أستاذ علوم سياسية: «العفو الرئاسي» أهم ثمار «30 يونيو».. والبرنامج الرئاسي و«التنسيقية» أحدثا حراكا

كتب: محمد أباظة

أستاذ علوم سياسية: «العفو الرئاسي» أهم ثمار «30 يونيو».. والبرنامج الرئاسي و«التنسيقية» أحدثا حراكا

أستاذ علوم سياسية: «العفو الرئاسي» أهم ثمار «30 يونيو».. والبرنامج الرئاسي و«التنسيقية» أحدثا حراكا

طارق فهمى: الدولة ترجمت الأقوال إلى أفعال.. والحوار الوطنى يحتاج للخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ

قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن «العفو الرئاسى» يعتبر من أهم ثمار ثورة 30 يونيو، معتبراً أن تدشين تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فكرة عبقرية.

وأكد «فهمى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن الدولة ترجمت الأقوال إلى أفعال، والحوار الوطنى يحتاج للخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ، مشيراً إلى أن البرنامج الرئاسى و«التنسيقية» مؤسسات أحدثت حراكاً على المستوى السياسى والحزبى فى البلاد.. وإلى نص الحوار:

ما رأيك فى خطوات الإصلاح السياسى التى اتخذتها الدولة؟

- التطوير السياسى حدث بأكثر من صورة؛ بداية من استكمال الاستحقاقات السياسية من خلال الانتخابات البرلمانية الأولى والثانية، والتعديلات الدستورية، ومجلس الشيوخ، وتنفيذ بعض الاستحقاقات الخاصة بالنظام الانتخابى والسياسى، وهو ما يفسر الانتقال من المرحلة الانتقالية إلى الديمومة فى النظام السياسى من خلال الإنجازات الحقيقية التى حدثت فى بنية النظام السياسى «دستور وتعديلات دستورية» ثم بناء مؤسسات.

ومن أهم الإنجازات التى حصلت خلال السنوات العشر الأخيرة أنه لم تحدث أى عرقلة فى المجالس النيابية، ولم تتدخل القيادة السياسية فى مهام المجلس أو أعماله، ومارس المجلسان «النواب والشيوخ» مهامهما فى هدوء وفق رؤى متقاربة تحت سقف الوطن.

كيف ترى اهتمام الدولة وجهودها بالشباب من التأهيل وحتى التمكين؟

- الدستور أقر مشاركة الشباب والمرأة وذوى الاحتياجات الخاصة، وحدد ذلك، وأصبح مكتسباً فى الدستور المصرى، وترجم الأقوال إلى أفعال بوجود الشباب كمعاونين للمحافظين ومساعدى وزراء، وتدشين تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومؤتمرات الشباب.

هذه الحركة أكدت أن هناك رغبة من الشباب فى الدخول إلى العمل السياسى، والالتحاق على سبيل المثال بالبرنامج الرئاسى أو «التنسيقية»، وهذه المؤسسات أحدثت حراكاً فى المستوى السياسى والحزبى فى مصر.

ما أهمية مؤتمرات الشباب التى يحرص عليها الرئيس السيسى من وجهة نظرك؟

- مؤتمرات الشباب طورت نفسها بنفسها ونجحت فى الخروج بعدد من التوصيات المهمة، لكن فى تقديرى هى فى احتياج للخروج إلى الدائرة الواسعة، وألا تقتصر على شريحة واحدة، وهو ما أعطى به الرئيس توجيهات بالفعل، ويجب أن تنقسم هذه المؤتمرات إلى نوعين؛ مؤتمر للشباب المصرى، وآخر للشباب العالمى، والفصل بينهما.

إلى أى مدى يصل تأثير لجنة العفو الرئاسى فى التطوير السياسى؟

- لجنة العفو الرئاسى أنجزت فى خروج قوائم وأعداد لا بأس بها من السجون، حيث تمثل اللجنة أحد أهم الإنجازات التى بدأ بها الحوار الوطنى بانطلاقهما معاً، ويعتبر من أهم ثمار ثورة 30 يونيو، كذلك الأمر فيما يتعلق بمبادرة الدمج المجتمعى للمفرج عنهم، بالعودة إلى وظائفهم أو توفير بدائل لهم، وتيسير عملية إعادة انخراطهم فى المجتمع بشكل جيد.

«تنسيقية شباب الأحزاب» فكرة عبقرية وقدمت وجوهاً جديدة للحياة السياسية

ما رأيك فى الدور الذى تلعبه تنسيقية شباب الأحزاب فى العمل السياسى؟

- «التنسيقية» فكرة عبقرية من خلال إعطاء الفرص للشباب لدخول العمل السياسى، فيكتسبون الخبرات بمرور الوقت، حتى أصبح منهم نواب داخل البرلمان، وأخرجت «التنسيقية» عشرات من الشباب طوال الفترة الماضية وجدوا فى الإعلام ومجلسى النواب والشيوخ والوزارات والهيئات.

وتحتاج «التنسيقية» إلى توسعة دائرة اختيارها بعيداً عن المحددات الحالية لمشاركة المزيد من الشباب، خاصة أنها أحدثت نوعاً من الحراك فى المجتمع، وقدمت وجوهاً جديدة، وانتقاد البعض لها ليس له أساس من الصحة، وضمت ممثلين من مختلف الأحزاب والمستقلين تم إعدادهم بشكل جيد.

بعد 4 أسابيع من جلسات الحوار الوطنى.. كيف ترى ما دار خلال المناقشات؟

- الحوار الوطنى استكمال لبنية النظام بداية من الاستحقاقات السياسية والدستورية، ثم استكمل من خلال فكرة الحوار الوطنى، ولكنه يحتاج إلى التركيز أكثر على القضايا الاقتصادية، باعتبارها الأهم الآن، حيث تأتى السياسة بعد الاقتصاد كأولوية.

وبالنسبة للمحور السياسى يجب إحياء دور الأحزاب السياسية وإيقاظها من سباتها العميق، حيث إن هناك عشرات الأحزاب ليس لها أساس فى الشارع، كما أن القائمين على الحوار أمام مهمتين؛ أن تكون هناك أوراق سياسات والخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ، وكذلك تشريعات اقتصادية قابلة للتنفيذ تجذب رؤوس الأموال فى مصر تُطرح على الرئيس الذى وعد بحضور الجلسات النهائية للحوار الوطنى وتنفيذ المتاح من التوصيات، كما يجب التسريع من وتيرة أداء لجنة العفو الرئاسى.

التسويق الجيد لجهود الدولة

ويجب أن يكون مؤتمر الشباب المقبل بعنوان الجمهورية الجديدة وكيف يراها الشباب، وماذا ترغب كل فئة منها، ومن الضرورى أن ترتبط مؤتمرات الشباب بالمؤمرات الدولية، والنظر إلى مثيلاتها فى العالم والنسخ الدولية منها، مع التسويق الجيد لجهود الدولة كما فى علم «التسويق السياسى» الذى نفتقد تنفيذه على الأرض، مع استخدام العلوم الجديدة وطرحها داخل جلسات مؤتمر الشباب، مثل الذكاء الاصطناعى والتعامل معه، والأمن السيبرانى، والتعامل الأمثل لمواقع التواصل الاجتماعى.

 


مواضيع متعلقة