خبراء إعلام: الشركة المتحدة أعادت ربط الدراما بالواقع وعززت الوطنية عند الأجيال الجديدة

كتب: سمة شطا

خبراء إعلام: الشركة المتحدة أعادت ربط الدراما بالواقع وعززت الوطنية عند الأجيال الجديدة

خبراء إعلام: الشركة المتحدة أعادت ربط الدراما بالواقع وعززت الوطنية عند الأجيال الجديدة

أكد خبراء الإعلام أن الشركة المتحدة أعادت الدراما التاريخية مجدداً إلى الشاشة بعد أن كادت تندثر إثر امتناع المنتجين عن تقديمها بسبب تكلفتها الإنتاجية المرتفعة، كما اهتمت بتعزيز الروح الوطنية فى نفوس الأجيال الجديدة من خلال تقديم عدد من الأعمال الوطنية بشكل مستمر مؤخراً، ولم تغِب المرأة عن خطوة التطوير، إذ قدّمت الكثير من الأعمال التى ناقشت قضاياها، كان آخرها مسلسل «تحت الوصاية» للنجمة منى زكى، وكان للأطفال أيضاً نصيب من الأعمال التى تم تقديمها وكثير من الأعمال الدرامية فى شتى المجالات. من جانبها، قالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، أستاذة الإعلام وعميد كلية الإعلام جامعة القاهرة السابقة، إن الفترة التى سبقت اهتمام الشركة المتحدة بالإنتاج الدرامى كان كم الأعمال التى تُنتج حينها قليلاً للغاية، وكانت ذات توجّهات محدّدة وبلا أى رؤية، مضيفة أن الوضع تغير مع تولى «المتحدة» هذا الملف، فقد زاد عدد الأعمال الدرامية التى يتم إنتاجها كل عام بشكل ملحوظ، كما أصبح هناك تنوع كبير على مستوى الدراما المقدّمة، حسب قولها.

وأضافت: اهتمت «المتحدة» بتقديم الدراما الوطنية بشكل متوازن ومستمر، وذلك بغرض تعزيز الانتماء الوطنى عند أبنائنا، وإبراز بطولات شهدائنا وأبطالنا من القوات المسلحة والشرطة، واللافت للنظر هو حرصهم على وجود عمل وطنى يتم تنفيذه كل عام على أعلى مستوى، حيث تحظى هذه الأعمال بنسب مشاهدة مرتفعة كما رأينا فى الأجزاء الثلاثة لمسلسل «الاختيار» مثلاً.

وتابعت: «المتحدة» حرصت بشكل كبير على الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والموضوعات الخاصة بالأسرة، وذلك بعد افتقادنا لها سنوات طويلة رغم أننا كأسر مصرية لدينا تحديات كبيرة فى الفترة الأخيرة بعد سيطرة السوشيال ميديا على الأجيال الجديدة، ومن ثم كان لا بد أن يجد المصريون دراما تعبر عن واقعهم، وهو ما حققته الشركة المتحدة بالفعل، إذ أنتجت أعمالاً ركزت على موضوعات السوشيال ميديا وما تسبّبه من مخاطر.

«ليلى»: اهتمت بقضايا الأسرة بعد افتقادنا لها لسنوات

وكشفت الدكتورة ليلى عبدالمجيد أن الشركة المتحدة لم تغفل قضايا المرأة فى خطتها، حيث ناقشت الكثير منها من خلال أعمال درامية تعرّضت لقوانين كانت تعانى منها المرأة لسنوات طويلة ونجحت فى إيصالها إلى المسئولين وإعادة مناقشتها مرة أخرى، منها على سبيل المثال مسلسل «تحت الوصاية» لمنى زكى الذى ناقش قانون الوصاية على الأطفال بعد وفاة الأب، وكذلك مسلسل «فاتن أمل حربى» لنيللى كريم الذى ناقش قانون الأحوال الشخصية.

وقد نجحت الشركة المتحدة فى عودة الدراما التاريخية للواجهة من جديد، وذلك حسبما أكدت الدكتورة ليلى عبدالمجيد بقولها: ظللنا لسنوات نعانى من عدم وجود الدراما التاريخية، مما تسبّب فى عدم معرفة الأجيال الجديدة بأجزاء من تاريخنا وديننا، ولكن «المتحدة» اهتمت بإنتاج الأعمال التاريخية، فوجدنا عملين فى موسم دراما رمضان الماضى، وهما «سره الباتع» للمخرج خالد يوسف ومسلسل «رسالة الإمام» الذى قام ببطولته الفنان خالد النبوى، وجسّد من خلاله شخصية الإمام الشافعى. وتابعت: واحد من الملفات التى اهتمت الشركة المتحدة بتقديمها والتركيز عليها، إنتاج دراما الأطفال، التى كنا نفتقدها بشدة، حيث قدّمت أعمالاً مخصّصة للأطفال للمشاركة فى تكوين وعى الطفل والاهتمام ببناء جيل متعلم ومثقف، وذلك مثلما شاهدنا فى مسلسل «يحيى وكنوز».

وأوضحت «عبدالمجيد» أن التطور الكبير الذى أحدثته الشركة المتحدة لم يتوقف عند المحتوى الدرامى فحسب، ولكنهم أسهموا بشكل كبير فى زيادة عدد العمالة من فنيين ومصورين وعمال ومخرجين ومؤلفين وفنانين ظلوا قابعين فى منازلهم لسنوات بسبب قلة الأعمال الفنية.

وشدّدت الدكتورة هويدا مصطفى، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة السابقة، على أن الشركة المتحدة نجحت خلال الفترة الماضية فى تطوير المحتوى الدرامى بشكل كبير، حيث أسهمت فى اندثار الظواهر السلبية التى انتشرت بسبب تقديم أعمال عن البلطجة والمخدرات، واهتمت بتناول قضايا المجتمع التى تلمس الواقع وتناقش الأمور التى تهم الجمهور بشكل كبير. وأشارت إلى أن «المتحدة» حرصت على تقديم قضايا تهم الجمهور، وأسهمت فى تنوع الأعمال الدرامية، فباتت هناك دراما وطنية واجتماعية وتاريخية وكوميدية.. إلخ، كما نجحت فى خوض تجربة دراما الحلقات القصيرة التى لاقت نجاحاً جماهيرياً كبيراً.


مواضيع متعلقة