاصمة الجديدة الروح والبصمة المصرية الحاضرة، «هنا بين الجيران وبعضهم حالة ود وحب مش طبيعية حاجة حلوة، إحنا هنا الجيران بتتجمع وبالليل بننزل نركب عجل ونتريض ونعمل نشاطات مختلفة وعاملين جروبات على الواتساب للسكان، بنساعد بعض والمسئولين فى جهاز العاصمة بيساعدونا فى ده».


مواضيع متعلقة