أوكرانيا تجري تدريبات موسعة للتعامل مع كارثة إشعاعية محتملة

كتب: أحمد عادل موسى

أوكرانيا تجري تدريبات موسعة للتعامل مع كارثة إشعاعية محتملة

أوكرانيا تجري تدريبات موسعة للتعامل مع كارثة إشعاعية محتملة

تجري أوكرانيا تدريبات واسعة لإعداد خدمات الطوارئ للتعامل مع كارثة إشعاعية محتملة، في ظل الخوف من احتمالية تفجير محطة الطاقة النووية في زابوريجيا من قبل روسيا، وفقًا لشبكة «ABC News» الأمريكية.

تدريبات في مدينة زابورويجيا

وقام رجال الإطفاء بالتدريبات في مدينة زابوريجيا هذا الأسبوع، وهم يرتدون بدلات المواد الخطرة، حيث تم محاكاة عملية تطهير الناس من التعرض للإشعاع أثناء عملية الإخلاء.

ويصدر المسؤولون الأوكرانيون تحذيرات متزايدة بشأن محطة الطاقة النووية، مما يثير المخاوف من حدوث كارثة إشعاعية في حالة حدوث أي تدهور في الوضع الأمني في المنطقة.  

وفي الأسبوع الحالي، أكد رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، أن روسيا أكملت الاستعدادات لتخريب محطة الطاقة النووية في حالة اختيارها ذلك.

وصرح بودانوف لمجلة «ذا نيو ستيتسمان»، بأن القوات الروسية قد زودت أحواض التبريد في محطة الطاقة النووية بالمتفجرات، وهذا الأمر سيؤدي إلى ذوبان المفاعلات إذا تم تفجيرها، كما أشار إلى أن روسيا نقلت عربات محملة بالمتفجرات إلى أربع من وحدات الطاقة الستة الموجودة في المحطة.  

وأكد بودانوف قائلاً: «إن الوضع الراهن أصبح خطيرًا للغاية، وهذا ما يدفعنا إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهة هذا التهديد».

زيلينسكي يؤكد التحذيرات بإمكانية قيام روسيا بتفجير محلي في المحطة النووية

وأعاد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، تأكيد التحذيرات يوم السبت الماضي في مؤتمر صحفي، مشيرًا إلى «تهديد خطير» يتعلق بإمكانية قيام روسيا بتفجير محلي في المحطة النووية الأوكرانية، مما سيؤدي إلى تسرب إشعاعي خطير.

وناشد زيلينسكي المجتمع الدولي بالتعامل بجدية مع هذا التهديد، واتخاذ إجراءات لردع روسيا عن إتلاف محطة الطاقة النووية، وتعتبر محطة زابوريجيا النووية الأكبر في أوروبا، وتم إغلاقها إلى حد كبير منذ عدة أشهر ولا تنتج الآن أي كهرباء، مما يزيد من خطورة أي تدهور قد يحدث في الوضع الأمني في المنطقة.  

وأشارت أوكرانيا إلى أن روسيا قد تختار إحداث أضرار مختلفة في محطة الطاقة النووية، بدءًا من تسرب إشعاعي أصغر إلى محاولة التسبب في انصهار المفاعلات، وفي المقابل، نفت روسيا هذه الاتهامات واتهمت أوكرانيا بالاستعداد لشن هجوم على المحطة النووية.  

المسؤولون الأوكرانيون يخشون الكرملين

ويحذر المسؤولون الأوكرانيون من أنهم يخشون أن الكرملين قد يتسبب في تدمير محطة الطاقة النووية في حالة تقدم كبير للقوات الأوكرانية في هجومها المضاد في الجنوب، وذلك بهدف وقف تقدمها من خلال تلويث المنطقة.

كما يشعر المسؤولون بالقلق من احتمالية وقوع حادث في المحطة النووية، وهو ما يعزز فرضية تجميد الأزمة وإجبار المجتمع الدولي على الضغط على كييف للدخول في مفاوضات سلام مبكرة لصالح الكرملين.  

وصرح يوري فلاسينكو، النائب الأول لوزير الطاقة الأوكراني، للصحافيين خلال التدريبات بأنه في أسوأ السيناريوهات، قد يحتاج حوالي 138 ألف شخص إلى إجلائهم من محطة زابوريجيا النووية بمفردها.

وأضاف أن ما يقرب من 300 ألف شخص آخر قد يحتاجون إلى إجلائهم من أربع مناطق أخرى في حالة وقوع حادثة في المحطة النووية.  

رجال الإطفاء الأوكرانيون يعتقدون أن هناك خطراً حقيقياً

وأكد فلاسينكو أنه تم إجراء تدريبات مماثلة في العام الماضي، وفي حالة وجود خطر حقيقي لحدوث كارثة واسعة النطاق، سيتم إنشاء ثلاث نقاط لإزالة التلوث و23 نقطة تجمع حيث يمكن للأشخاص الذين تم إجلاؤهم من المنطقة الملوثة التجمع.

وأشار رجال الإطفاء الأوكرانيون الذين شاركوا في التدريب إلى أنهم يعتقدون أن هناك خطرًا حقيقيًا من تدمير محطة الطاقة النووية بواسطة روسيا، لكنهم يأملون ألا يتم ذلك، وأضافوا أن مخاوفهم قد تزايدت منذ تفجير سد كاخوفكا الشهر الماضي.

وصرحوا أنه إذا كانت روسيا مستعدة للتسبب في كارثة واسعة النطاق، فإن ذلك يدل على أنها قد تكون على استعداد للقيام بنفس الشيء مع المحطة النووية.  


مواضيع متعلقة